في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية في دور العبادة، تم الإعلان عن خطة طموحة لإحلال واستبدال 40 ألف عداد كهربائي قديم بعدادات مسبقة الدفع داخل المساجد والزوايا.
خطوة نحو ترشيد استهلاك الكهرباء
طبقا لـ مصادر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ، كشفت لـ تحيا مصر ، بأن يأتي هذا التحرك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة الأوقاف، والذي يهدف إلى تنظيم استهلاك الكهرباء، وضمان تحصيل المستحقات المالية بشكل أكثر دقة، إضافة إلى تعزيز جهود ترشيد الاستهلاك.
تركيب عدادات جديدة للمساجد التي يتم إنشاؤها حديثًا
المشروع، الذي سيُنفَّذ على مراحل، يركز على استبدال العدادات القديمة بأخرى حديثة تعمل بنظام الدفع المسبق، وهو ما يسمح بمراقبة الاستهلاك والتحكم فيه بفعالية أكبر.
كما يشمل البرنامج تركيب عدادات جديدة للمساجد التي يتم إنشاؤها حديثًا، بعد استيفاء إجراءات توصيل التيار الكهربائي بشكل قانوني. وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى الحد من الفاقد الكهربائي وتقليل الهدر في المباني الخدمية التابعة لوزارة الأوقاف.
ضمن هذا السياق، شهدت الفترة الماضية توقيع اتفاق رسمي بين الجهات المعنية لتحديد آليات تنفيذ المشروع، حيث ستتعاون شركات توزيع الكهرباء مع مديريات الأوقاف في مختلف المحافظات لحصر المساجد التي تحتاج إلى عدادات جديدة، سواء لاستبدال العدادات القديمة أو معالجة حالات العدادات المعطلة.
ستتعاون شركات توزيع الكهرباء مع مديريات الأوقاف في مختلف المحافظات لحصر المساجد
كما يتضمن البروتوكول إجراءات لتسوية المستحقات المالية الخاصة بتركيب العدادات الجديدة، لضمان عدم تراكم مديونيات على دور العبادة.
يأتي هذا المشروع في وقت تسعى فيه وزارة الكهرباء إلى تطبيق تقنيات متقدمة في إدارة الشبكة الكهربائية، ضمن خطة التحول الرقمي التي تشمل نشر العدادات الذكية وتعزيز أنظمة التحكم الآلي.
وتهدف هذه الجهود إلى تحسين جودة الخدمة، وضمان استقرار التغذية الكهربائية، وتقليل الفاقد من الكهرباء، لا سيما في القطاعات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة مثل دور العبادة والمرافق الحكومية.
وتواصل الجهات المعنية العمل على تنفيذ المشروع بالتنسيق مع مختلف الجهات، لضمان تنفيذ عمليات الإحلال بسلاسة، مع متابعة أي تحديات قد تواجه التنفيذ في الميدان.
وبينما تستمر الجهود في إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى القطاع الكهربائي، تبقى الأولوية لتحقيق أعلى معدلات الكفاءة وضمان استدامة موارد الطاقة للأجيال القادمة.
0 تعليق