تصدر اسم مجموعة القرصنة الروسية “Dark Storm” العاصفة السوداء محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا منصة «إكس»، بعدما تمكنت من اختراق المنصة التابعة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك. يُعد هذا النوع من الاختراقات نادرًا، حيث تستهدف الهجمات الإلكترونية غالبًا البنوك والشركات، لكن استهداف منصة تواصل اجتماعي كبرى أثار دهشة الكثيرين، خاصةً أنها مملوكة لشخصية بارزة على الساحة العالمية.

انقطاعات مفاجئة في “إكس” بسبب الهجوم السيبراني

في 10 مارس الجاري، تعرضت منصة “إكس” لسلسلة من الانقطاعات المفاجئة، وهو ما دفع إيلون ماسك إلى الخروج بتصريحات أكد فيها تعرض المنصة لهجوم إلكتروني واسع. وبعد أيام، أعلنت مجموعة القرصنة “العاصفة السوداء” مسؤوليتها عن هذا الهجوم، مما أثار تكهنات حول دوافعهم الحقيقية، خاصة بعدما أشار ماسك إلى أن الهجوم تم تتبعه إلى عناوين IP في أوكرانيا.

“العاصفة السوداء” تتبنى الاختراق وتتحدى ماسك

عبر قناتها على تيليجرام نشرت “العاصفة السوداء” بيانًا أعلنت فيه مسؤوليتها عن الاختراق، وكتبت: “أغلق فريق دارك ستورم موقع تويتر”، في إشارة إلى الاسم القديم للمنصة، كتحدٍّ واضح لماسك. كما نشرت المجموعة لقطات شاشة من برنامج “تشيك هوست”، وهو أداة تُستخدم عادةً لإثبات وقوع هجمات إلكترونية من نوع DDoS، مما يعزز من مصداقية الهجوم.

من هي العاصفة السوداء ولماذا تشكل تهديدًا؟

تُعرف مجموعة “العاصفة السوداء” بأساليبها المشابهة لمجموعة قرصنة روسية تُدعى “كيل نت”، والتي لها تاريخ طويل في مهاجمة أهداف غربية ومنظمات داعمة لأوكرانيا هذه المجموعة أصبحت تُستخدم أيضًا من قبل مهاجمين مأجورين، وفقًا لما نشرته مجلة “فوربس”.

موقف المجموعة من الصراع في فلسطين

كشفت شركة “أورانج سايبر ديفينس” أن “العاصفة السوداء” تؤيد القضية الفلسطينية، وتعهدت في الفترة الأخيرة بشن هجمات إلكترونية ضد مواقع حكومية لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإسرائيل، بالإضافة إلى دول أخرى تدعم إسرائيل.