احتجاجات نادرة في غزة تطالب بوقف الحرب وتنحي حماس

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مساء الثلاثاء، مظاهرة نادرة شارك فيها عدد من الفلسطينيين للمطالبة بوقف الحرب المدمرة، وتنحي حركة حماس عن الحكم. ووفقًا لشهود عيان، خرجت التظاهرة بشكل عفوي من محيط أحد مخيمات النازحين، وسار المشاركون بين أنقاض المباني المهدمة التي خلّفتها الهجمات الإسرائيلية، رافعين أصواتهم بهتافات تطالب بالسلام والرحيل، أبرزها: "حماس برا برا".

صرخة من قلب الركام: لا للحرب، نريد الحياة

المتظاهرون الذين ساروا بالقرب من مستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا، عبّروا عن غضبهم المتراكم من سنوات الحصار والحرب، مطالبين بإنهاء الاقتتال الذي يدمّر ما تبقى من القطاع.

ورغم الخطر الأمني المحيط والدمار الذي يلف المكان، اختار الأهالي الخروج إلى الشارع، في خطوة نادرة ومؤثرة عكست حجم الألم الشعبي، والانفجار النفسي والاقتصادي الذي يعصف بقطاع غزة منذ أشهر الحرب الأخيرة.
 

حماس: لا نسعى لحكم غزة ومستعدون للتوافق الوطني

ردًا على حالة الغضب المتزايدة، كانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق، عبر بيان رسمي، أنها لا تسعى لإدارة القطاع، وأنها مستعدة لأي ترتيبات "تحظى بالتوافق الوطني".

وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن حماس وافقت على تشكيل "لجنة إسناد مجتمعي" لإدارة بعض الشؤون، دون أن تكون جزءًا منها، مضيفًا: "لا طموح لدينا لإدارة غزة، ما يهمنا هو تحقيق التوافق بين كل الفصائل".

بين القصف والجوع... أصوات تطالب بالتغيير والمحاسبة

تعكس هذه التظاهرة بداية تململ شعبي نادر في غزة، حيث يعيش السكان أوضاعًا إنسانية مأساوية، بين دمار المنازل، وانقطاع الكهرباء، وانهيار البنية الصحية.

وتشير التحركات الأخيرة، وإن كانت محدودة، إلى وجود شريحة من المجتمع باتت تطالب بتغيير الواقع السياسي، وإعادة رسم المشهد في قطاع بات عنوانًا للدمار والمعاناة منذ أكثر من 15 عامًا.

هل تمثل هذه الاحتجاجات بداية تحوّل داخلي؟

يرى محللون أن ظهور هذه التظاهرات في هذا التوقيت قد يحمل دلالات مهمة، خاصة في ظل الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى ترتيبات ما بعد الحرب. كما تفتح هذه الأصوات الباب أمام احتمالات أوسع لطرح حلول جديدة، ربما تُعيد ترتيب أولويات الحكم في غزة، وتنقل القرار إلى طاولة فلسطينية أشمل.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق