شاركت جامعة أسيوط، برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، في فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي انطلقت أعماله يوم الأحد 7 أبريل 2025 في جامعة القاهرة. وأشاد المنشاوي بالحضور اللافت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرًا أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، وحرص البلدين على تعزيز التعاون العلمي والتعليمي المشترك.
رؤية القيادة المصرية
وأكد رئيس جامعة أسيوط أن تنظيم هذا الملتقى يعكس حرص القيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إعطاء أولوية قصوى لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي باعتبارهما دعائم أساسية لبناء الإنسان ودفع عجلة التنمية. كما أشار إلى أن استضافة هذا الحدث الدولي يؤكد الثقة العالمية في مكانة مصر الأكاديمية وريادتها الإقليمية.
لقاءات لتعزيز التعاون
شهدت الفعاليات زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إلى جامعة القاهرة، حيث التقى بعدد من المسؤولين، منهم وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، وأمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور مصطفى رفعت، إلى جانب قيادات فرنسية بارزة. وقد ناقش ماكرون مع رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، ومن ضمنهم رئيس جامعة أسيوط، آفاق التعاون المشترك، مؤكدًا التزام فرنسا بدعم الشراكات التعليمية مع مصر.
منصة استراتيجية فاعلة
أوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن الملتقى الممتد ليومي 7 و8 أبريل يُعد منصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، حيث شهد مشاركة نحو 400 خبير من أكثر من 100 مؤسسة أكاديمية وبحثية، من ضمنهم ممثلو جامعة أسيوط، إضافة إلى وزارتي التعليم العالي، السفارة الفرنسية، صندوق دعم العلوم والتكنولوجيا STDF، وقطاعات الصناعة والأعمال.
اتفاقيات وبرامج مشتركة
أشار رئيس جامعة أسيوط إلى أن الملتقى أسفر عن توقيع حوالي 40 مذكرة تفاهم لتدشين برامج أكاديمية ودرجات علمية مشتركة، ما يُعد خطوة عملية نحو تدويل التعليم وتطوير المناهج الأكاديمية لتواكب تطلعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين.
جلسات تناقش الأولويات
تضمنت أجندة الملتقى عددًا من الجلسات المتخصصة التي ناقشت قضايا محورية، أبرزها تدويل التعليم، تقييم الشراكة الأكاديمية، ربط التعليم بسوق العمل، ودعم الابتكار. وقد أكد وفد جامعة أسيوط أهمية هذه المحاور في بناء نظم تعليمية مرنة ومواكبة للعصر.
الجامعات وبناء المستقبل
أكد الدكتور المنشاوي أن المشاركة الفعالة لـ جامعة أسيوط تعكس إيمانها بدور الجامعات في بناء جسور التعاون الدولي وتطوير تخصصات استراتيجية كـ الذكاء الاصطناعي، الطاقة، المياه، التحول الرقمي، والصحة، مشيدًا بانخراط القطاع الخاص في الجلسات النقاشية لتعزيز الربط بين التعليم وسوق العمل.
انطلاقة نحو الشراكة الدولية
اختتم رئيس جامعة أسيوط حديثه بالتأكيد على أن الملتقى يشكّل نقطة تحول نحو شراكات أكاديمية أكثر فاعلية، تسهم في رفع جودة التعليم العالي في مصر وتفتح آفاقًا جديدة للأجيال القادمة على طريق الابتكار والتميز العلمي.
0 تعليق