تتواصل جهود بغداد لدعم البنية التحتية الخاصة بتصدير النفط العراقي، من خلال مشروعات مختلفة، أهمها مشروع أنبوب ضخم جرى توقيع عقد مهم لإنشائه خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد وقّعت شركة نفط البصرة العراقية، اليوم الأحد 13 أبريل/نيسان (2025)، عقدًا جديدًا لمشروع الأنبوب البحري الثالث، الذي يُعد إضافة مهمة للقطاع.

وجاء توقيع عقد إنشاء أنبوب تصدير النفط العراقي، الذي جرى برعاية وزير النفط المهندس حيان عبدالغني، مع ائتلاف شركتي "ميكوبري" الإيطالية و"إيستا" التركية، اللتَيْن من المقرر أن تتشاركا في بناء خط الأنابيب الجديد.

ومن المقرر أن تبلغ الطاقة التصميمية لأنبوب تصدير النفط العراقي، نحو مليونَيْن و400 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، وهو ما يُعدّ نقلة مهمة بالنسبة إلى حجم صادرات بغداد من هذا المورد الطاقي المهم.

أنبوب تصدير النفط العراقي

قال وزير النفط المهندس حيان عبدالغني، إن مشروع أنبوب تصدير النفط العراقي يُعدّ من المشروعات الإستراتيجية المهمة، إذ يأتي ضمن مقررات الخطة التي تتبناها الحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.

ولفت إلى أن مشروع أنبوب نقل النفط الثالث يستهدف خلال المرحلة المقبلة تأمين مرونة عمليات تصدير النفط الخام من المواني الجنوبية واستقرارها، موضحّا أن الطاقة التشغيلية للأنبوب ستتجاوز مليونَي برميل يوميًا.

وأوضح وزير النفط أن المرونة -في هذه الحالة- تأتي من إمكان تصدير النفط العراقي في صورته الخام من 3 منافذ رئيسة، وهي ميناء البصرة، وميناء خور العمية، والمنصة العائمة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وحول التفاصيل الفنية لخط الأنابيب الثالث لتصدير النفط العراقي، قال عبدالغني إن المشروع جرت الموافقة عليه من جانب مجلس الوزراء العراقي، ليتضمّن مد أنبوب بحري قطره 48 عقدة، وبطول 61 كيلومترًا في الجزء البحري منه، بخلاف 9 كيلومترات في الجزء البرى.

بالإضافة إلى ذلك، يشتمل المشروع على منصتَيْن بحريتَيْن، إحداهما تقع في ميناء البصرة النفطي، والأخرى في ميناء العمية النفطي، فضلًا عن "عوامة" بحرية لتصدير النفط الخام، ومتعلقات أخرى تخص الكهرباء والاتصال ومنظومات السيطرة والحماية الكاثودية.

صادرات النفط العراقي

يأتي مشروع أنبوب تصدير النفط العراقي، في وقت تواصل فيه بغداد دعم صادراتها التي ارتفعت في فبراير/شباط الماضي للشهر الثاني على التوالي، وفق الإحصاءات الأخيرة التي أعلنتها شركة "سومو" ووزارة النفط العراقية، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغت صادرات العراق من النفط الخام، خلال شهر يناير/كانون الثاني 2025، أعلى مستوياتها خلال 5 أشهر، في حين حقّقت في فبراير/شباط التالي له نحو 3 ملايين و398 ألفًا و148 برميلًا يوميًا، مقارنة بصادرات شهر يناير/كانون الثاني، التي سجلت نحو 3 ملايين و333 ألفًا و651 برميلًا يوميًا.

وكانت بيانات شركة تسويق النفط "سومو" قد أظهرت تصدير النفط العراقي في فبراير/شباط بمقدار 95 مليونًا و148 ألفًا و167 برميلًا، مقارنة بتصدير كميات تُقدّر بنحو 103 ملايين و343 ألفًا و103 براميل في يناير/كانون الثاني السابق له، مع ملاحظة أن شهر فبراير/شباط كان 28 يومًا فقط.

يُشار إلى أن صادرات النفط العراقي كانت قد انخفضت خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024، بعد التزام بغداد بالتعويض عن الزيادات الإنتاجية، ضمن اتفاق أوبك+، على الرغم من ارتفاع هذه الصادرات بصورة كبيرة حتى نهاية النصف الأول من العام الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: