أشاد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد استعدادًا للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والمقرر تنظيمه في إسبانيا نهاية يونيو الجاري، مؤكدًا أنها "جاءت شاملة، واضحة، ومسؤولة"، وطرحت تحذيرًا جادًا من أزمة ديون عالمية جديدة تهدد اقتصادات الدول النامية.
الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته
وقال الشهابي، إن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، عندما أشار إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت بالغ الدقة، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتراجع جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنامي التدابير الحمائية، وتداعيات تغير المناخ، الأمر الذي يزيد من اضطراب الاقتصاد العالمي، ويقوض فرص النمو والتنمية، خاصة في الدول ذات الموارد المحدودة.
وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الرئيس السيسي لفت الأنظار إلى حقيقة خطيرة، حين أكد أن اتساع الفجوة التنموية والتمويلية بشكل مقلق خلال السنوات الماضية، يهدد بعدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية.
محاور كلمة الرئيس السيسي
ونوّه الشهابي إلى أن الرؤية المصرية التي عرضها الرئيس خلال كلمته تضمنت ثلاث محاور رئيسية تمثل خريطة طريق واقعية ومتكاملة، تتمثل في:
1. تعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر منخفض التكلفة، ومعالجة اختلالات النظام المالي العالمي، وتفعيل آليات مبتكرة مثل مبادلة الديون وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
2. إصلاح هيكل الديون العالمية، من خلال وضع خطوات ملموسة لإدارة الديون بشكل مستدام في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تضم ثلثي فقراء العالم.
3. توفير الدعم الفني وبناء القدرات المؤسسية والبشرية للدول النامية، مع التركيز على نقل التكنولوجيا الحديثة وتعزيز استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
الشهابي: مصر قدمت رؤية متكاملة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة قبل فوات الأوان
واعتبر الشهابي أن تأكيد الرئيس على أن "غياب مخرجات ملموسة من المؤتمر الدولي المقبل قد يؤدي إلى اندلاع أزمة ديون عالمية جديدة"، هو تحذير في محله، يستدعي من المجتمع الدولي التحرك الجاد والفوري لتفادي الانفجار الاقتصادي الوشيك.
واختتم رئيس حزب الجيل تصريحه بدعوة كافة القوى والمنظمات الدولية إلى التفاعل الإيجابي مع المبادرة المصرية، والعمل على الخروج بنتائج حقيقية من المؤتمر القادم، تسهم في حماية الاقتصاد العالمي، وتدفع بالتنمية العادلة إلى الأمام.
0 تعليق