ارتفع سهم شركة تسلا موتورز في مؤشر ناسداك اليوم الجمعة بنسبة 5.79%، بعدما سجلت الشركة تراجعا مخيفا أمس مسجلة خسارة بنحو 153 مليار دولار، نتيجة أزمة سياسية وإعلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لتسلا، إيلون ماسك.

اتصال مرتقب بين ترامب وماسك وسط توتر غير مسبوق

وجاء الارتفاع المفاجئ في قيمة سهم تسلا بعد إعلان مسؤول في البيت الأبيض عن تحديد موعد لاتصال هاتفي بين ترامب وماسك، يُنتظر أن يُجرى في وقت لاحق من اليوم.

يحرص مراقبون بأن يسهم هذا الاتصال في تهدئة التوتر بين الطرفين، بعد خلاف علني تصاعد بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمن تهديدات بإنهاء عقود حكومية، بل وصل إلى اقتراح ماسك بعزل الرئيس الأمريكي.

تراجع حاد في أسهم تسلا بسبب التصعيد السياسي

وكان سهم تسلا قد هبط أمس الخميس بنسبة 15.25%، على خلفية الخلاف السياسي بين ماسك وترامب، ما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين. وانخفض السهم منذ بداية تداولات يوم الخميس بنسبة 4%، بالتزامن مع تصريحات ماسك التي دعا فيها الكونغرس إلى رفض مشروع قانون الإنفاق الذي قدمته إدارة ترامب.

ماسك يصعّد موقفه ويهدد المشرعين

إيلون ماسك، الذي لطالما كان داعمًا لبعض سياسات ترامب، فاجأ الأوساط السياسية والاقتصادية هذا الأسبوع بتغيير لهجته تجاه الإدارة الأمريكية، مهددًا المشرعين الذين يدعمون مشروع القانون المقترح، ما أثار مخاوف المستثمرين من فقدان الشركة لعلاقاتها مع الحكومة.

أداء متقلب رغم ارتفاع سابق في مايو

تجدر الإشارة إلى أن تسلا كانت قد سجلت ارتفاعًا بنسبة 22% في شهر مايو الماضي رغم مبيعات أقل من المتوقع، لكن السهم فقد أكثر من 20% من قيمته منذ بداية العام، ليبتعد كثيرًا عن أعلى سعر بلغه في ديسمبر عند 488.54 دولار.

ومع ترقب نتائج الاتصال المرتقب بين ترامب وماسك، تبقى الأسواق في حالة ترقب، وسط آمال بأن يؤدي الحوار إلى كسر حدة التصعيد واستعادة بعض من الثقة في سهم الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية.