الإنقراض يتهدد شجرة الأرز بإقليم بولمان

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دعا البرلماني محمد شوكي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى حماية شجرة الأرز بإقليم بولمان، وذلك بعد أن باتت هذه الشجرة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، مهددة بالإنقراض في عدد من مناطق الإقليم.

وأوضح شوكي في سؤال موجه لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن جماعة بولمان التي كانت إلى حد قريب عامرة بأشجار الأرز إلى أن تم تعويضها اليوم بأصناف أخرى، أصبحت تواجه تحديات الاستنزاف الغير مشروع والتغيرات المناخية الحادة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات من أجل حماية هذه الشجرة العريقة بالإقليم.


انتقدت النائبة فاطمة التامني، ما وصفته بـ"الفشل الكبير" في تدبير الشأن المحلي وتسيير المشاريع التنموية بجماعة أيت عميرة بإقليم اشتوكة أيت باها، التي تمثل إحدى المناطق الفلاحية والاقتصادية الحيوية بالمملكة.

وأوضحت التامني أن المنطقة المعروفة بمواردها الفلاحية وثرائها الاقتصادي تواجه اليوم تحديات بيئية وصحية بعد أن غمرت الأوحال الطرقات والمرافق العامة عقب التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المملكة، وهو ما تسبب حسب النائبة في ظهور مستنقعات تحولت لبؤر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.

 وأضافت التامني في سؤالها الكتابي الموجه لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن المنطقة تعرف تكاثرا للمطارح العشوائية وانتشار مخلفات الضيعات الفلاحية التي باتت تشكل تهديدا بيئيا خطيرا يفاقم معاناة الساكنة، إلى جانب أراضي ذوي الحقوق التي تشهد صراعات عقارية "بسبب التلاعبات والتقسيمات العشوائية"، ما يزيد من تهميش الساكنة التي تعاني الفقر والحرمان.

وانتقدت التامني ما اعتبرته "غيابا للتخطيط السليم والإهمال" من الجهات المعنية، منتقدة تحول منطقة أيت عميرة من منطقة فلاحية إلى مستنقع طيني ومكب نفايات، لتسائل وزير الداخلية حول المسؤول عن هذه الكارثة البيئية والصحية التي تهدد حياة الساكنة، و مصير الأموال التي خصصت للبنية التحتية والصرف الصحي بالجماعة وكيفية تدبير المشاريع، منتقدة غياب شروط العيش الكريم داخل منطقة تشكل موردا فلاحيا مهما.

النائبة ساءلت الوزير أيضا حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمعالجة مشكلة المطارح العشوائية ومخلفات الضيعات الفلاحية التي تلوث البيئة وتضر بصحة المواطنين، وكيفية التعامل مع معاناة اﻷسر بسبب الصراعات العقارية التي تسلبهم حقوقهم.


تم اختيار العالمة المغربية  الدكتورة مريم لمراني، مسؤولة مختبر "الليشمانيا" بمعهد باستور المغرب، من بين 12 عالماً استثنائياً يشكلون النخبة العلمية للدول المتوسطية برسم سنة 2025.

ويعتبر هذا التكريم المرموق، الذي يمنح في اطار مشروع "ليلة الباحثين في البحر الأبيض المتوسط" MEDNIGHT، الممول من طرف الاتحاد الاوروبي، تقديراً لتميز أعمالها في مجال الطفيليات والصحة العالمية.

وتم تكريم الدكتورة لمراني مريم خلال حفل أقيم يوم 14 مارس 2025 بجامعة بروكسل ببلجيكا، بحضور شخصيات رفيعة المستوى، من بينها السيدة إيكاترينا زاهاريفا، المفوضة الأوروبية للمشاريع الناشئة والبحث والابتكار، و السيدة لينا غالفيس مونيوز، عضو البرلمان الأوروبي ورئيسة لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

و يتميز الاثنتي عشر (12) علماء الذين تم اختيارهم هذه السنة بتسليط بحوثهم عن التحديات الأكثر إلحاحاً التي يتقاسمها الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط ؛من تغير المناخ إلى الصحة العالمية، مروراً بالتنوع البيولوجي والأنظمة الغذائية المستدامة، اذ تمثل أعمالهم القوة التحويلية للعلوم في تعزيز التعاون الإقليمي والابتكار.

الدكتورة مريم لمراني متخصصة في الطفيليات،تكرس أبحاثها في علم الأوبئة ومكافحة الأمراض الطفيلية، لا سيما الليشمانيا.وتساهم أعمالها العلمية، التي تدرس بيولوجيا الطفيليات ودينامية انتقالها وتطوير استراتيجيات الوقاية منها، بشكل كبير في مكافحة هذه الأمراض التي تؤثر على الفئات الضعيفة بالمغرب و بالدول المجاورة.


تشتكي ساكنة الجماعة الترابية لإنزكان، من غياب مقبرة للدفن بعد الأزمة التي تعيشها المقبرة الوحيدة بالجماعة التي كانت تستقبل موتى المنطقة لعقود طويلة، ما جعل المواطنين يبحثون عن بديل قريب بعد امتلاء المقبرة الكائنة بحي الموظفين.

وأوضح النائب حسن اومريبط عن حزب التقدم والاشتراكية، أن امتلاء المقبرة أصبح يشكل هاجسا يؤرق بال الساكنة، بعد أن تحولت انزكان "لأول مدينة في المغرب بدون مقبرة، "رغم الإمكانيات المالية المهمة التي تتوفر عليها الجماعة" يقول النائب في سؤاله الكتابي الموجه لوزير الداخلية.

وأوضح النائب أن فكرة اللجوء إلى المقابر التابعة للجماعات المجاورة، يتم قبوله بالرفض والامتناع، ما جعل عددا من المشتكين يرون في هذا الوضع  انعكاسا لغياب التخطيط والرؤية الاستباقية لتدبير شؤون المقابر بالمنطقة، وذلك موازاة مع ضعف تنسيق الجهات المعنية مع مختلف الأطراف المتدخلة، في ظل وجود عقار محاذي لمقبرة للارقية الحاج، الذي يمكنه أن يوفر أماكن إضافية لدفن موتى ساكنة انزكان في انتظار إيجاد بدائل أخرى، حسب ما جاء في السؤال الكتابي الذي اطلع عليه موقع "أحداث أنفو".

وخلفت الحلول المقترحة التي جعلت من المقبرة بين جماعاتية، الموجودة بتراب جماعة أيت ملول، وجهة بديلة للدفن، استياء الساكنة بسبب المصاريف والأعباء الإضافية التي ستتحملها الفئات  الاجتماعية الهشة خلال نقل الجثامين أو المشيعين.

وساءل اومريبط وزير الداخلة حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتوسعة مقبرة حي الموظفين، إلى جانب التدابير المعتمدة لخلق مقبرة قادرة على استيعاب عدد الوفيات بالجماعة الترابية لإنزكان وحفظ حق الأجيال القادمة في الدفن بكرامة.  


أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط باعتقال جميع المتورطين في الاعتداء جسديا على رجل سلطة برتبة قائد بالملحقة السابعة بمدينة تمارة.

وحسب مصادر محلية، فقد أوقفت مصالح الأمن بتمارة، أمس الأحد بتمارة، أربعة أشخاص، من بينهم فتاة، بتهمة الاعتداء بالضرب والجرح على قائد الملحقة السابعة.

ومن المنتظر محاكمة الموقوفين أمام الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية، الأربعاء 26 مارس الحالي، حسب المصادر نفسها.

وتفاعلت السلطات الأمنية بسرعة مع شريط الفيديو الذي انتشر في الساعات الأخيرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والذي وثق أطوار الاعتداء على رجل السلطة المذكور.


استنكرت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، اليوم الاثنين، ما وصفته بـ"مسلسل المحاكمات الانتقامية" في حق الفوج الخامس المكون من 14 أستاذا، أمام أنظار محكمة الاستئناف بالرباط، يوم غد الثلاثاء 25 مارس، مؤكدة "تشبثها ببراءتهم من كل التهم".

ودعت التنسيقية، في بلاغ لها، عموم الأساتذة والأستاذات والمختصين الذين فرض عليهم التعاقد إلى "حمل الشارات الحمراء"، طيلة يوم غد الثلاثاء، تزامنا مع جلسة المحاكمة .

واعتبر المصدر نفسه أن "هذه المحاكمات ما هي إلا تكريس لرؤية الدولة التي تحاول جاهدة، وبشتى الوسائل، إنتاج جيل منصاع ومطواع من الأساتذة/ات، يتلقى المعلومة ويمررها بشكل تقني، متناسية بذلك أن رجال التعليم ونساءه هم الحلقة المفصلية في التربية والتكوين، إن أردنا بناء تعليم علمي منتج ووطني يستجيب لمتطلبات المجتمع المغربي المفقر".

كما انتقدت التنسيقية "ما تشهده الساحة السياسية والحقوقية المغربية من تضييقات خطيرة على حرية التعبير والرأي والصحافة، والتي تزداد حدتها يوما بعد آخر"، و"ممارسة كل أشكال العنف، سواء المادي منه أو الرمزي؛ إما بالاعتقال أو بالتشهير المغرض والتزييف، وإما بالمتابعات الصورية في حق المناضلين والمناضلات بالمحاكم".


وجه نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة الدعوة إلى 26 لاعبا للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها بلادنا في الفترة الممتدة ما بين 30 مارس و19 أبريل 2025.

واختار باها كلا من شعيب بلعروش وياسين بدوي وسفيان الإدريسي وآدم عليوي وادريس آيت الشيخ وبلحسن جوزيف وحمزة بوهدي وإلياس الحيداوي وإلياس العرباوي ومنصف زكري ونسيم المسعودي وآدم سودي وأحمد موهوب وأمين أمغار ومنصف محمد وعبد الله وزان وأمين الوهابي وزكري الخلفيوي وإلياس السعيدي ولويس فيليليس وإلياس بلمختار واسماعيل العود وزياد باها وعلي الفيلالي وابراهيم الرباج وآدم جود.

وكانت قرعة نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، قد أوقعت العناصر الوطنية في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات أوغندا وزامبيا وتنزانيا.


  تحتضن منطقة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة خلال الفترة من 10 إلى 1" أبريل المقبل، الدورة العشرون للمهرجان الدولي للرحل.

وذكر بلاغ للمنظمين أن المهرجان يحتفي هذه السنة بمرورر عقدين من الزمن على تأسيسه، "ليبقى فضاء منفتحا، نابضا بالحياة، ومتجذرا في قيم التبادل والتراث والتبادل الثقافي في قلب الصحراء المغربية"، مبرزا أن محاميد الغزلان ستتحول طيلة فترة المهرجان إلى ملتقى عالمي يجمع الفنانين، والحرفيين، والمفكرين، والزوار من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالثقافة البدوية.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم لهذا الغرض إعداد برنامج حافل بالتنوع الثقافي والموسيقي، بما يجعل من هذه الدورة "دورة استثنائية، مليئة بالموسيقى، والفنون، والتقاليد البدوية من مختلف أنحاء العالم".

ويتضمن برنامج هذه الدورة عروضا موسيقية من المغرب إلى المجر مع سعيد تيشيتي، ومن الجزائر إلى مالي مع فرقة قادر ترهانين وإيمرهان تمبكتو، بالإضافة إلى الموسيقى الأمازيغية لفرقة تروا نايور، والأغاني الصحراوية لمحمد عالي عيلا، والمقطوعات الكردية التقليدية لفرقة ميركوت وغيرهم.

كما يتضمن برنامج المهرجان معارض ثقافية وفنية لاكتشاف الحرف التقليدية، وتذوق المأكولات المحلية، واستكشاف الرقصات الصحراوية ورياضات الأجداد، ومعارض فنية تسلط الضوء على إبداعات الحرفيين الذين يعكسون جمال وتنوع الصحراء الكبرى، إضافة إلى لقاءات وندوات حول قضايا معاصرة مثل حماية البيئة والتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، وورشات عمل حول الأمن الرقمي ضمن منتدى البدو الرحل.

وينظم المهرجان بدعم من عدد من الشركان من ضمنهم، على الخصوص، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وعمالة إقليم زاكورة، والمجلس الإقليمي لزاكورة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وجهة درعة تافيلالت، والمعهد الفرنسي بالمغرب، وبريد المغرب.

وخلص البلاغ إلى أن المهرجان الدولي للرحل يشكل "فرصة فريدة للانغماس في الثقافة الصحراوية، واكتشاف موقع تاريخي غني، والتمتع بكرم الضيافة والانغماس في أجواء الصحراء الفريدة".  


صدر مؤخرا عن دار الآن ناشرون وموزعون بالمملكة الأردنية، كتاب نقدي للباحث المغربي حسن بوعجب  بعنوان “التجديد في الشعر العربي الحديث بين الضرورة الإبداعية والاستلاب”.

ويحاول الكتاب، الواقع في 240 صفحة والمكون من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، الإجابة عن أسئلة إشكالية من قبيل: هل كل محاولات التجديد في الشعر العربي الحديث كانت حقا تجديدا خالصا وفق ما تتطلبه ضرورة الإبداع؟ وما مدى تحرر محاولات التجديد هذه من استلاب التراث واستلاب الثقافات الأجنبية؟ وما هو حجم الضرر الذي تلحقه أشكال الاستلاب بإبداعية التجديد الشعري وبوظيفته الفنية والإنسانية؟ وما هي الآفاق الممكنة لتجديد الشعر العربي مستقبلا خصوصا وهو ينشد العالمية ويعيش العصر الرقمي؟ ثم ما هي الحدود الجمالية التي لا يمكن لأي حركة تجديدية تخطيها؟

جدير بالذكر أن الكاتب حسن بوعجب من مواليد مدينة إيموزار مرموشة سنة 1986، حاصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 2007 في كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس، وعلى دبلوم المدرسة العليا للأساتذة بمكناس سنة 2008، وماستر “تفاعل الأدب والثقافة في العالم المتوسطي” من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 2007، وسنة 2023 حصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الحديث من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.


سجلت أربعة سدود تابعة لنفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس نسبة امتلاء بنسبة 100 في المائة.

يتعلق الأمر بكل من سدود وادي المخازن والشريف الإدريسي وشفشاون والنخلة التي سجلت نسبة ملء بنسبة 100 في المائة، بفضل الواردات المائية المهمة إثر التساقطات المطرية الأخيرة، يشير تقرير حول وضعية السدود للمديرية العامة لهندسة المياه، التابعة لوزارة التجهيز والماء.

يأتي ذلك في الوقت الذي بلغ المخزون المائي الإجمالي بالسدود الكبرى التابعة لوكالة الحوض المائي اللوكوس إلى 1172,66 مليون متر مكعب، بمعدل ملء إجمالي يناهز 61,38 في المائة، حيث تلقت سدود الجهة واردات مائية إجمالية تفوق 318 مليون متر مكعب بين 8 مارس و 24 منه.

والمخزون المائي بسد وادي المخازن، أكبر سدود جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حوالي 672,86 مليون متر مكعب، وسد الشريف الإدريسي 121,65 مليون متر مكعب، وسد شفشاون 12,24 مليون متر مكعب، ثم سد النخلة 4,21 مليون متر مكعب.

كما يفوق معدل الملء بأربعة سدود أخرى 50 في المائة. يتعلق الأمر بسدود طنجة المتوسط ب 69,33 في المائة بمخزون مائي يناهز 15,27 مليون متر مكعب، وسد سمير ب 77,74 في المائة و 30,28 مليون متر مكعب، وسد الخروب ب 54,91 في المائة و 103,63 مليون متر مكعب، وسد مولاي الحسن بن المهدي ب 51,31 في المائة و 12,02 مليون متر مكعب.

لكن مقابل ذلك معدل ملء باقي سدود الحوض عن نسبة 50 في المائة، بعدد من السدود من قبيل سد ابن بطوطة بمعدل 48,53 في المائة و 14,14 مليون متر مكعب، و سد 9 أبريل 1947 معدل ملء 23,08 في المائة و 69,25 مليون متر مكعب، وسد دار اخروفة 23,25 في المائة و 111,66 مليون متر مكعب، ثم سد محمد عبد الكريم الخطابي ب 35,37 في المائة و 4,17 مليون متر مكعب، وأخيرا سد جمعة ب 24,82 في المائة و 1,28 مليون متر مكعب.


 ترأست السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ونائبة رئيس مجلس الرقابة لمجموعة العمران، يوم الاثنين 24 مارس 2025، مجلس الرقابة للمجموعة.

وحسب بلاغ صحافي فقد خصص هذا الاجتماع لتقييم حصيلة سنة 2024 وبرنامج العمل لسنة 2025، بحضور أعضاء المجلس وممثلي القطاعات المعنية.

في كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة الوزيرة على تعبئة المجموعة، بصفتها الذراع التنفيذي للدولة في مجال السكن والتنمية الترابية والتهيئة المجالية، كرافعة استراتيجية لتنفيذ السياسات العمومية التي يطلقها القطاع، لما لها من أثر مباشر على تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين. وقالت السيدة الوزيرة بهذا الخصوص: "لقد طلبنا من مجموعة العمران إعداد خطة عمل دقيقة ومفصلة حول مساهمتها في برنامج الدعم المباشر للسكن "دعم سكن"، في إطار ترسيخ الدولة الاجتماعية، وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تهدف إلى تسهيل ولوج المواطنات والمواطنين إلى سكن لائق".

تعزيز الانخراط في برنامج دعم السكن

كما أشارت السيدة الوزيرة، خلال هذا اللقاء، إلى النجاح الذي عرفه البرنامج منذ انطلاقه في يناير 2024 : " كما تعلمون، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أعطى برنامج الدعم المباشر للسكن دفعة قوية ومحمودة للقطاع العقاري الوطني" وأضافت: «منذ إطلاقه في يناير 2024، حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا. فإلى حدود اليوم، تم تسجيل 145033 طلبًا من طرف 123897 مستفيدًا، يشكل المغاربة المقيمون بالخارج 24,7% منهم.

أما عدد المساعدات التي تم صرفها، فقد بلغ 43,228 بمبلغ إجمالي قدره 3.5 مليار درهم ". ويخص 62.9% من هذه المساعدات السكن الذي يتراوح سعره بين 300000 و700000 درهم، بينما 37.1% تهم السكن بأقل من 300,000 درهم.

وتماشيها مع استراتيجية الوزارة في تنفيذ البرامج العمومية، ساهمت المجموعة في تلبية انتظارات المواطنين، من خلال إطلاق 17025 وحدة جديدة (بشكل مباشر أو في إطار شراكات)، وإنهاء أشغال 4,315 وحدة خلال هذه السنة، مما يعزز انتعاشًا مستدامًا للقطاع العقاري.

دينامية تحول طموحة

وفي ما يتعلق بحصيلة 2024 وآفاق 2025، صرحت السيدة المنصوري أنه : " من الضروري أن تحافظ مجموعة العمران على الدينامية الجماعية التي تم إطلاقها منذ يونيو 2023، وتستكمل كافة أوراش التحول الاستراتيجي، التي أصبحت تشمل جميع جوانب نشاطها ". كما أضافت : "أشجع المجموعة على مواصلة جهودها من أجل تسريع عملية تصفية المخزون، وهو رهان أساسي لتحسين الفعالية التشغيلية وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وأن تلعب دورًا محوريًا في برنامج دعم السكن بالمجالات القروية وشبه الحضرية، مع احترام خصوصيات كل جهة".

وكما شددت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، في إطار انتظارات مجلس الرقابة ، على أهمية إعادة تكوين الاحتياطي العقاري للمجموعة، كأولوية استراتيجية لضمان استدامة نشاطها، وتعزيز دورها الريادي في التنمية الحضرية والترابية للمملكة.

أداء عملياتي ونتائج مالية متميزة في عام 2024

وانطلاقاً من الدينامية الطموحة التي أطلقتها المجموعة منذ يونيو 2023، من خلال مراجعة شاملة لاستراتيجيتها وأهدافها التنموية، نجحت العمران في بلورة رؤية متجددة أكثر طموحاً، تضع المواطن في صميم اهتماماتها، وتتوافق بشكل تام مع توجهات الوزارة الوصية والسياسة المساهماتية للدولة. وفي هذا الإطار، اعتمدت المجموعة توجّهات وأهدافاً استراتيجية جديدة، وأطلقت أوراشاً كبرى لتعزيز وتحسين الأداء، وترشيد أساليب التدبير والتسيير، والارتقاء بمستويات الحكامة والنجاعة.

وبخصوص حصيلة المجموعة برسم سنة 2024، فقد أشار السيد حسني الغزاوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، في عرضه أنه "شكلت سنة 2024 مرحلة محورية في مسار مجموعة العمران، إذ سجلت المجموعة نتائج قياسية عكست نجاح التحولات الجذرية التي أطلقتها منذ سنة 2023 ".

وقد بلغ رقم المعاملات للمجموعة 5.4 مليار درهم، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 27% مقارنة بسنة 2023. ورافق هذا الأداء ارتفاعا غير مسبوق في الإيرادات التي بلغت 6.52 مليار درهم، بزيادة قياسية وصلت إلى 38% مقارنة بسنة 2023، وبنسبة 69% مقارنة مع سنة 2022 .

مكنت النتائج المالية المسجلة المجموعة من ترشيد المديونية بشكل كبير. فقد تم تخفيض الديون بنسبة 9%، من 8.4 مليار درهم في عام 2023 إلى 7.6 مليار درهم في عام 2024، مما عزز الجدوى المالية للمجموعة. وقد أفضت هذه الدينامية أيضاً إلى بذل جهود كبيرة لسداد مستحقات الموردين، حيث بلغ إجمالي المدفوعات 6.3 مليار درهم.

التزام راسخ بالتنمية الاجتماعية والترابية

واصلت المجموعة مجهودها الاستثماري في مجالات التنمية الحضرية وتيسير الولوج إلى السكن، من خلال استثمارات إجمالية بلغت 5.42 مليار درهم خلال سنة 2024، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 19%. وقد مكّن هذا الالتزام من إطلاق 8309 وحدات سكنية جديدة (+27%)، كما تم الانتهاء من إنجاز 14.083 وحدة، بزيادة قدرها 30% مقارنة بسنة .2023

وتعززت هذه الدينامية من خلال تجديد الثقة من قِبل الشركاء المؤسساتيين للمجموعة، حيث شهدت الطلبات العمومية زيادة ملحوظة بلغت 4.2 مليار درهم، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 147% مقارنة بالسنة السابقة.

وبالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، تجنّدت المجموعة بطريقة مثالية لتقديم المساعدة التقنية للمستفيدين، مما مكّن من إعادة الإعمار السريع والآمن. ولمواجهة هذا التحدي الكبير، عبأت العمران فريقاً من الخبراء مكوناً من 47 موظفاً و62 مهندساً و240 مهندساً معمارياً و130 مكتباً للتصميم التقني و23 مختبراً متخصصاً وأكثر من 70 مقاولة شريكة.

تعكس النتائج المحققة سنة 2024 نجاح مجموعة العمران في تعزيز موقعها الاستراتيجي كفاعل وطني رائد، يجمع بين الفعالية الاقتصادية والتزامه المسؤول بالمساهمة في التنمية الاجتماعية والترابية للمملكة. واعتباراً لهذه النتائج الإيجابية، تعتزم المجموعة تعزيز هذه الدينامية أكثر سنة 2025، من خلال رصد استثمارات متوقعة تصل إلى 7.3 مليار درهم، بزيادة قدرها 34% مقارنة بسنة 2024، وذلك لترسيخ دورها الأساسي في التنمية الحضرية والسكنية وتلبية احتياجات المواطنين في جميع جهات المملكة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق