البوكليت , أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تطبيق النظام في الامتحانات ، وهو نظام يهدف إلى الحد من ظاهرة الغش داخل اللجان وخارجها، مع الحفاظ على جودة عملية التصحيح وضمان العدالة بين الطلاب. ويأتي هذا النظام كحل مبتكر لمواجهة التحديات التي تواجهها المنظومة التعليمية، حيث يعد من الوسائل الفعالة للحد من تلاعب الطلاب بالأسئلة أو الاستعانة بمصادر غير شرعية أثناء الامتحانات. وفي هذا المقال، سنتناول تفاصيل نظام البوكليت وأثره على العملية التعليمية.

ما هو نظام البوكليت؟

هو عبارة عن دمج ورقة الأسئلة مع كراسة الإجابة في ورقة واحدة، بحيث يُحظر على الطالب فصل الورقة عن كراسة الإجابة أو نقل الإجابات إلى ورقة أخرى. الفكرة الرئيسية لهذا النظام تكمن في منع الطلاب من الغش باستخدام وسائل غير مشروعة مثل الهواتف المحمولة أو أوراق الغش، والتي يمكن أن تكون سهلة المنال في الأنظمة التقليدية. وعلى الرغم من أنه لا يمثل تغييرًا في نوعية الأسئلة أو الطريقة التي يتم بها امتحان الطلاب، إلا أنه يعد تعديلًا في شكل الورقة الامتحانية فقط. يلتزم النظام بمواصفات الورقة الامتحانية المعتمدة من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وهي نفس المواصفات التي كانت تُستخدم في السنوات السابقة.

تطبيق نظام البوكليت على امتحانات الشهادة الإعدادية

أوضح محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أنه تم اتخاذ قرار بتطبيق النظام في امتحانات الشهادة الإعدادية بنهاية العام الدراسي في جميع المحافظات. يأتي هذا القرار استجابة لضرورة مكافحة الغش في الامتحانات، حيث تساهم هذه الطريقة في تعزيز مبدأ العدالة بين الطلاب. ووجه الوزير أيضًا بضرورة تجهيز الامتحانات المطبوعة بنظام البوكليت بشكل دقيق، مع ضمان توفير الدعم الفني الكامل لكافة المديريات التعليمية في جميع أنحاء مصر، لتسهيل تطبيق النظام وضمان نجاحه في هذه المرحلة الدراسية.

كما أشار الوزير إلى أهمية تطبيق هذا النظام في تحقيق تحسن ملحوظ في عملية تصحيح الامتحانات، حيث يصبح من الأسهل والأسرع تصحيح أوراق الامتحانات بشكل موحد ودقيق. وهذا يسهم في تحسين الجودة العامة للعملية التعليمية، وضمان تقديم نتائج عادلة لكافة الطلاب.

تجربة تطبيق النظام في بعض المحافظات

قبل تعميم النظام على مستوى الجمهورية، تم تطبيقه بشكل تجريبي في بعض المحافظات خلال امتحانات الصف الثالث الإعدادي في الفصل الدراسي الأول. هذه التجربة شملت خمس محافظات هي: الدقهلية، بورسعيد، البحيرة، أسوان، والوادي الجديد. وجاءت هذه التجربة كخطوة تمهيدية لاختبار فعالية النظام في بيئات تعليمية مختلفة، وتقييم مدى نجاحه في الحد من الغش وتعزيز الانضباط داخل اللجان.

بعد النجاح الذي حققته هذه التجربة، قررت الوزارة توسيع تطبيق النظام ليشمل جميع المحافظات في امتحانات نهاية العام. وكانت هذه الخطوة تعبيرًا عن رغبة الوزارة في تسريع وتيرة الإصلاحات التعليمية، وتقديم حلول فعّالة للتحديات التي تواجهها المنظومة التعليمية، بما في ذلك الغش في الامتحانات.

يعد تطبيقه خطوة إيجابية نحو تطوير العملية التعليمية، حيث يسهم بشكل كبير في تعزيز النزاهة والعدالة بين الطلاب. من خلال دمج ورقة الأسئلة مع كراسة الإجابة، يتم القضاء على العديد من وسائل الغش التي كانت تستخدم في السابق. ويأتي تطبيق هذا النظام في امتحانات الشهادة الإعدادية على مستوى جميع المحافظات بمثابة تتويج لنجاح التجربة الأولى، مما يؤكد أن الوزارة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحسين مستوى التعليم في مصر.