برلماني "البام" بلمير يكشف حيثيات بيع "فيلا كاليفورنيا" ودور لطيفة رأفت

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خيمت واقعة “فيلا كاليفورنيا” على جلسة الاستماع إلى النائب البرلماني السابق باسم حزب الأصالة والمعاصرة قاسم بلمير، المتابع في قضية تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، التي تضاربت الأخبار حول ملكيتها، إذ يدعي سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، أنها له، بينما يدفع المتهم المالي الجنسية بملكيته لها.

وخرج قاسم بلمير، المعتقل ضمن هذا الملف، خلال الجلسة التي عقدت اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ليؤكد أن الفيلا المذكورة كانت ملكيتها تعود له، بعد اقتنائها من زوجة صهره عبد النبي بعيوي، قبل أن يقدم على بيعها لسعيد الناصري بمبلغ يناهز مليارا و600 مليون سنتيم، وهو ما يناقض تصريحات “إسكوبار الصحراء”.

ولفت بلمير أثناء الاستماع إليه إلى أنه تم عقد وعد ببيع الفيلا في مقر نادي الوداد البيضاوي، حيث سلمه سعيد الناصري حينها مبلغا يقدر بحوالي 650 مليون سنتيم، إلى جانب 5 شيكات على سبيل الضمانة بمبالغ 200 مليون سنتيم لكل واحد منها.

وشدد النائب البرلماني السابق باسم “البام”، في الجلسة ذاتها، على أن ثقته في سعيد الناصري جعلته لا يوثق وعد البيع لدى موثق، موردا أنه تم الاتفاق شفويا من أجل جعل الفيلا باسم شركة “برادو” التي يملكها رئيس الوداد، ولم يتم إبرام العقد النهائي إلا بعد اكتمال مبلغ بيع الفيلا.

ولفت المتهم نفسه إلى أنه سلم مفاتيح الفيلا المذكورة لسعيد الناصري سنة 2019 بعد إبرام العقد النهائي رغم كونه قام بزيارتها سنة 2017 لأول مرة.

وبخصوص طريقة أداء الناصري المبالغ التي في ذمته لفائدة بلمير أوضح الأخير أنه تسلم مبلغا يقدر بـ300 مليون سنتيم، وبعده مبلغ 100 مليون سنتيم، قبل أن يتسلم مبلغا قدره 200 مليون، موردا أنه تسلم حوالة بنكية (طريطة) داخل مرآب السيارات بالبرلمان، فيما بقية المبالغ تمت عبر دفوعات.

وأفاد المتهم نفسه بأنه في كل مرة كان يجد نفسه في ضائقة مالية يقدم على الاتصال بالناصري، الذي كان يرسل الأموال له.

وحول سر علاقته وثقته في الناصري التي دفعته إلى بيع الفيلا عن طريق أداء شيكات أوضح قاسم بلمير أن الرجل يبقى شخصية معروفة باعتباره رئيسا لنادي الوداد البيضاوي، إلى جانب كونه برلمانيا وقياديا في حزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه.

وتابع المتحدث نفسه بأنه كان يشغل رئيسا لفريق الاتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم، وطلب منه الناصري التصويت على فوزي لقجع لرئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم، معتبرا ذلك مصدرا للثقة فيه.

لقاء إسكوبار الصحراء ولطيفة رأفت

في وقت يدفع “إسكوبار الصحراء” بكون الفيلا في ملكيته منذ سنة 2013، أفاد البرلماني “البامي” بأنه تعرف عليه خلال هذه الفترة أثناء رغبته في اقتناء ضيعة فلاحية بوجدة، موردا أنه منح بعد ذلك مفاتيح الوعاء العقاري لزوجته التي لم تكن سوى الفنانة المغربية لطيفة رأفت.

وقال قاسم بلمير، أمام الهيئة التي يراسها المستشار علي الطرشي: “تعرفت على إسكوبار مرتين، الأولى حين أراد اقتناء ضيعة فلاحية أملكها، حيث قدم إلي وعاينها وتبادلنا أرقام الهواتف حينها، والثانية حين اتصاله بي وطلبه وجبة كسكس لفائدة زوجته الفنانة لطيفة رأفت”.

وأضاف المتحدث في هذا السياق: “أخبرني في إحدى زياراته إلى السعيدية بأن الفنانة ترغب في تناول وجبة كسكس، ما تزامن مع يوم الجمعة، فاستضفتهما بمنزلي بمعية زوجتي الراحلة وأبنائي، وكانت أول مرة أشاهد فيها الفنانة مباشرة بعدما كنت أشاهدها في التلفاز”.

وسجل المتهم نفسه أن “إسكوبار الصحراء” طلب منه مقرا لسكن زوجته لطيفة رأفت، ما دفعه إلى منحه مفاتيح فيلا كاليفورنيا التي أقامت فيها ما يقارب 4 أشهر.

وعند مواجهته بمحاضر الضابطة القضائية وتصريحات “إسكوبار الصحراء” بكون الفيلا في ملكيته قال المتهم بلمير: “آش عند هاد إسكوبار ما يملك ولا ما يبيع، الفيلا في ملكيتي منذ 2013 إلى حين بيعها سنة 2019 لسعيد الناصري”.

ونفى المتهم قاسم بلمير أن يكون على علم بمضامين تصريحات الحاج أحمد بن ابراهيم التي يتحدث فيها عن كون البرلماني السابق كان مكلفا بإحضار الأكل في الحفلات الماجنة، وبأن الفيلا كانت تعرف تنظيم سهرات وتعاطي الكوكايين، إذ خاطب الهيئة بالقول: “واش كاين شي كاميرات توثق ذلك أو توثق لقائي به، ربي شاهد عليا لا علم لي بهذه السهرات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق