ندوة أوبك الدولية التاسعة تحدد مسارات مستقبل الطاقة.. جدول الأعمال وأبرز الجلسات

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استمرارًا لإسهام المنظمة الفاعلة في إدارة أسواق النفط، من المقرر أن تُعقَد ندوة أوبك الدولية التاسعة بعنوان "رسم المسارات معًا: مستقبل الطاقة العالمية" يومي 9 و10 يوليو/تموز 2025 بالعاصمة النمساوية فيينا.

وتُعدّ ندوة أوبك الدولية من أبرز الفعّاليات في قطاع الطاقة، وقد عُقدت ندوة أوبك الأولى في فيينا عام 1969، تلتها سلسلة ندوات جديدة بدءًا من عام 2001، ما أعطى زخمًا جديدًا لقضايا الصناعة الرئيسة.

وتغطي ندوات أوبك مجموعة واسعة من الموضوعات، لا تقتصر على القضايا المتعلقة بالنفط فحسب، بل تشمل أيضًا التمويل العالمي، والتنمية المستدامة، والبيئة، وغيرها.

ويشارك في الندوات -عادةً- وزراء من الدول الأعضاء في أوبك، وأوبك+، وغيرها من الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات الدولية، والمديرين التنفيذيين لشركات الطاقة والمؤسسات المالية، إلى جانب قادة الصناعة، وصانعي السياسات، والخبراء، والأوساط الأكاديمية، والصحفيين.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص: "اكتسبت ندوة أوبك الدولية شهرة عالمية بفضل سجلّها المتميز من حيث نخبة المتحدثين والمشاركين، وجودة المناقشات التي تتناول القضايا الأكثر إلحاحًا في قطاع الطاقة".

وتابع: "نتطلع إلى الترحيب بجميع ضيوفنا في فيينا في يوليو/تموز 2025 لحضور فعّالية ممتعة واستثنائية".

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استقطبت ندوة أوبك الدولية الثامنة في عام 2023 أكثر من 1000 مشارك، من بينهم 17 وزيرًا من الدول الأعضاء في أوبك والدول غير الأعضاء فيها، و18 رئيسًا تنفيذيًا، و13 رئيسًا لمنظمات دولية، و89 صحفيًا، بالإضافة إلى 43 متحدثًا، و22 طالبًا، و12 راعيًا للحدث.

أمين عام أوبك هيثم الغيص
أمين عام أوبك هيثم الغيص خلال مشاركته في ندوة أوبك الدولية الثامنة - الصورة من الموقع الرسمي التابع لمنظمة أوبك

اليوم الأول من ندوة أوبك الدولية التاسعة

وفق جدول الأعمال الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، سيشهد اليوم الأول من ندوة أوبك الدولية التاسعة، في 9 يوليو/تموز 2025، عدّة جلسات وزارية وموائد مستديرة رفيعة المستوى، لمناقشة تحولات الطاقة، واستقرار السوق، وأمن الطاقة، والاستثمار، والتقنية، والابتكار، كما يلي، حسب موعد الانعقاد:

  • الجلسة الوزارية الأولى بعنوان "أسواق النفط: أمن الطاقة والنمو والازدهار"، التي ستركّز على أهمية أسواق النفط المستقرة والمتوازنة، للمساعدة في تحقيق أمن الطاقة، وتحقيق النمو الاقتصادي، والازدهار، ومستقبل طاقة مستدام ومرن للجميع.
  • المائدة المستديرة الرفيعة المستوى الأولى بعنوان "أسواق الطاقة العالمية: التوقعات الفورية والآفاق الطويلة الأجل"، إذ يُعدّ تقييم تقلبات التوقعات وإيجاد أرضية مشتركة أمرًا بالغ الأهمية للمساعدة في مواءمة الأهداف، وعدم إغفال الهدف المشترك المتمثل في ضمان مستقبل طاقة مستدام وعادل.
  • الجلسة الوزارية الثانية بعنوان "حشد التمويل لتعزيز الاستثمارات في الطاقة"، إذ يمرّ قطاع الطاقة العالمي بمنعطف محوري يتطلب استثمارات ضخمة لتلبية الطلب المتزايد والتحول نحو نظام طاقة أنظف.
  • المائدة المستديرة الرفيعة المستوى الثانية بعنوان "السياسات واللوائح: مستقبل طاقة عادل وواقعي"، إذ تُعدّ قابلية التنبؤ بسياسات الطاقة والتوصيات ذات الصلة وقابليتها للتطبيق أمرًا بالغ الأهمية لضمان مستقبل طاقة عادل وواقعي.
    كما من المهم الابتعاد عن التوجيهات الإرشادية في مجال سياسات الطاقة، نظرًا للمسارات المحتملة التي يمكن للدول اتّباعها في بناء مستقبل طاقة مستدام.
  • المائدة المستديرة الرفيعة المستوى الثالثة بعنوان "استثمارات الطاقة: التحديات والفرص"، إذ يُعدّ الاستثمار شريان الحياة لكل قطاع.
    وقالت منظمة الدول المصدّرة للنفط، إنه من الواضح أنّ تلبية النموّ المُتوقع في الطلب المُستقبلي على الطاقة، مع خفض الانبعاثات العالمية، يتطلّب استثمارًا وتعاونًا غير مسبوقين.
    وهذا يعني أن جميع صانعي السياسات وأصحاب المصلحة، من القطاعين العام والخاص، يعملون معًا لضمان مناخٍ مُواتٍ للاستثمار على المدى الطويل، مع توافر التمويل الكافي، بحسب ما جاء في الموقع الرسمي للندوة.
  • المائدة المستديرة الرفيعة المستوى الرابعة بعنوان "احتياجات وأولويات الدول النامية في مجال الطاقة- سبل القضاء على فقر الطاقة"، إذ تواجه الدول النامية حول العالم تحديات متشابكة تتمثل في تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة لاقتصاداتها وسكانها، والاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا والموارد، والتكيف مع تحديات تغير المناخ.
ندوة أوبك الدولية
جانب من المشاركين في ندوة أوبك الدولية الثامنة - الصورة من الموقع الرسمي التابع لمنظمة أوبك

اليوم الثاني من ندوة أوبك الدولية التاسعة

وفق جدول الأعمال الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، يواصل اليوم الثاني من ندوة أوبك الدولية التاسعة، في 10 يوليو/تموز 2025، عقد الجلسات الوزارية والموائد المستديرة الرفيعة المستوى، تتطرق إلى عدّة قضايا، بما في ذلك تحوّل الطاقة، والقضاء على فقر الطاقة، وسياسات تغير المناخ، والتعاون، كما يلي، حسب موعد الانعقاد:

  • الجلسة الوزارية الثالثة بعنوان "المناخ والطاقة وحلول التنمية المستدامة"، إذ ينبغي للجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز التخفيف من آثار تغير المناخ والقدرة على الصمود أن تُراعي الاحتياجات والظروف المتنوعة لكل اقتصاد، بما يضمن أمن الطاقة العالمي والازدهار للجميع على المدى الطويل.
  • المائدة المستديرة الرفيعة المستوى الخامسة بعنوان "تطور شركات النفط الوطنية بالدول الأعضاء في أوبك: الفرص والتحديات"، إذ أدت شركات النفط الوطنية دورًا محوريًا في ديناميكيات الطاقة العالمية والتقدم التقني، وشكّلت حجر الأساس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدانها.
  • المائدة المستديرة الرفيعة المستوى السادسة بعنوان "التقنيات الرائدة: الابتكار في أنظمة الطاقة"؛ نظرًا للحاجة إلى حلول وتقنيات رائدة في مجال الطاقة لتمكين الإدارة البيئية، وأمن الطاقة، والنمو الاقتصادي، مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة.
  • الجلسة الوزارية الرابعة بعنوان "مسارات لمشهد طاقة مرن"، إذ يبحث كلٌّ من السكان وصانعي السياسات عن سبل للمضي قدمًا تشمل أمن الطاقة، والحصول على الطاقة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخفض الانبعاثات.
  • المائدة المستديرة الرفيعة المستوى السابعة بعنوان "التعاون لبناء أنظمة طاقة مستقبلية"، إذ سيكون التعاون المحلي والإقليمي والعالمي حيويًا لبناء أنظمة طاقة مستقبلية تُسهم في تعبئة الموارد، وتبادل المعرفة، وتحسين الحياة وسبل العيش، وتطبيق حلول عادلة وشاملة تُحقق نتائج ملموسة من حيث أمن الطاقة، وتوافرها، والتغير التكنولوجي، وخفض الانبعاثات.
    لذا؛ من الضروري مواصلة تعزيز التعاون على جميع المستويات -الأفراد والمجتمعات والقطاعات والحكومات- ومراعاة وجود مسارات طاقة مستقبلية متنوعة للدول في جميع أنحاء العالم، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي للندوة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق