أفادت مصادر لقناة "سكاي نيوز عربية" بأن الرئيس السوري أحمد الشرع يخطط لزيارة نيويورك في شهر سبتمبر القادم، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تاريخية ستكون الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ خطاب نور الدين الأتاسي عام 1967، والذي جاء حينها عقب حرب الأيام الستة.
تحوّل لافت في المشهد الدبلوماسي
وتأتي هذه الخطوة المرتقبة وسط تغيرات ملموسة في المواقف الدولية تجاه دمشق، خصوصاً من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. فبعد لقاء جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالرئيس الشرع في الرياض في مايو الماضي، بدأت ملامح انفراجة دبلوماسية تظهر، تمثلت في تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
إسرائيل تبدأ محادثات سرية
رغم الموقف الإسرائيلي المتشدد سابقاً من النظام السوري، كشفت وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي عن محادثات سرية بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، في مؤشر على أن السياسة الإسرائيلية تجاه دمشق قد بدأت تشهد انزياحاً تدريجياً نحو الانفتاح الحذر.
وتعتبر كلمة الشرع المرتقبة أمام الجمعية العامة، في حال تأكدت، نقطة تحول بارزة في المشهد السياسي السوري والدولي، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة، ومحاولات بعض الدول إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بعد سنوات من العزلة.
دلالة رمزية وتاريخية
وتحمل هذه الزيارة في حال تمت دلالة رمزية قوية، ليس فقط بسبب طول الغياب السوري عن منبر الأمم المتحدة على هذا المستوى، بل أيضاً بسبب الرسائل السياسية التي ستنطوي عليها المشاركة، سواء على صعيد ملف العقوبات أو جهود إعادة الإعمار أو مسار التطبيع الإقليمي.
وحتى اللحظة، لم يصدر تأكيد رسمي من دمشق حول الزيارة أو مضمون الكلمة المرتقبة، إلا أن مصادر مطلعة رجّحت أن يتم التركيز على السيادة السورية، ملف اللاجئين، ورفع العقوبات الدولية.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق