الاثنين 02 يونية 2025 | 07:19 مساءً

في تحول سياسي بارز داخل بولندا، فاز المؤرخ المحافظ كارول ناوروتسكي (42 عامًا) بمنصب رئيس الجمهورية، بعد تغلبه على منافسه الليبرالي رافال تشاسكوفسكي، في انتخابات عكست الانقسام الحاد داخل المجتمع البولندي، إذ حصد نافروتسكي 50.89% من الأصوات مقابل 49.11% لمنافسه.

ويُعرف نافروتسكي بقربه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قام بزيارة مثيرة للجدل إلى البيت الأبيض قبيل الجولة الأولى من الانتخابات، نقل خلالها عن ترامب قوله: "ستفوز"، في خطوة أثارت انتقادات واتهامات بتدخل أمريكي في الشأن الداخلي لبولندا.

وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية شخصية ناوروتسكي بأنها حادة ومثيرة للجدل، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنه نجح في تطويع مواقفه الحادة ليصبح رمزًا جديدًا لحركة قومية بولندية متشددة، تحت شعار "بولندا أولاً، والبولنديون أولاً"، مستفيدًا من دعم حزب "القانون والعدالة" اليميني الحاكم.

ينحدر ناوروتسكي من مدينة جدانسك الساحلية، وله خلفية أكاديمية قوية، إذ يحمل دكتوراه في التاريخ وماجستير في إدارة الأعمال. شغل منصب مدير متحف الحرب العالمية الثانية (2017–2021) ثم تولى رئاسة معهد الذاكرة الوطنية، حيث عرف بدفاعه الشرس عن سردية المقاومة البولندية ضد الشيوعية والنازية.