الإثنين، 24 مارس 2025 05:28 م 3/24/2025 5:28:46 PM
استكمل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، في حلقة اليوم من برنامج "نور الدين والدنيا"، الحديث عن صحيح الدين.
وقال الدكتور علي جمعة: تكلمنا في الحلقة السابقة عن صحيح الدين، وكيف نأخذه، وممن نأخذه، والفرق بين الدين والتدين.
ولأن هذا الموضوع مهم، بل غاية في الأهمية، فإننا نواصل اليوم، هذا الموضوع، ونفتح باب الأسئلة.
وسأله شاب: لو واحد مسيحي مات شهيد وهو بيدافع عن الوطن؟
وأجاب الشيح: يسأل عنه في الديانة بتاعتهم، هل اللي بيموت في سبيل الوطن يدخل الجنة وللا ما يدخلش.. أنا متخصص في الدين الإسلامي، فعايزك انت بالذات تبحث في النقطة دي، وتقول لنا المرة الجاية: هو يدخل الجنة وللا لأ؟ في الديانة المسيحية، وفي الديانة اليهودية، وفي الديانة الفلانية.
أولا: هذا المسيحي الذي جاهد لحماية أوطاننا واللي عمل لنا العبور.. واحد مسيحي مصري.. تعمل معاه إيه؟ تكرمه وتعظمه.. تديله شهادة تقدير، ورتبة في الجيش، وتديله مال يصرفه على أولاده..
وتكرم ولاده.. وللا هو محل طرد، وياللا ما نبصلوش؟!!!
أنا عن نفسي أضرب له تعظيم سلام.. ده خلانا ننتصر في الحرب، خلالنا نهزم العدو، ونكسر شوكته، ونرجع أرضنا، ونحمي عرضنا.. ده ماتشكروش؟! ما تعليش من شأنه؟!
أنا عارف بتسأل السؤال ده ليه.. لأن ده اللي الناس بتحاول تعمل فتنة بين المسلمين والمسيحيين، ويقولوا: شوفوا بيكرهوكم.. لكن الدين مش كدة.. الدين: "وقولوا للناس حسنا".. لكل الناس، مش المسيحي بس.. "وقولوا للناس حسنا، وأقيموا الصلاة"، قول الحسنى مقدم على الصلاة. والعقيدة بتاعتنا زي ما هي مفيهاش كلام ولا عليها نقاش.
فماذا نفعل بحق الجار عليك، ولو كان غير مسلم، فيه حق للجار، والرحم، والقريب، وهكذا.
كان سيدنا رسول الله مرة أعطى لسيدنا عمر بن الخطاب حتة قماشة حرير (نمرة واحد)، سيدنا عمر فصلها جلابية حرير.. النبي كان بيقول لهم بلاش الرجالة تلبس حرير علشان عايز الراجل يبقى "مسمار" علشان يجاهد في سبيل الله.. فلما النبي شافها عليه وحلوة كدة، حرير!! فقال له: ما هذا ياعمر؛ أتلبس الحرير؟!!
قال عمر: يا رسول الله، مش انت اللي أعطيتهاني.. قال له: نعم، أعطيتكها لا لتلبسها، فأهداها لأخ له مُشرك.. شوف الحلاوة.. أخو سيدنا عمر مشرك، مش مسلم.. المشرك بيلبس الحرير، معندوش تكاليف.. فسيدنا عمر قال له: خد دي هدية.. آدي العلاقات، آدي الحياة الدنيا، إيه علاقة دي بقى هايدخل الجنة وللا النار؟!
0 تعليق