احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، امس يوم الاثنين ، بذكرى رحيل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، الذي يعد البطريرك رقم “117” للكنيسة، وذلك بمناسبة مرور “13” عامًا على رحيله.
محطات في حياة الراحل قداسة البابا شنودة الثالث “نظير جيد”
وُلِد البابا شنودة الثالث، المعروف باسم “نظير جيد روفائيل جاد”، في قرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط في 3 أغسطس 1923م.توفيت والدته بعد ولادته مباشرة، وقد نال سر المعمودية في دير القديس الأنبا شنودة بسوهاج.
كان لديه شقيقان، هما المرحوم روفائيل جيد الذي كان يكبره بـ21 عامًا، وشوقي جيد (المتنيح القمص بطرس جيد)، وفقًا لما ورد في كتاب سيرة البابا شنودة الذي أصدره مركز معلم الأجيال. بعد ذلك، انتقلت عائلته للعيش في دمنهور، ومنها إلى الإسكندرية.
مراحل تعليم البابا شنودة الثالث:
بدأ الطفل نظير جيد مسيرته التعليمية في مدرسة الأمريكان بوجه بحري، حيث انتقل خلال المرحلة الابتدائية بين مدارس دمنهور وإسكندرية.
في عام 1938، انتقلت عائلة البابا شنودة الثالث “نظير جيد” إلى القاهرة، حيث كان يعمل شقيقه كرئيس قسم في وزارة المالية. استقروا في 8 شارع حسن باشا حلمي بشبرا، بعد أن تزوج شقيقه الأكبر، وكان في تلك الفترة في مرحلة التوجيهية.
التحق بجامعة فؤاد الأول (المعروفة حاليًا بجامعة القاهرة) في كلية الآداب، قسم التاريخ، حيث بدأ دراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث.
تخرج في عام 1947 حاصلاً على الليسانس بتقدير (ممتاز)، وفي نفس العام أنهى دراسته في كلية الضباط الاحتياط، حيث كان من بين الأوائل في دفعته، كما التحق بالكلية الإكليريكية في عام 1946.
درس في مدرسة الرهبان بحلوان عام 1953م، على الرغم من كونه علمانيًا، إلا أنه قام بتعليم الرهبان. في نفس السنة، بدأ حواره مع شهود يهوه، وكتب مقالات حول هذا الموضوع في مجلة مدارس الأحد. خلال فترة دراسته الجامعية، نظم قصيدة بعنوان “غريبًا عشت في الدنيا”.
بداية حياة رهبنة البابا شنودة الثالث
تكرست رهبنة الأنبا شنوده “نظير جيد روفائيل” في 17 يوليو 1954، حيث انشغل الراهب الجديد بإعادة كتابة المخطوطات القديمة للأديرة.
تمت سيامته قسًا يوم الأحد 31 أغسطس 1958 على يد المتنيح الأنبا ثاؤفيلس، أسقف الدير في ذلك الوقت، وكان سبب قبوله الكهنوت هو حاجة الدير إلى أب اعتراف للرهبان الجدد.
البابا شنودة الثالث كان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية بعد أن تم سيامته أسقفًا للتعليم، حيث أسس اجتماعات روحية مخصصة للوعظ والتعليم في منطقة دير الأنبا رويس بالعباسية. تم تنصيبه بابا وبطريرك للكرازة المرقسية في عام 1971، وتوفي في عام 2012م.
0 تعليق