"رابطة العلماء" تهتم بالمفكر العلواني

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
صورة: هسبريس
هسبريس - وائل بورشاشنالثلاثاء 18 مارس 2025 - 23:43

يهتم كتاب جديد صادر عن الرابطة المحمدية للعلماء بالمفكر العراقي الراحل طه جابر العلواني، الذي كان رئيسا للمجلس الفقهي بأمريكا.

وفي أزيد من 500 صفحة صدر الكتاب الجماعي المهداةُ دراساته إلى الفقيد، عن دار الأمان، بعنوان “العلوم الإسلامية وقضايا المنهج والمعرفة.. دراسات مهداة إلى الدكتور طه جابر العلواني”، بتقديم أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وتنسيق وتحرير محمد المنتار، رئيس مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء.

وأوردت ورقة المؤلَّف أن “هذا السِّفر العلمي عبارة عن مجموعة متكاملة من الدراسات المهداة إلى الأستاذ الدكتور طه جابر العلواني رحمه الله تعالى، وهي دراسات تم تقديمها خلال اليوم التكريمي الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء إبرازا وتقديرا لجهود العلامة المحتفى به (…) بحضور ثلة من الأساتذة والباحثين والأكاديميين المهتمين بتراث الدكتور طه جابر العلواني، وكذا بمشاركة فاعلة من المحتفى به عن طريق تقنية التناظر المرئي”.

وتابع التقديم: “لئن عرفت العلوم الإسلامية ظهور منهجيات علمية متلاحقة ومتتابعة، وطرائق استدلالية منضبطة، أضحت هي أساس العملية الاجتهادية في ضوء النصوص الشرعية، قرآنا كريما وسنة نبوية، بحسب معطيات يتداخل فيها النقلي، والعقلي، والواقعي.. لئن وقع ذلك وتقرر، فإن تاريخ التشريع في الإسلام قد عرف، منذ إرهاصاته الأولى وبداية نشأة المذاهب الفقهية، تَشَكُّل أسس علوم استنباطية واستدلالية في شرق الأمة ومغربها، وهي علوم ظهرت ثمارها الوظيفية في حقول العلوم الإسلامية بأجمعها؛ في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه وأصوله، وكتب الخلاف العالي، وكتب النوازل، وكتب الفتاوى، وكتب السياسة الشرعية، من خلال قواعد معلومة وأدلة معتبرة وضوابط ومعايير مؤطِّرة للاستمداد من مصادر العلوم، القرآن الكريم والسنة النبوية، على تغير الأزمنة والأمكنة والوقائع والسياقات”.

وواصل: “من عظيم مِنَنِ الخالق سبحانه أن منّ على الأمة بتتالي أجيال الحمَلة من العلماء منذ عصر النبوة إلى يومنا هذا، حيث نجد أن علماء الأمة، وكما جاء في تقديم الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء لهذا السفر المبارك: ‘بذلوا أغلى المُهَج، وأنفس الأوقات، في العلوم الإسلامية استوجب ذلك بحق، القرآن الكريم، استنطاقًا له، واستمدادًا لمعانيه، ونظرًا في دلالته. وامتدت هذه الجهود المباركة، لتغطي حقولا معرفية عديدة، عبر آليتي التدبر والتفكر، من خلال إبراز طرق الاستنباط الصحيح في الفهم، وتوجيه التحصيل، والاستمداد السليم في التلقي للنص القرآني، وما يتبع ذلك من وضع للقواعد، ورسم للضوابط الفاصلة والحاكمة بين الاستنباط السليم وذلكم الفاسد”.

وذكر محمد المنتار، رئيس مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء الذي تولى مهمة تنسيق هذا الكتاب التكريمي، أنه “في هذا السلك العلمائي يندرج العلّامة الدكتور طه جابر العلواني، الذي أسهم في عدد من حقول العلوم الإسلامية، وأغنى مباحثها بعدد من الرؤى والدراسات والأبحاث والتآليف الحسان؛ حتى صار، رحمه الله، باحثا موسوعيا مشاركا في تطوير مباحث هذه العلوم. كما اتسمت أبحاثه بالشمولية والموسوعية، والدقة والفاعلية؛ إذ عكف على مراجعة التراث الإسلامي واجتهد ما وسعه الاجتهاد لتنقيته ممّا علق به من شوائب وأغاليط، لحقت به على مدار تاريخه الطويل الحافل. لذا، فهو يُعَدّ بحقٍّ أحد أهمّ روّاد الفكر الإسلامي المعاصر”.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق