الذهب يلامس مستويات قياسية وسط توترات عالمية

الاحد 16 مارس 2025 | 07:30 مساءً

هل ارتفاع الذهب إلى 3000 دولار مؤشرًا على أزمة عالمية

في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المتصاعدة، قفزت أسعار الذهب إلى مستوى 3000 دولار للأوقية، وهو ارتفاع تاريخي يعكس حالة القلق التي تسيطر على الأسواق العالمية. ورغم أن البعض قد يرى في هذا الصعود فرصة استثمارية، إلا أن الخبراء يحذرون من دلالات مقلقة وراء هذا الارتفاع، خاصة مع استمرار التوترات التجارية والمخاوف الجيوسياسية.

بحسب تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية، فإن الصعود الحالي للذهب يعود إلى حالة عدم اليقين العالمية، حيث يلجأ المستثمرون إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن في الأزمات. ويأتي ذلك على خلفية الحرب التجارية المستمرة، والتصعيد في شرق أوروبا، وتزايد المخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي.

التوترات الجيوسياسية تدفع الذهب إلى الصعود

منذ اندلاع الحرب في شرق أوروبا في فبراير 2022، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 60%، مدفوعة بحالة عدم الاستقرار. ومؤخرًا، زادت التوترات بعد أن شككت روسيا في المقترحات التي قدمها دونالد ترامب لإنهاء النزاع، مما أدى إلى مزيد من التعثر في الحلول الدبلوماسية.

إلى جانب ذلك، ساهم ضعف الدولار الأمريكي في دعم أسعار الذهب، حيث فقدت العملة الأمريكية بعض قوتها خلال الأشهر الأخيرة، مما زاد من جاذبية المعدن النفيس كبديل استثماري آمن.

هل يصل الذهب إلى 3500 دولار؟

رغم بلوغ الذهب مستوى 3000 دولار، إلا أنه لم يصل بعد إلى القمم المتوقعة، حيث تشير توقعات المحللين إلى إمكانية وصول الأسعار إلى 3300 دولار خلال الفترة القادمة. بل إن مجموعة "ماكواري" (Macquarie) الاستشارية توقعت أن يسجل الذهب 3500 دولار بحلول الربع الثالث من عام 2025، مدفوعًا بمزيد من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

هل الذهب فرصة استثمارية الآن أم بلغ ذروته؟

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل لا يزال الذهب فرصة استثمارية، أم أنه وصل إلى ذروته؟ يرى بعض الخبراء أن الذهب سيواصل الصعود في ظل الأوضاع الحالية، خاصة إذا استمرت التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار. في المقابل، يحذر آخرون من أن الأسعار قد تشهد تصحيحًا إذا ما حدثت انفراجات في الأزمات العالمية أو تعززت الثقة في الأسواق.