باخوميوس , أعلنت إيبارشية البحيرة وتوابعها ، في بيان رسمي، عن تطورات الحالة الصحية لنيافة ، مطران الإيبارشية ، الذي يخضع حاليًا للملاحظة الدقيقة في أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة ، حيث يواصل إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل الطبية تحت إشراف فريق طبي متخصص .

خضوع تام للرعاية الطبية ومنع الزيارات مؤقتًا عن الأنبا باخوميوس

أكد البيان أن الفريق المعالج قرر عدم السماح بزيارة نيافته في الوقت الراهن ، و ذلك من أجل ضمان توفير أقصى درجات الراحة والرعاية الصحية اللازمة له خلال فترة الفحوصات .

و شددت الإيبارشية على أن قرار منع الزيارات يأتي في إطار حرص الأطباء على سلامة الحالة الصحية للمطران المخضرم ، و تجنب أي ضغط قد يؤثر على استقراره الصحي في هذه المرحلة الدقيقة .

دعوة للصلاة من أجل الشفاء

وفي لفتة تعكس عمق العلاقة بين الراعي وأبنائه ، ناشدت إيبارشية البحيرة وتوابعها جميع أبناء الكنيسة ، في الداخل والخارج، تكثيف الصلاة والدعاء من أجل شفاء نيافته ، راجية من الله أن يمن عليه بالصحة والعافية ليعود إلى خدمته الروحية التي طالما كانت مصدر إلهام ومحبة لجماهير الأقباط .

واعتبرت الإيبارشية أن الصلاة والدعاء هما أفضل دعم يمكن تقديمه في هذا الوقت، خاصة لما للأنبا من مكانة متميزة في قلوب الكثيرين، نظير تاريخه الطويل في العمل الرعوي والخدمي .

الأنبا باخوميوس.. قامة كنسية عريقة وخدمة تتجاوز العقود

يُعد من أبرز رموز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وقد امتدت خدمته لعقود طويلة تميزت بالحكمة والتواضع . ومن الجدير بالذكر أنه بعد نياحة قداسة البابا شنوده الثالث في مارس 2012، تم تعيين نيافته قائمًا مقام البطريرك ، وهي مسؤولية جسيمة تحملها بروح الأبوة والإخلاص لمدة قاربت ثمانية أشهر ، حتى تجليس البابا تواضروس الثاني في نوفمبر من العام ذاته .

وقد شهدت فترة قيادته المؤقتة للكنيسة حالة من الهدوء والاستقرار ، كما أشاد بها كثيرون باعتبارها مثالًا على القيادة الروحية الرصينة والحكيمة في وقت حساس من تاريخ الكنيسة.

ختامًا، يبقى شخصية محورية في الحياة الكنسية، وغيابه المؤقت بسبب المرض يترك فراغًا يشعر به كل من عرفه عن قرب أو تابع أثر خدمته. وفي ظل هذه الظروف، تتجه أنظار ومحبة المؤمنين إلى السماء بالدعاء أن يمنحه الله الشفاء العاجل، ويعيده سريعًا إلى موقعه في خدمة الكنيسة وشعبها بكل صحة وقوة.