تُعد رحلة العائلة المقدسة من أهم الأحداث التاريخية والدينية التي شهدتها مصر، فقد استقبلت أرض الكنانة السيدة العذراء مريم والطفل يسوع والقديس يوسف النجار، هاربين من بطش هيرودس.
هذه الرحلة المباركة لم تُخلّد فقط في الكتب المقدسة والمخطوطات، بل وجدت لها مكانًا على أوراق الطوابع البريدية في دول شتى من الشرق والغرب.
رسالة روحية على ظهر طابع
كل طابع بريدي أصدرته تلك الدول يحكي مشهدًا من مشاهد الرحلة: من دخول مصر عبر سيناء، إلى المبيت في المطرية، والعبور إلى صعيد مصر، وحتى العودة إلى فلسطين.
لم تكن هذه الطوابع مجرد أدوات مراسلة، بل رسائل إيمانية، تحمل صورة السلام الإلهي وذكرى مرور النور في أرض مصر.
لماذا تهتم الدول الأجنبية بهذه الرحلة؟
يرى المؤرخون أن الاهتمام العالمي برحلة العائلة المقدسة يعكس تقديرًا لقيمة مصر الروحية والتاريخية، باعتبارها الأرض التي احتضنت الطفل الإلهي، وجعلت من ترابها موضع أقدامه.
كما أن هذه الطوابع تمثل جسرًا ثقافيًا يربط الشعوب من خلال قصة تجمع بين الإيمان والفن والتاريخ.
الدكتور إسحق عجبان: مرجع في دراسة الرحلة
الكتاب الذي ألفه الدكتور إسحق إبراهيم عجبان يُعد من أهم المراجع العلمية التي تناولت رحلة العائلة المقدسة بدقة وتوثيق، جامعًا بين النصوص التاريخية والآثار والمواقع التي زارتها العائلة.
ويُسلّط الكتاب الضوء أيضًا على الأثر الروحي والثقافي الذي تركته هذه الزيارة الإلهية على الشخصية المصرية.
0 تعليق