أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أهمية تفعيل الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى الاتفاق على عقد القمة المصرية الأوروبية الأولى خلال العام الجاري، والتي ستجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا. تهدف القمة إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين.
وزير الخارجية: تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الوزير أنه تم الاتفاق على زيادة التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي من خلال تسهيل نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، مع العمل على معالجة العجز في الميزان التجاري. كما تم الاتفاق على تشجيع الاستثمارات الأوروبية في مختلف قطاعات الاقتصاد المصري.
وأشار عبد العاطي إلى التحضير لعقد النسخة الثانية من مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي في بروكسل، بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى التي عُقدت في القاهرة في يونيو الماضي.
وفيما يتعلق بالدعم المالي، شدد الوزير على أهمية تنفيذ المكون المالي للحزمة الأوروبية البالغة 7.4 مليار يورو، حيث تم تحويل الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو لمصر في ديسمبر الماضي، ويتم العمل حاليًا على صرف الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو.
وأضاف أنه تم تخصيص 1.8 مليار يورو كضمانات استثمار لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، معربًا عن تطلعه لاعتماد البرلمان الأوروبي للحزمة المالية بشكل سلس في الأسابيع المقبلة.
أما فيما يخص ملف الهجرة، أكد وزير الخارجية على ضرورة تعزيز مسارات الهجرة النظامية بين مصر والاتحاد الأوروبي من خلال "شراكة المواهب"، التي تهدف إلى الاستفادة من العمالة المصرية الماهرة لمواجهة تحديات الشيخوخة في العديد من الدول الأوروبية.
كما شدد على أهمية معالجة جذور الهجرة غير الشرعية عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر وخلق فرص العمل، مشيدًا بجهود مصر المستمرة منذ 2016 في منع انطلاق أي موجات هجرة غير شرعية من سواحلها.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق