في مشهد مأساوي خيم عليه الحزن والألم، نجحت قوات الحماية المدنية بالإسكندرية، منذ قليل، في انتشال جثمان سيدة من تحت أنقاض عقار اللبان المنهار، بعد ساعات من الجهود المضنية التي تخللها إنقاذ أربعة أحياء بينهم ثلاثة أطفال من نفس المكان.
جهود مكثفة لانتشال الضحايا
واستخدمت فرق الإنقاذ معدات ثقيلة وكشافات إنارة قوية لتسهيل عمليات البحث في الظلام، وسط تواجد أمني مكثف وحالة استنفار من أجهزة الحماية المدنية، التي عملت على مدار الساعة في محاولة للعثور على أي ناجين أو ضحايا تحت الركام.
وبحسب مصادر أمنية، فإن العقار المنهار كان قديمًا ومكونًا من ثلاثة طوابق ويقع في شارع الغزالي بمنطقة اللبان بوسط الإسكندرية، وهو مأهول بالسكان.
حضور رسمي ومتابعة من النيابة والمحافظة
وكيل النائب العام بنيابة اللبان حضر إلى موقع الحادث فور انتشال الجثمان، حيث باشر معاينة العقار المنهار، واستمع إلى أقوال شهود العيان، وبدأ إجراءات التحقيق في الواقعة لتحديد ملابسات الانهيار والمسؤوليات المحتملة.
كما انتقل إلى الموقع الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، واللواء حسن عطية، مدير أمن المحافظة، بالإضافة إلى رئيس حي الجمرك، لمتابعة تطورات الحادث ميدانيًا والوقوف على جهود الإنقاذ والتعامل مع تبعات الكارثة.
حالة من الحزن تسيطر على الأهالي
وسادت حالة من الحزن العميق بين سكان المنطقة الذين تجمهروا أمام العقار المنهار لمتابعة أعمال الإنقاذ، وسط دعوات وتضرعات لسلامة العالقين. كما عبّر الأهالي عن غضبهم من تكرار حوادث انهيار العقارات القديمة دون تحرك فعّال من الجهات المختصة، مطالبين بسرعة فحص المباني المتهالكة بالمنطقة لمنع تكرار الكارثة.
تحقيقات موسعة وتوجيهات عاجلة
ومن المقرر أن تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها خلال الساعات المقبلة، بعد استلام تقارير الفحص الفني حول حالة العقار المنهار، فيما وجه محافظ الإسكندرية بتقديم الرعاية العاجلة للمصابين ومتابعة أعمال الإغاثة، إضافة إلى حصر السكان المتضررين من الحادث وتوفير سكن بديل لهم بشكل مؤقت.
وتستمر فرق الإنقاذ في تمشيط الموقع بالكامل تحسبًا لوجود أي ضحايا أو ناجين آخرين تحت الأنقاض.
0 تعليق