تصدرت قضية سفاح المعمورة المشهد بعد اكتشاف سلسلة من الجرائم التي ارتكبها محامي استغل مهنته للإيقاع بضحاياه وتحويل شقته المستأجرة إلى وكر للجرائم التي هزت الإسكندرية، حيث تم العثور على جثث مدفونة داخل شقته، مما كشف عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة.

قضية سفاح المعمورة

في ليلة هادئة، وتحديدًا في الواحدة بعد منتصف الليل دخل المحامي الملقب بـ”سفاح المعمورة” بصحبة فتاة إلى شقته بمنطقة المعمورة البلد لقضاء سهرة مزاج، ولكن ما لم يكن متوقعًا أن الفتاة أثناء تجولها داخل الشقة اكتشفت وجود جثتين ملفوفتين داخل قطع من القماش مما أصابها بحالة من الرعب جعلتها تطلق صرخات مدوية أدت إلى تجمع الجيران الذين استدعوا الشرطة على الفور، ليتم القبض على المحامي والفتاة.

التحقيقات تكشف أسرار الجرائم

عقب ضبط المتهم بدأت تحقيقات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، والتي كشفت أن المحامي “ن. ال” استغل مهنته لتنفيذ سلسلة من الجرائم، حيث تم العثور على جثث سيدتين مدفونتين داخل غرف شقته، بالإضافة إلى جثة مهندس كان متغيبًا منذ 3 سنوات، والذي كان يتردد على المتهم لمساعدته في بيع منزله بمنطقة المندرة والتحقيقات كشفت أن المتهم لم يكن يعمل بمفرده، حيث تم القبض على 5 أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم معه، وتم حبسهم على ذمة التحقيقات.

طريقة الإيقاع بالضحايا

كشفت التحريات أن المتهم كان يلتقي موكليه في مقاهي عدة بمناطق المعمورة وشارع 25 والمندرة والمنتزه والساعة، حيث يعرض عليهم خدماته القانونية، مستغلًا مهنته في كسب ثقة ضحاياه قبل أن يستدرجهم إلى شقته لتنفيذ جرائمه.

تفاصيل قتل الضحايا

الضحية الأولى: تعرف المتهم على سيدة وتزوجها عرفيًا، ولكن بعد نشوب خلافات بينهما قرر التخلص منها، فقام بقتلها ووضع جثتها داخل أكياس مشمع ولفها بمادة لاصقة لمنع انتشار الرائحة، ثم تركها لعدة شهور داخل صندوق.

الضحية الثانية: كانت إحدى موكلاته، ونشأ بينهما خلاف مالي، مما دفعه إلى قتلها ودفنها بجانب الجثة الأولى داخل غرفة الشقة.

الضحية الثالثة: عثرت الأجهزة الأمنية على جثة مهندس داخل شقة أخرى بمنطقة العصافرة، ويشتبه في كونه أحد ضحايا المتهم.