الاثنين 02 يونية 2025 | 07:50 مساءً

الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق في أولى جلسات شهر يونيو، اليوم الإثنين، وسط حالة من القلق في الأسواق العالمية نتيجة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، ما زاد المخاوف من تصعيد تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
مؤشرات الأسهم الأوروبية
سجّل مؤشر ستوكس 600 الإقليمي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.07%، في ظل مزاج عام متشائم يهيمن على المستثمرين الأوروبيين، وقلق واسع من تداعيات السياسة التجارية الأمريكية على القطاعات الحساسة.
وتتعرض قطاعات السيارات والتكنولوجيا للضغط، وشهدت بعض القطاعات الكبرى تراجعات ملحوظة، حيث انخفضت أسهم شركات السيارات المدرجة على مؤشر ستوكس بنسبة 1.75%، وتراجعت أسهم قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.2%، وسجلت أسهم السلع المنزلية انخفاضًا بنسبة 1%.
وتُعزى هذه التراجعات بشكل رئيسي إلى التخوف من أن تؤدي الرسوم الأمريكية الجديدة إلى فرض تعريفات أكثر صرامة على السيارات الأوروبية، لا سيما بعد إعلان ترامب رفع رسوم الصلب إلى 50%، اعتبارًا من 4 يونيو.
وفي هذا السياق، وجه الاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع انتقادات حادة لقرار واشنطن، محذرًا من أن مثل هذه الخطوات تهدد المحادثات التجارية وتزيد من الأعباء الاقتصادية على الشركات والمستهلكين في الجانبين.
أسهم قطاع النفط والغاز
في المقابل، لقيت أسهم قطاع النفط والغاز دعمًا واضحًا، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط الخام عقب قرار أوبك+ بالإبقاء على زيادة الإمدادات أقل من التوقعات، وهو ما رفع مؤشرات هذا القطاع بنحو 0.57%.
وسجل مؤشر ستوكس لقطاع الفضاء والدفاع ارتفاعًا بنسبة 0.45%، مدعومًا بتصنيف إيجابي من بنك جيه بي مورجان لأسهم شركة هينسولدت الألمانية، التي قفز سهمها بنسبة 11.6%، بعد رفع تقييمه من محايد إلى زائد الوزن.
كما تلقى القطاع دعمًا سياسيًا من إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن التزامات إنفاق جديدة في القطاع الدفاعي، تشمل الاستثمار في غواصات هجومية.
مؤشرات الأسواق الوطنية
انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.19% إلى 7,737.20 نقطة، وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.21% ليغلق عند 23,946.38 نقطة، وحافظ مؤشر فوتسي 100 البريطاني على استقراره تقريبًا بنسبة 0.02% ارتفاعًا، مدعومًا بأداء قطاع الطاقة.
ارتفاع اليورو وتراجع الدولار
في سوق العملات، ارتفع اليورو بنسبة 0.75% أمام الدولار الأمريكي، الذي لا يزال يتأثر سلبًا بتصاعد التوترات التجارية.
وقال محللون في بنك ماي بنك: "سياسات ترامب الحمائية، والرغبة المُحتملة في إضعاف الدولار، بالإضافة إلى مشروع قانون الضرائب الجديد، كلها عوامل أدت إلى تسريع وتيرة تراجع العملة الأميركية مؤخرًا".
وأضافوا: "السلوك المتقلب لترامب قد يواصل إثارة تقلبات في الأسواق، لكن على عكس حالات النفور من المخاطرة المعتادة، فإن الدولار الأميركي هذه المرة يتأثر مباشرة بحملة بيع أمريكا".
المحادثات الأمريكية الصينية
ولا تقتصر المخاوف على العلاقات التجارية الأمريكية الأوروبية فقط، بل يراقب المستثمرون أيضًا التطورات المرتقبة في المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، والتي شهدت توترًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، ما يزيد من الضبابية بشأن مستقبل التجارة العالمية.
0 تعليق