أوقف قاض أميركي، بشكل مؤقت إجراءات ترحيل عائلة رجل مصري متهم بتنفيذ هجوم على متظاهرين يطالبون بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، في بولدر بولاية كولورادو، يوم الأحد، وأسفر عنه إصابات عديدة والقبض عليه في وقت لاحق.
قاض أميركي يوقف ترحيل أسرة منفذ هجوم كولورادو
ومحمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عامًا، متهم بجريمة كراهية فيدرالية وتهم أخرى. ويقول المسؤولون إن عائلته، التي لم تُوجه إليها أي اتهامات في الهجوم، مواطنون مصريون.
أمر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية جوردون غالاغر، الذي عينه بايدن، بوقف إجراءات الترحيل، بعد يوم من إعلان البيت الأبيض أن لديه ست تذاكر ذهاب فقط لترحيل زوجة وخمسة أطفال من الولايات المتحدة.
وكان هذا القرار واحدا من ثلاثة أحكام تتعلق بالهجرة أصدرها قضاة فيدراليون يوم الأربعاء ضد ترامب في إطار سعيه إلى الوفاء بتعهده بالترحيل الجماعي.
ترحيل غير قانوني
وكتب القاضي غالاغر في أمره الصادر يوم الأربعاء: "وجدت المحكمة أن الترحيل دون إجراءات قانونية قد يسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه، ويجب إصدار أمر دون إشعار بسبب الإلحاح الذي يفرضه هذا الوضع".
واتهم محامو الدفاع الحكومة باستهداف الأسرة بشكل غير عادل، الذين يقولون إنهم لم يكونوا على علم بخطط سليمان العنيفة وإنهم تعاونوا مع المحققين.
وقال محامو العائلة في دعوى قضائية تطعن في احتجازهم في ظروف الهجرة: "من غير القانوني بشكل واضح معاقبة الأفراد على جرائم أقاربهم".
وأضاف:"إن مثل هذه الأساليب من العقاب الجماعي أو العائلي تنتهك الأسس الأساسية لنظام العدالة الديمقراطي".
وتشمل أفراد الأسرة زوجة سليمان، هيام الجمل، 41 عامًا، بالإضافة إلى ابنتهما البالغة من العمر 17 عامًا، وابنتين أخريين وولدين.
ويتم احتجازهم في مركز احتجاز المهاجرين في تكساس، على بعد أكثر من (1450 كيلومترًا) من منزلهم في كولورادو.
صرح مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي أن سليمان وصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية في أغسطس 2022. وانتهت صلاحية هذه التأشيرة في العام التالي. قدّم طلب لجوء في سبتمبر 2022.
لم يتحدث مع عائلته قبل شن الهجوم
وفقًا لوثائق الشرطة، أبلغ المشتبه به المسؤولين أنه "لم يتحدث قط مع زوجته أو عائلته" عن خططه، وأنه ترك هاتفًا في درج مكتبه يحمل رسائل لزوجته وأطفاله. وقد سلمت زوجته الهاتف للسلطات.
حصلت إحدى بنات سليمان مؤخرًا على منحة دراسية من إحدى الصحف المحلية في كولورادو سبرينغز. وذكر تقريرٌ عنها في صحيفة "غازيت" أنها "وُلدت في مصر، لكنها عاشت في الكويت أربعة عشر عامًا"، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة قبل عامين.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم يوم الأربعاء إن الوكالة "تجري تحقيقا بشأن مدى علم أسرته بهذا الهجوم الشنيع، وما إذا كان لديهم علم به، أو ما إذا قدموا الدعم له".
وفي يوم الأربعاء، أصدر قاضٍ فيدرالي آخر حكمًا يقضي بمنح أكثر من 100 مهاجر فنزويلي تم ترحيلهم إلى سجن في السلفادور فرصة للطعن في قرار إبعادهم.
وقال القاضي جيمس بواسبيرج إن الولايات المتحدة "حرمت بوضوح" المهاجرين من حقهم الدستوري في معارضة احتجازهم.
وتبين أيضًا يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة أعادت رجلاً جواتيماليًا إلى الولايات المتحدة، بعد ترحيله إلى المكسيك.
وفي الشهر الماضي، خلص قاضٍ فيدرالي في بوسطن إلى أن ممثلي الادعاء أعلنوا بشكل غير صحيح أن الرجل لم يكن خائفاً على سلامته في المكسيك. وتم إعادة الفرد على متن رحلة تجارية يوم الأربعاء، وفقًا لمحاميه.
0 تعليق