قدم الجنوب إفريقي رولاني موكوينا شهادة طبية مدتها 15 يوما لتبرير غيابه عن تداريب الوداد الرياضي بعد سفره إلى أوروبا لحضور دورة تكوينية.
وكشف مصدر مسؤول أن المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا اضطر إلى تقديم شهادة طبية بعد تأخر الطرفين في فسخ العقد الذي يربطهما، رغم توصلهما لاتفاق بذلك بعد التعادل الذي حققه الفريق الأحمر يوم الأربعاء الماضي ضد أولمبيك آسفي.
وأوضح المصدر ذاته أن المكتب المسير للوداد ينتظر عودة رولاني موكوينا من أوروبا لمباشرة المفاوضات من جديد بشأن فسخ عقده بالتراضي لتفادي اللجوء إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويتولى أمين بنهاشم، المدير الرياضي للوداد، الإشراف على تداريب الفريق الأحمر بمساعدة ابراهيم النقاش وزهير العروبي ومحسن الدرعاوي.
يشار إلى أن المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا تعرض لانتقادات كبيرة بسبب النتائج الأخيرة، التي حققها الوداد سواء بالبطولة الاحترافية أو كأس العرش، وهو ما دفع الأنصار إلى المطالبة بإقالته من منصبه.
احتل الزميل هشام مبشور من موقع آذار المركز الأول في الدورة الثامنة من كأس الغولف للصحافيين الرياضيين، التي نظمت نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة أكادير، بينما عادت الرتبة الثانية لأمين صادق من موقع انفو سبور، والرتبة الثالثة لمحمد المومن من موقع أخبارك.
كما شهدت دورة هذه السنة التي شارك فيها 30 صحافيا من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية تكريم مجموعة من الفعاليات والشخصيات الرياضية والإعلامية، ويتعلق الأمر بكل من محمد ريال الصحافي بجريدة لوبنيون، والحسين بوبكر الصحافي بجريدة البيان، ومحمد الروحلي الصحافي بجريدة بيان اليوم، وعبد الهادي الناجي عن جريدة النخبة ويونس الخراشي عن مجموعة ماروك سوار.
وضمت لائحة المكرمين أيضا أمينة دحاوي بطلة العالم في رياضة التيكواندو، وأحمد بلودان الرئيس للسابق لجامعة الشراع، ورضوان بلحسن اللاعب السابق لرجاء أكادير لكرة القدم، ومينة تيكيزين فاعلة في المجال السياحي بسوس ماسة.
كما احتضن فندق "التلال الذهبية" بمدينة أكادير، مساء السبت 26 أبريل 2025، حفل توزيع الجوائز على المتنافسين في مسابقة "الصورة الصحافية" في نسختها الأولى (دورة المصور الصحافي عبد الفتاح ابربري)، والمنظمة على هامش النسخة الثامنة من كأس الغولف للصحافيين، التي يشرف على تنظيمها سنويا، فرع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بأكادير بشراكة مع جماعة أكادير.
وكانت المرتبة الأولى من نصيب الحسين صادقي، مصور وكالة المغرب العربي للانباء بأكادير، بينما آلت المرتبة الثانية للمصور الصحافي محمد بايلا عن موقع "البطولة"، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب ياسين بن بركة عن موقع "صباح أكادير".
وتسلم الفائزون الثلاثة الأوائل جوائز مالية تحفيزية بدلالات رمزية.
أربكت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم موعد انطلاق الموسم الجديد بقرارها القاضي بتأجيل موعد كأس إفريقيا للمحليين إلى غشت القادم، بعدما كان مقررا أن يقام في يناير وفبراير الماضيين.
واضطرت العصبة الاحترافية لكرة القدم إلى تأجيل انطلاق البطولة الاحترافية إلى نهاية غشت القادم، بعدما كان مقررا في السادس من الشهر ذاته، بسبب التزام المنتخب الوطني بالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي تستضيفها كينيا وأوغندة وتانزانيا.
وعلمت "الأحداث المغربية" أن العصبة الاحترافية لكرة القدم كانت تمني النفس بانطلاق الموسم الجديد في السادس من غشت القادم، لاستضافة المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في دجنبر ويناير القادم، حيث ستكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملزمة بتسليم الملاعب للكاف في نهاية نونبر القادم، غير أن تأجيل كأس إفريقيا للمحليين دفعها إلى تغيير موعد انطلاق البطولة الاحترافية.
وحددت العصبة الاحترافية لكرة القدم يوم 11 ماي القادم موعدا لاختتام منافسات الموسم الحالي، بعدما طلبت الفيفا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إنهاءها قبل منتصف الشهر القادم لفسح المجال أمام الوداد البيضاوي للاستعداد لكأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو ويوليوز القادمين.
وكشف مصدر مسؤول أن توقف بطولة الموسم القادم ستتوقف لشهرين لاستضافة المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في دجنبر ويناير القادمين، وهو ما دفع العصبة الاحترافية إلى تحديد يوم سادس غشت لانطلاق البطولة الاحترافية، قبل أن تعمد إلى تأجيلها بسبب الشان.
وأوضح المصدر ذاته أن المكتب المديري للعصبة الاحترافية لكرة القدم سيجتمع في الشهر القادم لتحديد الموعد الجديد للموسم القادم.
كما أن مشاركة ثلاثة أندية مغربية بالبطولة العربية للأندية التي ينوي الاتحاد العربي لكرة القدم برمجتها في غشت القادم بعد مونديال الأندية من شأنه تعقيد الأمور أمام العصبة الاحترافية بخصوص تحديد مواعيد الموسم القادم.
وينضاف إلى ذلك التزام العصبة الاحترافية لكرة القدم بإنهاء الموسم القادم في ماي القادم، لفسح المجال أمام المنتخب الوطني للمشاركة بنهائيات كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
يشار إلى أن قرعة كأس إفريقيا للمحليين أوقعت المنتخب الوطني بالمجموعة الأولى إلى جانب كينيا والكونغو الديمقراطية وأنغولا وزامبيا.
تمكنت عناصر الأمن المرابطة بالسد القضائي على طريق البيضاء، عند المدخل الشمالي لمدينة مراكش، أمس الإثنين 28 أبريل، من توقيف مهاجرين يتحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانا على متن حافلة للنقل العمومي.
وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط 120 صفيحة من مخدر "الشيرا"، تم توزيعها بالتساوي داخل حقيبتي الموقوفَين (60 صفيحة لكل منهما)، إضافة إلى تسع حبات من الأقراص المهلوسة.
وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكشف امتداداتها المحتملة.
انطلقت اليوم الثلاثاء بكلميم، خدمات قافلة طبية لفحص وتصحيح البصر والسمع لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم، ت نظم إلى غاية 3 ماي المقبل، بمبادرة من جمعية علوم الحياة والأرض بالمغرب (فرع كلميم).
وتستهدف هذه القافلة الطبية، المنظمة بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، حوالي 800 تلميذ وتلميذة بما فيهم المنحدرين من الوسط القروي بالإقليم، والذين يعانون من اختلالات في البصر (700 تلميذ) والسمع (100 تلميذ)، بالمؤسسات التعليمية في السلك الابتدائي والسلكين الإعدادي والثانوي.
ويشرف على هذه المبادرة، التي تحتضن خدماتها مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بمدينتي كلميم (29-30 أبريل) وبويزكارن (3 ماي المقبل)، طاقم يضم أطباء متخصصين في السمع والبصر تابعين للمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بكلميم، والهلال الأحمر المغربي، وكذا طلبة من كلية الطب والصيدلة.
ويستفيد هؤلاء التلاميذ من فحوصات طبية تهم قياس البصر والسمع، وتوزيع نظارات طبية وأجهزة للسمع.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى تقريب الخدمات الطبية لفائدة التلاميذ ضعاف البصر والسمع لمساعدتهم على متابعة دراستهم، ونشر الوعي بأهمية الفحص الدوري للبصر والسمع لدى التلاميذ.
وأكد رئيس جمعية علوم الحياة والأرض بالمغرب (فرع كلميم)، محمد حروش، أن هذه القافلة الطبية تهدف إلى الكشف المبكر عن اضطرابات في السمع والبصر باعتبار أن هاتين الحاستين أساسيتين في التحصيل الدراسي، وأن الكشف عن هذه الاضطرابات يمكن أن يساهم في الحد من الهدر المدرسي وتكافؤ الفرص، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تستهدف حوالي 800 تلميذ وتلميذة لاسيما بالعالم القروي، سيستفيدون من فحوصات ونظارات طبية وأجهزة للسمع.
من جهته، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة كلميم وادنون، محمد جماني، أن هذه القافلة الطبية المنظمة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تروم الوقوف على بعض المؤشرات الصحية المدرسية التي يمكن أن تؤثر على التعلمات وأيضا على نفسية التلاميذ، ومنها، بالإضافة، إلى البصر، حاسة السمع.
أوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن ارتفاع حالات العنف بالمؤسسات الدراسية ومحيطها، دفع الوزارة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من حدتها، مشيرا إلى التقاطع الحاصل بين ظاهرتي العنف والهدر المدرسي .
وأوضح برادة أن الطفل المتعثر دراسيا يعاني من مشاكل نفسية، ما يجعل الأولوية بالنسبة له هي شيء تحسين أوضاع التمدرس بالأقسام لتمكين التلاميذ من التركيز، بعد أن كشفت المعطيات أن ثلثي التلاميذ يعانون من التشتت وعدم القدرة على التتبع، ما يجعل التلميذ يشعر بالإقصاء داخل القسم.
وقال الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين 28 أبريل 2025، أن النشاطات الموازية التي وفرتها مدارس الريادة، مكنت من خفض ظاهرة العنف من خلال الرياضة والأنشطة الثفافية و الرسم و السينما والموسيقى ، مضيفا أن هناك خلايا لتتبع ظاهرة الهدر المدرسي،بعد أن كشف نظام مسار أن نسبة التلاميذ المرشحة لمغادرة الدراسة تتراوح ما بين 15 و 20 في المائة ، ما دفع الخلايا لتتبع فردي لكل تلميذ لمعرفة المشاكل التي يعاني منها، والتي شخصت في الغالب على أنها ضغط نفسي يرتبط بالعنف داخل المدارس، ما دفع الوزارة لتوفير حلول عبر الدعم المدرسي واختيار النشاط الموازي، مضيفا أن الوقوف على الحالات النفسية الصعبة، يستدعي تدخل أطباء نفسيين.
وأضاف الوزير أن من بين الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من ظاهرة العنف، نزويد المؤسسات بالكاميرات، إلى جانب العمل حاليا على تجربة كاميرات الذكاء الاصطناعي لتمكين المؤسسات من رصد حالات العنف بين التلاميذ داخل المؤسسات لتمكين مدراء المؤسسات من التدخل الفوري.
وأوضح برادة أن الوزارة عملت على تكوين أزيد من 4000 إطار تربوي في مجال الإنصات والوساطة، إلى جانب تكوين 1600 منسق للحياة المدرسية بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، وذلك في سياق العمل على الحد من الأسباب التي تغذي ظاهرتي العنف والهدر المدرسي، مؤكدا أن الوزارة تتقدم في هذا المجال بالتدرج من أجل السيطرة على الوضع.
كما نوه الوزير بالدور الذي يلعبه رجال الأمن والدرك خلال تأمين محيط المؤسسات التعليمية، بهدف توفير الحماية للتلاميذ إلى جانب التعاطي مع التلاميذ السابقين الذين غادروا مقاعد الدراسة ويحرصون على التواجد بمحيطها للتشويش على زملائهم أو التأثير عليهم لجرهم نحو نفس المسار.
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي على خطورة التحديات البيئية الكبرى المرتبطة بالتلوث البلاستيكي، مذكرة إلى أن 80% من النفايات البحرية مصدرها الأنشطة البرية وأن 85% منها بلاستيكية، مما يستلزم اعتماد حلول إيكولوجية مبتكرة من خلال تشجيع الاقتصاد الدائري.
وأبرزت الوزيرة بنعلي اليوم الثلاثاء 29 أبريل الجاري خلال تدخلها في الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية السنوية الخاصة بتقديم نتائج البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ المغربية، وكذا نتائج برامج رصد التلوث البري الملقى بالسواحل المتوسطية والأطلسية، لأول مرة ، والتي ينفذها المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث بشراكة مع المؤسسات الوطنية المعنية، أن جودة مياه الاستحمام شهدت تحسنا ملحوظا، إذ ارتفعت نسبة المطابقة للمعايير من 88% سنة 2021 إلى 93% سنة 2024، مع تسجيل انخفاض بنسبة 21% في كمية النفايات البحرية مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، مما يعكس تحسن الوضع البيئي العام للسواحل.
وشددت بنعلي على أن الوزارة قامت بتعزيز برامج الرصد البيئي التابعة لها، من خلال توسيع مجالات تدخلها لتشمل:
الرفع من عدد الشواطئ المراقبة من 79 شاطئا سنة 2004 إلى 199 شاطئا سنة 2024.
مراقبة جودة الرمال بـ 64 شاطئا سنة 2024 مقابل 13 فقط سنة 2010.
رصد التلوث البري بـأكثر من 90 محطة ساحلية منذ سنة 2018.
كما أكدت الوزيرة أن هذه الندوة مناسبة لاستحضار الجهود التي يبذلها المغرب منذ سنوات في مجال الحفاظ على البيئة الساحلية والبحرية، حيث تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الهامة سواء على المستوى القانوني والمؤسساتي أو من خلال المخططات والبرامج والمشاريع الميدانية والتي من شأنها تعزيز حماية الشواطئ والمجال الساحلي على العموم.
وفي هذا السياق، أبرزت بنعلي العمل الدؤوب التي تقوم به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاحسناء، مؤكدة على دورها الحيوي في رفع الوعي البيئي وتحسين جودة الشواطئ، حيث تمكنت 27 شاطئا و4 مرافئ ترفيهية من الحصول على اللواء الأزرق للمؤسسة
وفي الختام، دعت الوزيرة جميع الفاعلين، من سلطات محلية، وجماعات ترابية، ومجتمع مدني، ومواطنين، إلى تكثيف الجهود للحفاظ على نظافة الشواطئ، ومواصلة دعم البنيات التحتية الضرورية لتعزيز حماية الشواطئ المغربية.
تم زوال يوم الثلاثاء 29 أبريل الجاري، تنصيب العميد الجديد لكلية العلوم القانونية و الإقتصادية والإجتماعية بسلا مصطفى مشرفي الذي حظي بتعيين من الحكومة في أحد مجالسها الأخيرة.
ترأس حفل التنصيب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط محمد غاشي ، والعميد بالنيابة السابق للكلية عمر حنيش ( نائب رئيس الجامعة حاليا) ، بحضور وكيل الملك وعدد من القضاة وسفير دولة الصين الشعبية ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وعدد من عمداء وممثلي الكليات التابعة لجامعة محمد الخامس وأطر وطلبة كلية سلا والمنتخبين ومسؤولي المدينة وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام .
حفل التنصيب تميز بإلقاء كلمات بالمناسبة لكل من الأساتذة غاشي وحنيش وقفت على مناقب وكفاءة العميد الجديد مشرفي وأثنت على جهود من سبقه في تحمل المسؤولية خصوصا حنيش الذي أوكلت له مهمة تدبير الكلية مؤقتا بالنيابة لثلاث سنوات ، متمنية للعميد الجديد النجاح والتوفيق في مهمته الإدارية والبيداغوجية الجديدة.
من جهته بسط مشرفي مصطفى معالم مقتضبة و أساسية من رؤيته الاستراتيجية لتدبير الكلية معتبرا أن ركائز التطور والنمو في عالم غير مستقر يشهد طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي، يجد عنوانه في تبني المقاربة التشاركية و تشجيع البحث العلمي والابتكار والتحصيل الجامعي وتملك أدوات التكنولوجيا دون إغفال الربط بين الأصالة والمعاصرة والانفتاح على المحيط والشركاء ، مستحضرا خصوصية مدينة سلا التي تأوي الكلية وتاريخها وحضارتها العريقة
أكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، اليوم الثلاثاء، أن المندوبية شقت طريقها، منذ تأسيسها، بخطى ثابتة نحو التحديث والتطوير واضعة في صلب رسالتها مبادئ العدالة والإصلاح والكرامة الإنسانية.
وأبرز التامك، في كلمة خلال حفل تخليد الذكرى الـ17 لتأسيس المندوبية، الذي احتضنه المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت، أنه تحققت، خلال هذه الفترة، جملة من المكتسبات والمنجزات على جميع المستويات رغم الإكراهات المتعددة.
وأكد أن ما تم تحقيقه كان ثمرة لجهود الإدارة وتفاني موظفيها من أجل رفع مستوى الخدمات والوفاء بالرسالة الوطنية التي يحملونها، لافتا إلى أنه بفضل هذه الجهود أصبحت المندوبية "نموذجا يحتذى به إقليميا" في مجال تدبير الشأن السجني وإعادة الإدماج.
وبعد أن سلط المندوب العام الضوء على أهمية الأدوار التي يضطلع بها موظف السجون لاسيما في "بيئة معقدة"، شدد على أن الاحتفال بذكرى التأسيس، الذي يشكل مناسبة تجسد الامتداد التاريخي والتحول المؤسساتي للمندوبية، لا تكتمل معانيه إلا باستحضار تضحيات ومجهودات من حملوا المشعل وأخلصوا في أداء مهامهم.
وفي هذا الصدد، سجل التامك أن إصدار النظام الأساسي الجديد يجسد "أسمى تقدير" لهذه الجهود وتأكيدا على أن العنصر البشري هو المحور الأساسي للنجاح الحقيقي، ويؤكد مستوى التطور المهني لهذه الفئة، موضحا أن المندوبية سعت من خلال هذا النظام الأساسي إلى رد الاعتبار لمهنة موظفي السجون، من خلال الارتقاء بالمسار المهني والرفع من التعويضات لتتناسب مع حجم وطبيعة المهام.
كما استعرض ما جاء به النظام الأساسي من امتيازات لهذه الفئة، مبرزا أنه يهدف إلى استقطاب الكفاءات اللازمة من خلال تنظيم مباريات توظيف ترتكز على معايير حديثة، وتطوير برامج التكوين بما يرفع من جاهزية الموظفين ويجعلهم قادرين على مواجهات التحديات.
وعلى صعيد متصل، أبرز التامك أن المستجدات التشريعية المرتبطة، لاسيما، بتنزيل القانون 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة، تشكل تحديا كبيرا بالنسبة للمندوبية اعتبارا لمكانتها المحورية بتكليفها بتتبع تنفيذ هذه العقوبات، لافتا إلى أن هذا التكليف يعد في ذات الآن رهانا كبيرا من حيث كونه يوسع نطاق مسؤوليات موظفي المؤسسات السجنية، وفرصة لكونه يعزز موقعهم كرافعة أساسية لتطبيق السياسة الجنائية للمغرب.
وخلص إلى أن المندوبية ستعمل على بذل جهودها وتسخير وسائلها لتأهيل الموظفين الذين سيتم تكليفهم بتتبع تنفيذ العقوبات البديلة، وضمان التنسيق مع السلطات القضائية والسلطات الإدارية المحلية لضمان تتبع فعال، فضلا عن تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأمن المجتمعي والالتزام بروح الإصلاح،، حتى لا تحول العقوبة البديلة إلى مجرد امتداد للسجن بل لفرصة حقيقية للتأهيل والإدماج.
وتميز حفل تخليد الذكرى الـ17 المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الذي حضره، على الخصوص، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، ووسيط المملكة، حسن طارق، وعامل إقليم الخميسات، عبد اللطيف النحلي، بعرض فيلم مؤسساتي يسلط الضوء على عمل منظومة المؤسسة السجنية، وكذا بعروض محاكاة لوضعيات الحماية والتدخل للأفراد العاملين في المندوبية، إلى جانب عروض للدفاع الذاتي والإعداد البدني يتقاطع فيها الحزم بالدقة.
كما جرى ضمن فعاليات هذا الحفل، تكريم عدد من موظفي وموظفات المندوبية المحالين على التقاعد، لتميزهم وعرفانا بتفانيهم وإخلاصهم طيلة مسيرتهم، إلى جانب الاحتفاء بالموظفين المنعم عليهم بأوسمة ملكية.
استفاد حوالي 2400 شخص من خدمات قافلة طبية جراحية ن ظمت خلال الفترة من 24 إلى 27 أبريل الجاري بالمستشفى الإقليمي السمارة، بمبادرة من المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية.
وتندرج هذه القافلة الطبية، المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية للتضامن الطبي (AMMS)، بدعم من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تحت إشراف مؤسسة السمارة للأعمال الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية، في إطار الجهود المبذولة لتقليص لائحة الانتظار للمرضى المسجلين في المركز الاستشفائي الإقليمي للسمارة
. وتروم هذه المبادرة التضامنية تحسين فرص الحصول على العلاج، وتقريب الخدمات الصحية من المرضى الذين يحتاجون إلى تدخلات جراحية، والاستجابة لمتطلبات العلاج التي عبر عنها المستفيدون.
وعرفت هذه القافلة الطبية، التي أشرف عليها طاقم يضم 20 طبيبا وحوالي 10 ممرضين، بالإضافة إلى طاقم إداري وتقني، تقديم نحو 68 استشارة جراحية وتخديرية، و33 عملية جراحية عامة، و20 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة). كما تم تقديم استشارات لفائدة 557 شخصا في طب العيون، و172 في طب الأطفال، و287 في أمراض الروماتيزم، و196 في أمراض النساء. وشملت هذه الخدمات أيضا استشارات في أمراض الغدد الصماء (119)، وأمراض الرئة (146)، وأمراض الجهاز الهضمي (141)، بالإضافة إلى 228 عملية لتصحيح البصر، وتقديم فحوصات الموجات فوق الصوتية (258)، وفحوصات المستقيم (12)، والتنظير الليفي (9)، وفحص سكر الدم (150).
استغرب عدد من أعضاء المكتب المسير لغرفة الصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء/سطات لما وصفوه ب«الغياب الغير مبرر لرئيسة الغرفة عن الاجتماع الذي سبق أن دعت إليه».
وقال بعض أعضاء مكتب غرفة الصناعة التقليدية في تصريح ل «أحداث أنفو» اليوم الثلاثاء، إنهم «لم يجدوا من تفسير لغياب رئيسة غرفة الصناعة التقليدية عن هذا الاجتماع، غير الاستهتار ومحاولة الاستفراد بتسيير أكبر غرفة لتجمع الصناع التقليديين على الصعيد الوطني»، «والسعي لإقصاء مكونات المكتب من المشاركة في تسيير وتدبير هذه الغرفة».
وأضاف بعض أعضاء المكتب في تصريحهم للجريدة أن منهم «من تحمل عناء السفر والتنقل من مدن توجد خارج الدار البيضاء، قاطعين حوالي 100 كيلومتر، من أجل الإستجابة للدعوة التي وجهتها لهم رئيسة الغرفة بغاية الحضور لهذا الاجتماع»، ليجدوا ان «الرئيسة الداعية للاجتماع تخلفت عن حضوره»، دون ان يدركوا الأسباب التي جعلتها تتخلف عن هذا الموعد الإداري.
وقالت المصادر ذاتها إن «الأعضاء الذين حضروا من مدن مثل الجديدة، اضطروا إلى العودة، دون ان يعرفوا سبب غياب رئيسة غرفة الصناعة التقليدية»، ما أدى إلى «عدم اكتمال النصاب القانوني».
يذكر أن رئيسة غرفة الصناعة التقليدية «جليلة مرسلي» كانت قد وجهت دعوات إلى أعضاء مكتب الغرفة، بغاية الحضور إلى الاجتماع الذي كان موعد عقده اليوم الثلاثاء 29 أبريل الجاري على الساعة الحادية عشرة صباحا.
واستندت دعوة الرئيس لأعضاء المكتب على القانون رقم 18.09، المعتبر بمثابة النظام الأساسي لغرف الصناعة التقليدية. وسبق لرئيسة الغرفة الغائبة عن الاجتماع أن حددت جدول أعماله في ثلاث نقط هي: (النقطة المتضمنة بجدول أعمال اجتماع المكتب السابق المتعلقة بالإعداد لتنظيم معرض جهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبرامج لتأطير الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وبرنامج معارض الصناعة التقليدية برسم سنة 2025. إضافة إلى تحضير برنامج للتكوين المستمر للصناع التقليديين برسم سنة 2025).
لكن يظهر أن غياب الرئيسة سيجعل هذه النقط معلقة إلى غاية الالتزام بحضور الاجتماعات التي تدعو لها قبل أن تعود لتتخلف عنها.
وفي محاولة من (أحداث أنفو) للاتصال برئيسة غرفة الصناعة التقليدية من أجل معرفة سبب غيابها عن الاجتماع الذي دعت أعضاء المكتب لحضوره، لم نظفر بالجواب، لأن هاتف الرئيسة كان خارج التغطية.
أبرم كل من المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور،يوم الاثنين 28 أبريل 2025 بالرباط، اتفاقية شراكة تروم تعزيز التعاون بين المندوبية السامية للتخطيط ووزارة الصناعة والتجارة في مجال تبادل المعطيات.
يتعلق الأمر بخارطة طريق عملية من أجل ملاءمة تبادل المعلومات، وتطوير مناهج البحث، وتعزيز فهم أفضل للديناميات الاقتصادية.
كما تهدف الاتفاقية إلى دعم اتخاذ القرار استنادا إلى بيانات موثوقة ومحينة، مع مواكبة تطور القطاع الصناعي بالمملكة. وتنص بالخصوص، على إجراء بحوث متخصصة، وتبادل المعطيات، وكذا إجراء دراسات مشتركة لدعم الاستراتيجيات الصناعية والنهوض بالاستثمار.
يأتي ذلك في الوقت في ظل دور المندوبية في توفير مؤشرات موثوقة، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستتيح فهما أفضل لتطور النسيج الصناعي الوطني وتلبية احتياجات مختلف الفاعلين الاقتصاديين من المعلومات، يشير المندوب السامي للتخطيط، مضيفا أن إطار التعاون هذا، سيمكن من هيكلة عمليات جمع وتحليل واستغلال المعطيات، في ظل احترام الاستقلالية المؤسساتية، وخدمة جودة السياسات العمومية وذلك إلى جانب جعل المعطيات في صلب العمل العمومي في قطاعي الصناعة والتجارة.
من جهته، أكد وزير الصناعة والتجارة على أهمية التوفر على معطيات إحصائية دقيقة من أجل بلورة سياسات عمومية فعالة، منوها بالتعاون مع المندوبية السامية للتخطيط باعتبارها رافعة استراتيجية لتتبع وتقييم الأداء الصناعي، مبرزا أن الجانبين سيعملان سويا، من خلال تعبئة كفاءات وقدرات المندوبية، لإنتاج بيانات أكثر موثوقية، ومتاحة في الوقت المناسب وبكميات أكبر، بهدف تحسين سير السياسات العمومية وتسريع وتيرة تنفيذها.
كتبت يومية"ليكو ريبوبليكان" الإقليمية الفرنسية أن التنمية الاقتصادية في المغرب بلغت مستوى ملحوظا يجلب اهتمام مزيد من الفاعلين والمستثمرين الدوليين.
وفي مقال خصص "لسنة المغرب في درو"، سلطت "ليكو ريبوبليكان" الضوء على النجاحات والفرص التي يوفرها الاقتصاد المغربي، لا سيما في مجال صناعة الأدوية والطاقات المتجددة والخدمات.
وأشارت الصحيفة، التي ذكرت باللقاءات الاقتصادية التي ن ظ مت في 3 أبريل في درو ضمن برنامج "سنة المغرب"، إلى أن صناعة الأدوية ت عد ثاني نشاط كيميائي في المملكة، مفيدة بأن "تطورها يتم وفق الظروف والمتطلبات نفسها المطبقة في المختبرات الأوروبية والعالمية".
كما أبرزت وسيلة الإعلام الفرنسية "الالتزام القوي" للمملكة بقطاع الطاقات المتجددة، مذكرة في هذا الصدد، بإطلاق مخطط "عرض المغرب" الذي خصص مساحة تناهز مليون هكتار لتطوير الهيدروجين، منها 300 ألف هكتار كمرحلة أولى، موزعة على قطع أرض تتراوح مساحتها بين 10 آلاف و30 ألف هكتار.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن المغرب يهدف إلى إنتاج 52 بالمائة من الطاقة الكهربائية في البلاد من مصادر متجددة وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45,5 بالمائة بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
يذكر أن مدينة درو الفرنسية (منطقة وسط فال دو لوار)، تعيش على مدى الأشهر التسعة المقبلة، على إيقاعات وألوان المملكة من خلال برنامج ثقافي وفني وفعاليات اقتصادية ومعارض فنية، وذلك في إطار" سنة المغرب"
وسيكون تنظيم معرض المغرب الذي سي قام في مركز معارض درو (21-25 ماي) أحد أبرز فعاليات الحدث، حيث سيضم أجنحة تسلط الضوء على الصناعة التقليدية، والعروض العقارية والمنتجات المحلية، فضلا عن عروض ترفيهية وفق التقاليد المغربية الأصيلة، مع التركيز على الأقاليم الجنوبية للمملكة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي تنظيم ندوة في 19 يونيو حول موضوع "خمسة قرون من التاريخ بين فرنسا والمغرب"، وعرض فيلم وثائقي عن الهجرة المغربية، وتنظيم مباريات ودية بين الأحياء وبرنامج ترفيهي وتعليمي (أكتوبر-دجنبر) يضم معارض صور، وتبادلات بين الأجيال، وأفلام وثائقية، ومعرض سان دوني بألوان ونكهات مغربية.
تنظم جمعية إسراء لفنون الطهي والتنمية المستدامة الدورة الثانية لمهرجان "سوس كاسترو" الدولي لفنون الطهي ونجوم المطبخ، تحت شعار: زيت الأركان (من المطبخ المغربي العريق، إلى مطابخ الكاسترونومي العالمية)، من 08 إلى 12 ماي 2025 بمدينة أكادير، بتنسيق مع جهة سوس ماسة، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية وجماعة أكادير، وجماعة آيت ملول، والمجلس الجهوي للسياحة بأكادير، وولاية جهة سوس ماسة، وعدد من الجمعيات والفيدراليات الدولية للشيفات.
يأتي المهرجان هذا العام، والذي يشارك فيه 250 متسابقامن مختلف دول العالم، وبإشراف من 30 حكما (ة) دوليا من نخبة الطهاة، ليجمع بين إرث المطبخ المغربي العريق ومفاهيم الاستدامة الحديثة، حيث يخصص مسابقاتٍ متنوعة في إعداد الأطباق التقليدية، وعروض الحلويات، وفن النقش على الخضر والفواكه، إلى جانب مسابقة مبتكرة لتصميم "كيك ثلاثي الأبعاد".
كما يسلط الضوء على زيت الأركان، الذي يعد أحد أبرز رموز الهوية المغربية، عبر ندوات علمية وجلسات تعريفية تشرح خصائصه الفريدة وتأثيره على المطبخ المغربي والعربي.
وستعرف فقرات المهرجان تنظيم مسابقات في فنون الطهي، تشمل إعداد الأطباق، وعرض الحلويات والمخبوزات، والشكولاتة، والكيك ثلاثي الأبعاد، وفن النقش على الخضر والفواكه.
كما سيتخلل المهرجان عروض استعراضية لبعض الشيفات المغاربة والدوليين، وندوات فكرية، ولقاءات تواصلية للتعريف بالموروث الثقافي السوسي خاصة، والمغربي عامة في مجال الطهي، باعتباره قوة ناعمة تساهم في تعزيز مكانة المغرب سياحيا وثقافيا، وتعزيز مكانة الجهة كوجهة سياحية وثقافية رائدة.
وفي مساء كل يوم من أيام المهرجان، سيتم تتويج الفائزين بخصوص مشاركاتهم عبر منح جائزة الميدالية الذهبية (من 91 إلى 100 نقطة)، والميدالية الفضية (من 81 إلى 92 نقطة)، والميدالية النحاسية (من 71 إلى 80 نقطة)، وشهادة المشاركة (أقل من 70 نقطة).
وفي إطار التعريف بمكون الأركان، سيتم منح كأس الأركان الخاصة بمسابقة الطبخ ومسابقة العرض، وسيتم منحها للشيف الحاصل على أعلى معدل في مسابقات الطبخ المتعلقة بالأطباق التي تم تحضيرها بمكونات تحتوي على زيت الأركان.
كما ستمنح الفيدرالية الدولية للمطاعم الرياضية بروسيا كأس العالم WFRS للشيف الحاصل على أعلى معدل في كل فئات المشاركة، وكأس العالم الفضية للشيف الحاصل على ثاني أعلى معدل، وكأس العالم البرونزية للشيف الحاصل على ثالث أعلى معدل في كل فئات المشاركة.
وسيتم خلال المهرجان تكريم صاحب السمو الإمبراطوري والملكي "ستيفان"، أمير الجبل الأسود ومقدونيا، نائب عميد جامعة "سان غريغوريو" في بستويا بإيطاليا، و "أليكس رابينوفيتش"، المؤسس والأمين العام للاتحاد العالمي لرياضة المطاعم WFRS، وعضو مجلس رابطة موسكو لرجال الأعمال، والمدير الإعلامي لمجموعة إعلامية روسية، ومجموعة من الشيفات الدوليين: "يونغ بويو" من كوريا الجنوبية، "ساديت كونكور" من تركيا، "خديجة موبلاتوفا" من روسيا، "فريديريك ساكاتو" بطل العالم للبيتزا من فرنسا.
ويهدف مهرجان "سوس كاسترو" الدولي في نسخته الثانية إلى التعريف بالكثير من كنوز الطبخ المغربي والدولي، حيث سيشكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف على ما تزخر به المطابخ المغربية والعالمية من أطباق ووجبات متميزة.
وستعطى الانطلاقة الرسمية للمهرجان خلال حفل الافتتاح، الذي سينظم بحديقة أولهاو بأكادير، يوم الخميس 08 ماي 2025، ابتداء من الساعة 19:00 مساءً.
تقوم هذه رواية " نفس الله " لغبد السلام بوطيب الصادرة عن منشورات النورس 2025 على ما يُمكنُ أن نُسَميّه ب[ تشكيل الأنساق المتوازية] حيث يتشاكل بناء العمل الروائي من خلال مصفوفة سردية تعتمد تسلسل الأعداد الرقمية (من 1 إلى 15) و مصفوفة حوارية بترتيب ألفبائي (من ألف إلى دال).
tبناءٌ فَنّْي بديع يدل على أنَّ الكاتب عبد السلام بوطيب متمكن ضليع في أصول وتقنيات الكتابة الروائية بصيغة جامعة بين الإمتاع والإفادة، وتوحد الفن والفكر، وإجادة تسخير الكلمة الأدبية من أجل المرافعة عن الحق العام، والحريات المشروعة والمكتسبة، وتدبير شؤون العدالة الانتقالية ما بين زمن لمصادرة الذاكرة بالنفي والاعتقال، وزمن للتفكير الحواري من أجل ترسيخ وعي ديموقراطي وإنساني بالهوية يقوم على قيم العدالة والمساواة،
tأبطال الرواية متعددون، لكن مفهوم البطولة في هذه الرواية التي تمتح من أسلوبيات/ الرواية - الشهادة (Roman de témoignage)، يظل هو مفهوم [المُواَطَنَةُ الحرة] لأن جوهرها الأدبي يسعى في تأسيساته إلى تصحيح الهشاشة المؤسساتية بخصوص الحريات والحق العام وبناء الذاكرة المشتركة المؤمنة بالتعدد وجعل مفهوم الإرث الإنساني في أساس وصلب كل تفكير حول الحرية والهوية والذاكرة والعقل والإنسان.
tالمصفوفة الحوارية الألفبائية تتمركز حول شخصيتين:
1.tالكاتب في الرواية : وهو بمثابة [أنا ثانية (Alter égo)] لكل من الكاتب الفعلي للرواية (عبد السلام بوطيب) وشخصية أحمد في المصفوفة السردية، والكاتب في الرواية هو بمثابة جسر بين الواقع والتخييل وبين النص والقارئ.
2.tجلجل: شخصية منحها الكاتب بعدا فانطستيكيا (بين الغرائبي والعجائبي) شخصية تخرج من منجد الطلاب (طبعة عراقية) تقدم نفسها باعتبارها وصيا على اللغة العربية [كلغة أصل ميتا فيزيقي متعال عن الآنية والسيرورة التاريخية].
وقد جعل الكاتب في الرواية حواراته مع (جلجل) سماداً معرفيا لمطارحة موضوع : ديموقراطية اللسان، والتعددية اللغوية كحق إنساني مشروع ونبذ كل تأويل مؤدلج لاستعمال اللغة ، والحوار بين الكاتب في الرواية وشخصية (جلجل) هو على العموم [حوار بين العقلانية والأصولية).
تضم المصفوفة السردية ذات التبويب العددي ما يقارب الأربعين شخصية فعلية، شخصيات من الواقع مصبوبة في قالب تخييلي لكن العمود الفقري للرواية يمحورُ التركيز على كل من شخصيتي أحمد وأنجيلا. تقدم لنا الرواية هولندا باعتبارها فضاء كل من أحمد وأنجيلا حيث يعيشان [زمنا آخر] لاجتثات الذاكرة يبتدئ من سنة 1976 ولا يتعرفان على ماضي حياتهما قبل هذا التاريخ، أحمد بفعل حادث وهمي بأنه تعرض إلى ضربة على الرأس أفقدته الذاكرة قبل هذا الحين والحقيقة نكتشفها في آخر الفصول، وهو أنه فقد ذاكرته جراء التعذيب في معتقل درب مولاي الشريف، في سياق الاضطهاد التعسفي لحركة اليسار النضالي لطلبة الجامعة القاعدين (فصيل (أ) و (ب)),
تعرف أنجيلا كل حقائق هذا المسار، وهي كعاشقة لزوجها أحمد منذ أيام الجامعة، وما قبل الاعتقال ضحت بماضي ذاكرتها [المغربية] بمحو اسمها الأصل (لويزا أوبن عقا)، وابتدآ معا حياة بجنسية هولندية [متنكرة] حيث تزوجا وأنجبا ابنا وابنة، بدورهما لا يعرفان أي شيء عن أصولهما المغربية الحقيقية (نوميديا وناصر ميغيس).
وعلى طول امتداد هاتين المصفوفتين (الحوارية والسردية) وعلى خلفية لزمن الحصار الكوفيدي يشرع السرد في ترميم أعطاب الذاكرة المشتركة، في حبكة شيقة لملأ تقوب وخانات المحو التعسفي من خلال التذكر والأحلام والكوابيس والنضال للم شتات النصوص المغيبة في ترحل جغرافي بين هولندا والمغرب من خلال روابط التواصل الاجتماعي، والقراءة في نصوص الذاكرة المعتقلة، ومد الجسور بين الماضي والحاضر بحثا عن مسالك الهوية المصادرة.
ينهض الأفق الدلالي لرواية (نفس الله) على مبدأ تشاكل محور عمودي ومحور أفقي، المحور الأفقي مؤسس حبكة الرواية وهي تجعل من مبدأ النسيان التمثيل التراجيدي لمحو الذاكرة بفعل مصادرة الحريات والاعتقال التعسفي والتعذيب.
أما المحور العمودي فهو بمثابة الخزان المعرفي الذي تقارب من خلاله الرواية المستويات التالية
.tسؤال الذاكرة المشتركة والعدالة الانتقالية.
2.tسؤال الهوية والتعدد اللغوي.
3.tالاعتقال التعسفي والتعذيب (درب مولاي الشريف – تازمامرت)
4.tتجربة المصالحة والانصاف.
5.tالحراك والربيع العربي.
6.tالحقوقيات النسائية.
7.tمسألة الحريات بين الخطاب العقلاني والخطاب الأصولي.
على مستوى البناء الروائي واللغة وتقنيات السرد أجاد الكاتب في صنعة الحوار الروائي وهو يتخلل نسق السرد الحدثي، ومن داخل لغة الحوار الروائي تنظم مجل أنساق المرافعة عن القضايا التي يطرحها المحور العمودي، مرافعة أدبية راقية الأسلوب استطاعت إبراز أن أحمد ليس هو الضحية حصريا لتشمل نطاق الأسرة ثم نطاق المجتمع ككل، لأن كل ضحية هي نسيج اجتماعي علائقي يجعل دائرة الألم والمعاناة والاضطهاد تتسع وتأخذ نسقا بنيويا متجذرا في البناء السوسيو ثقافي العام.
هل نحن بصدد [رواية سياسية] ؟ سؤال جدير بالطرح، فنحن إذا نظرنا إلى المتن الروائي المغربي نجده قد راكم عناوين كثيرة ثم تصنيفها من طرف النقاد ضمن (أدب السجون) ونحن نذهب إلى إضافة بعد آخر إلى هذا المتن الذي سنسميه ب [الرواية الحقوقية] وهي الابنة الشرعية لكل من روايات السجن وأيضا محكي الذاكرة وشهادات المنفى.
نصوص عبد القادر الشاوي، ونصوص الذاكرة الجماعية الأسيرة: "تذكرة ذهاب وإياب إلى الجحيم" لمحمد الرايس و"تازمامرت الزنزانة رقم 10" لأحمد المرزوقي و "تازماموت" لعزيز" لعزيز يبنين و "كابازال" لصالح وعيادة حشاد و "عملية براق ق 5" لأحمد الوافي و"تلك العتمة لباهرة للظاهرة بنجلون.
هو متن لالتقاء الرواية بالسيرة الذاتية، وأدب الذاكرة الجماعية حيث يتلاقى أدب السجن والاعتقال ومحكي للشهادة ثم مجمل صوص المنفى.. ما من شك أنها كل كل أعمال أدبية تبنت لغة السرد، يوحدها في ذات الآن سؤال الذاكرة الجماعية وخطاب المسألة الحقوقية والعدالة الإنتقالية
0 تعليق