انتقد مربو المواشي (الكسابة) بالمغرب “الضبابية” في إطلاق السلطات قرارات مفاجئة تبعد الحياة عن أسواق الأغنام قبل موعد عيد الأضحى، وذلك دون إخبار رسمي ومبكّر.
وكان آخر هذه القرارات ما عرفته جماعتا السطات وسوق السبت أولاد النمة، أمس الأربعاء، من إغلاق مؤقت لـ”رحبة” بيع المواشي حتى الأسبوع القادم.
واشتكى علاء الشريف العسري، مربي ماشية بمدينة القصر الكبير، من أن هذه القرارات “امتازت بالعشوائية وغياب الوضوح من قبل السلطات التي لم تعلن عنها بشكل رسمي وقبل مدة”.
وأضاف العسري أن هذه الصيغة “فاقمت معاناة سلسلة بيع المواشي بالمغرب، من ‘كسابة’ وتجار ووسطاء ..”، كاشفا أن “أبسط تأثير يتعلق بخسارة ‘كسابة’ وتجار أموال (الصنك) التي ترتبط بأسواق المواشي، حيث يجبر كل تاجر على تأدية مبلغ رمزي عن كل رأس من الأغنام يتم بيعه في ‘الرحبة'”.
وأورد المتحدث ذاته أن هؤلاء “الكسابة” لم يعلموا بأي إشعار رسمي، ما دفعهم إلى التوجه إلى “رحبات” بيع المواشي، وهو ما يضع قرارات الإغلاق التي انتعشت بداية من هذا الأسبوع “موضع تساؤلات عديدة حول صحتها”.
ونبّه العسري إلى أن مصدر عيش “الكسابة” والمربين يبقى دائما هو “السوق”، منتقدا في الوقت ذاته “تزامن هذا الإغلاق وتوقف الدعم المنتظر هذه السنة ولوقت طويل طبقا للمسطرة المعمول بها”.
من جهته عبّر عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عن “استغرابه الوضع الحالي”، وأضاف أن وضعية “الكسابة” وأسواق المواشي “غير مفهومة بتاتا”، في ظل غياب قرار رسمي محرّر إلى حدود اللحظة.
ودعا المتحدث المواطنين المغاربة إلى “التراجع عن الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء عند الجزارين إلى حين مرور عيد الأضحى”.
وفي هذا السياق اتهم المجدوبي الجزارين بـ”استغلال الظرفية الحالية لرفع الأسعار إلى مستويات غير مقبولة”، وفق تعبيره.
0 تعليق