أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية أن إنكار أحاديث الآحاد يعني إنكار الدين الإسلامي بشكل كامل.
وقال عياد في مقابلة مع برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحديث المتواتر هو كل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال مجموعة من الضوابط والشروط بحيث لا يكون فيه علة أو شذوذ".
وأضاف: "العلماء قسموا الأحاديث إلى أحاد ومتواتر، الحديث المتواتر يندر وجوده في السنة، وبعض العلماء قال إنه قليل والبعض تحدث عن أعداد الأحاديث".
وتابع: "تبقى أحاديث الآحاد ولكن هذه الآحاد وإن نقلت إلينا عبر خبر الواحد ولكنها الآن وصلت إلى حد التواتر وهذا الواحد صار متواتر لأنه نقل إلينا منذ عهد النبوءة إلى الآن وقد نقل إلينا من خلال عدة مصادر".
وأكمل: "الأمة تلقت الروايات جيل بعد جيل، وحين تنكر أحاديث الآحاد فهذا معناه إنكار الدين بالكامل لأن أحاديث الآحاد هي الجزء الأكبر في التعريف والتفصيل والتوضيح لما جاء مجملا في القرآن الكريم".
وذكر: "لو أنكرت أحاديث الآحاد كيف ستصلي وتصوم وتؤدي الذكاة وكيف ستتزوج، المسألة هنا ليس لها أي شاهد أو برهان سوى الهوى او خدمة أغراض أخرى".
واختتم: "من يقرأ ما سطر من قبل علام الحضارة الإسلامية بشكل عام ومدرسة الحديث بشكل خاص في الضوابط والتمييز بين التواتر اللفظي والمعنوي وبين الصحيح والضعيف والحسن لذاته والحسن لغير وكل ذلك يقول إن هذا التخصص قام على مهمة جليلة قصد من خلالها أن يحفظ لهذه الأمة هذا المصدر الذي يعد المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي".
0 تعليق