ابن سينا تعد الأساتذة بـ "حل سريع"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

علمت هسبريس من مصدر جيد الاطلاع بوعد البروفيسور رؤوف محسن، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بعاصمة المغرب، أساتذة الطب العاملين بالمستشفيات الجهوية للرباط سلا القنيطرة بـ”حل مشاكل عدم انتظام ونقص التحاليل إلى جانب الأدوية بهذه المستشفيات في غضون الأسبوعين المقبلين”، بعدما كان “تدهور” ظروف الاشتغال دفع الأساتذة إلى “إضراب جهوي”، الأربعاء الماضي، مع التحذير من “خطوات أكثر حدة”.

وكشف المصدر العليم لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “محسن اجتمع بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أمس الجمعة، بمقر المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، لتدارس الإشكاليات التي حفّزت خوض الإضراب، خصوصا نقص المعدات والتحاليل والتجهيزات الطبية”، مفيدا بأن “المسؤول طلب مهلة ما بين 10 أيام وأسبوعين لإيجاد حلول لها”.

وشدد مصدر الجريدة على أن “المستشفيات الجهوية تواجه مشكل نقص التحاليل الطبية، خصوصا مستشفى لالة عائشة بتمارة، حيث يطرح هذا المشكل بقوة؛ بحيث تكون التحاليل موجودة في بعض الأحيان وفي أحايين أخرى غير موجودة”، مؤكدا أن “نقص التحاليل الطبية أو عدم وجودها بصفة منتظمة يؤثر بشكل واضح على العلاجات”.

وأضاف المصدر نفسه أن “هذا الاجتماع انعقد أياما قليلة بعد أن التأم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، الإثنين الماضي، في لقاء تدارس المشاكل المطروحة على صعيد المستشفيات الجهوية للرباط”.

وفي هذا الصدد أسرّ المتحدث لهسبريس بأن “الوزير التهراوي شدد خلال اللقاء على أنه بحلول منتصف سنة 2026، على أقصى تقدير، سوف يكون المستشفى الجديد ابن سينا بالمدينة مفتوحا لتشتغل فيه الأطر الطبية إلى جانب الأساتذة بطبيعة الحال”.

وتابع المصدر عينه بأنه اعتبارا لذلك “كان هناك حرص خلال لقاء أساتذة كلية الطب والصيدلة بالرباط مع مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا على مناقشة تصورات الإدارة بشأن الهيكلة من جديد، بعدما تم توزيع الأساتذة على المستشفيات الجهوية، وكيف سيتم العمل بهذا المستشفى الجديد”، وزاد: “الأساتذة واعون بأنه يجب من الآن أن نتهيأ للاشتغال بالمركب السارية به الأشغال”.

أما بشأن إشراك الأساتذة في المجموعات الصحية الترابية، التي كانت “إحدى النقاط التي يصر عليها المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي”، فأفاد المتحدّث نفسه بأن “هذا الموضوع نوقش كذلك مع إدارة المستشفى الجامعي، خصوصا ماهية الأدوار التي ستناط بالأساتذة في هذه الهياكل”.

ووضّح المصدر العليم أن “الإشكال يتمثّل في كون النموذج الوحيد الموجود لهذه المجموعات الصحية هو الخاص بجهة طنجة تطوان الحسيمة، رغم أن الوزير أمين التهراوي سبق أن أكد أنه سوف تكون هناك خصوصية لكل مجموعة صحية”.

وكان ما يصفه أساتذة كلية الطب والصيدلة بالرباط بـ”تدهور ظروف الاشتغال بالمستشفيات الجهوية للرباط؛ لالة عائشة بتمارة، ومولاي يوسف ومولاي عبد الله بالرباط”، دفع بهم إلى خوض إضراب جهوي، الأربعاء الماضي، قالت مصادر لهسبريس حينها إنه “لاقى استجابة واسعة في المصالح المعنية، أي باستثناء تلك الخاصة بالإنعاش والمستعجلات”.

ويشتكي هؤلاء الأساتذة، أساسا، من “نقص المعدات والتجهيزات الطبية”، مدينين “الازدواجية الخطيرة والعشوائية في التسيير”، و”غياب التنسيق بين إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والمديرية الجهوية للصحة”.

وكان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في البلاغ المعلن للإضراب المذكور، طالب “بشكل فوري وعاجل بتسريع تأهيل وتسليم المستشفى الجامعي ابن سينا دون مزيد من المماطلة، لإنهاء الأزمة الحالية وضمان ظروف عمل تليق بالأساتذة الجامعيين من أجل تكوين طبي حقيقي وتكفل فعال بالمرضى”.

وحذّر المكتب على صعيد آخر “الجهات المسؤولة من الاستمرار في تجاهل إشراك الأساتذة الجامعيين وممثليهم في صياغة المراسيم التطبيقية لقانون المجموعة الصحية الترابية”، مؤكدا أن “أي تجاهل إضافي سيزيد الوضع سوءا”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق