مقرر أممي يوضح أسباب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تجويع سكان غزة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

علق مايكل فخري مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في الغذاء بالمتطوعين الموجودين على متن الباخرة مادلين والتي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة.

وقال فخري في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر": "الباخرة التي حاولت مؤخرا كسر الحصار البحري عن غزة كانت تحمل مدنيين ومتطوعين وعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعكس تصميما أخلاقيا وإنسانيا لاختراق الحصار غير الشرعي المفروض من قبل إسرائيل منذ أكثر من 80 يوما، والذي حال دون إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع".

وأضاف: "المتطوعين على متن السفينة يقومون بما أخفقت فيه الحكومات وهم يضحون بحياتهم وتابع: "المتطوعين اشخاص بواسل لأنهم يعيدون الكرة مرة أخرى بعد أن قصفتهم طائرات مسيرة، وسبق أن تعرضت سفن مشابهة لهجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل قرابة عشرة أشخاص، والاعتداء على من يحاولون إيصال المساعدات أصبح من تقاليد إسرائيل".

وفيما يتعلق بالآلية الأمريكية-الإسرائيلية الأخيرة لإدخال المساعدات، والتي تم الإعلان عن وقفها بعد مقتل أكثر من 100 فلسطيني، قال فخري: "إسرائيل أعلنت الخطة في أبريل وكانت محل انتقاد من الأمم المتحدة، لأنها تنتهك القوانين الدولية، وصُمّمت لإذلال المدنيين لا لخدمتهم".

وتابع: "ما يسمى بمؤسسة غزة الإغاثية انطلقت من سويسرا، لكن التمويل الحقيقي كان أمريكيا، وتم استخدام جنود إسرائيليين ومرتزقة أمريكيين في تنفيذها وما حصل كان فوضى كما توقعنا، وعشرات المدنيين استشهدوا بمجرد اقترابهم من نقاط التوزيع، وقد استُهدفوا بشكل مباشر".

وأوضح: "منذ بداية الحرب، القوات الإسرائيلية تستهدف المدنيين وتسحقهم ضمن خطة ممنهجة، إسرائيل تستعمل التجويع والمجاعة كسلاح ضد أهالي غزة منذ 25 سنة وما نشهده اليوم أفظع فترة في هذه الحملة التي دامت أكثر من عقدين".

وأكمل: "هذه آلية موازية لخطة الترحيل قسري تهدف إلى دفع سكان غزة جنوبًا، لإذلالهم وإضعافهم، تمهيدا لإفراغ القطاع من سكانه وضمه إلى المستوطنات".

وعن تصريح صادر عن وكالة الأونروا بضرورة إعادة توزيع المواد الغذائية عبر الأمم المتحدة، قال فخري: "أتفق تماما مع هذا الرأي دخول وكالات الأمم المتحدة، دون تدخل سياسي أو عسكري، هو السبيل الوحيد لتوزيع المساعدات بكفاءة وتمكين السكان من إنتاج غذائهم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق