تشهد مدينة القدس حالياً اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين رافضين لإقالة المستشارة القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار. حيث صادقت حكومة نتنياهو بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة على خلفية اعتراضها على قرار إقالة رئيس الشاباك، مما أثار موجة من الاحتجاجات.

اشتباكات في القدس بعد إقالة رئيس الشاباك ومستشارة الحكومة القانونية

ووفقًا لصحيفة "تليجراف" البريطانية، تحدى عشرات الآلاف من الإسرائيليين الأمطار الغزيرة وتظاهروا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على قراراته الأخيرة. ورفع المحتجون هتافات غاضبة ضد نتنياهو، مطالبين بإلغاء قرارات الإقالة.

وشهدت الاحتجاجات استخدام الشرطة لخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، كما تم تحطيم بعض سياراتهم وجر عدد من الضباط لجنرال متقاعد، مما أسفر عن سقوط عدد من الشخصيات السياسية. ووُصِف هذا التصعيد في الصحف بـ"المشاهد غير المصدقة".

وتظاهر أكثر من 100 ألف شخص في جميع أنحاء إسرائيل، حيث تُعد هذه واحدة من أكبر المظاهرات في البلاد خلال الأسابيع الماضية، مع تنظيم المزيد من الاحتجاجات يوم الأحد.

وبحلول صباح الأحد، ألقت الشرطة القبض على شخصين بعد أن خرقا السياج خارج منزل رئيس الوزراء، في حين أظهرت صور من الاحتجاجات حشودًا يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويرتفعون بمشاعل دخان، بينما كانت الشرطة تسحب المتظاهرين بعيدًا.

وفيما يتعلق بتداعيات الإقالة، قالت صحيفة "تليجراف" إن قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، الذي وصفته بالغامض، لم يُحدث تأثيرًا كبيرًا في الغرب، حيث يُعتبر إقالة موظف حكومي خطوة ضمن صلاحيات رئيس الوزراء. ولكن في إسرائيل، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تصعيد خطير في الأزمة السياسية والدستورية التي كانت قد بدأت قبل هجوم 7 أكتوبر، مما يثير المخاوف من التوجه نحو الاستبداد.

تابع أحدث الأخبار عبر