غواصة , شهدت مدينة الغردقة حادثًا مأساويًا بعد غرق غواصة سياحية أمام أحد الفنادق الكبرى ، ما أسفر عن وفاة ستة سياح وإصابة العشرات. الحادث الذي وقع في واحدة من أشهر المناطق السياحية في مصر، أثار موجة من القلق محليًا ودوليًا، خصوصًا مع وجود سياح من جنسيات متعددة على متن المنكوبة.
وأوضح اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن غرفة عمليات المحافظة تلقت بلاغًا عاجلًا يفيد بغرقها في موقعها المخصص بالمرسى . وعلى الفور، تحركت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المكان، حيث تبين أنها كانت تقل 50 راكبًا، بينهم 5 مصريين من الطاقم، إلى جانب 45 سائحًا أجنبيًا من روسيا، الهند، النرويج، والسويد .
فرق الإنقاذ نجحت في انتشال جميع الركاب، ونُقل 29 مصابًا إلى مستشفيات الغردقة، فيما توفي 6 سياح روس نتيجة الحادث. أما بقية الركاب الذين لم يصابوا بأذى، فقد عادوا إلى فنادقهم بعد التأكد من سلامتهم .
إصابات متنوعة وجهود طبية مكثفة للمصابين في حادث غواصة الغردقة
أفادت التقارير الطبية بأن الإصابات تنوعت بين كدمات وسحجات ، بالإضافة إلى حالات اختناق وضيق تنفس نتيجة الخوف والغرق الجزئي. وتم إدخال أربعة مصابين إلى العناية المركزة نظرًا لخطورة حالتهم الصحية، بينما تلقى الآخرون الإسعافات الأولية في خمسة مستشفيات بالغردقة.
وأكد المحافظ أن جميع المصابين حصلوا على الرعاية الطبية اللازمة، مضيفًا أن الفرق الطبية كانت على قدر كبير من الاستعداد وسرعة الاستجابة، وهو ما ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح .
متابعة حكومية وتعاون دولي في حادث غواصة الغردقة
وفي إطار المتابعة الرسمية، أكد اللواء حنفي أن هناك تواصلًا مباشرًا مع السفارات والقنصليات الأجنبية المعنية لتقديم الدعم الكامل للمصابين وأسر الضحايا. تشمل المساعدة إصدار الأوراق الرسمية، وتسهيل إجراءات السفر، وتوفير الترجمة والخدمات اللوجستية اللازمة للمتضررين.
أما على صعيد التحقيقات، فقد أوضح المحافظ أنها كانت مرخصة بشكل قانوني، وأن قائدها حاصل على الشهادات المؤهلة من أكاديمية العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وتعود ملكيتها لمواطن مصري، وتجري حاليًا تحقيقات موسعة مع طاقم التشغيل وشهود العيان لتحديد ملابسات الحادث والمسؤولين عنه.
دعوات لتعزيز السلامة في الأنشطة البحرية
بينما تواصل الجهات الرسمية جهودها لتقديم الدعم للمتضررين ، تُسلّط هذه الكارثة الضوء على أهمية مراجعة معايير السلامة في الأنشطة البحرية والسياحية . فقد أعاد الحادث إلى الأذهان ضرورة فرض رقابة صارمة على وسائل النقل السياحي تحت الماء، وتكثيف التدريبات على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.
وفي انتظار نتائج التحقيق، تظل سلامة السياح والعاملين في القطاع السياحي على رأس الأولويات، خاصة في مدينة كالغردقة التي تُعد من أبرز وجهات السياحة الشاطئية في مصر.
0 تعليق