أكد محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، اليوم الأحد، أن مصر تتبع حاليًا سياسة مرنة لسعر صرف الجنيه، وهي سياسة أقرب في شكلها إلى آلية سعر صرف الجنيه الإسترليني واليورو، وهي سياسة تهدف إلى تحقيق المزيد من الانفتاح على الأسواق العالمية وتحسين القدرة التنافسية للجنيه المصري في مواجهة العملات الأجنبية.
وأوضح عبد الله خلال كلمته، في حفل نظمه اتحاد الغرف التجارية السعودية في القاهرة، مساء أمس السبت، أن هذه السياسة تعكس توجه البنك المركزي نحو مرونة أكبر في التعامل مع تقلبات أسعار الصرف التي تؤثر على الأسواق المحلية، مشيرًا إلى أن الجنيه المصري سيظل مدعومًا بالاحتياطات النقدية المناسبة لضمان استقراره في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وفي نفس السياق، أكد عبد الله استعداد القطاع المصرفي المصري للتعاون الفعلي مع الشركاء السعوديين.
وأضاف أنه بداية من الغد، ستكون البنوك المصرية جاهزة لتقديم أسعار تنافسية على الخدمات المصرفية، مما يعزز ثقة المستثمرين في السوق المصرية ويشجع على الاستثمارات المشتركة بين مصر والسعودية.
وكشف عبد الله عن توجه البنك المركزي لإنشاء إدارة متخصصة للثروات داخل الجهاز المصرفي، هدفها تقديم حلول متقدمة تتناسب مع تطلعات المستثمرين المحليين والدوليين، وخاصة المستثمرين السعوديين وهذه الإدارة ستكون مهمة للغاية في إدارة الثروات بشكل فعال بما يخدم الأفراد والشركات الكبرى الراغبة في استثمار أموالها داخل مصر.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة وفد اتحاد الغرف السعودية إلى مصر تأتي في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تشمل الزيارة استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة بين الجانبين المصري والسعودي، في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري تغييرات هامة تهدف إلى تحفيز النمو وفتح أسواق جديدة للاستثمار.
ويضم الوفد السعودي أكثر من 100 من كبار المستثمرين السعوديين، وذلك بعد الاتفاقية الأخيرة بين مصر والسعودية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، وهو ما يشير إلى عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
0 تعليق