الكنيسة القبطية تستضيف مؤتمرًا عالميًا تاريخيًا بمناسبة مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القبطية , أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، ترحيبها باستضافة المؤتمر الدولي المخصص للاحتفال بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول عام 325 ميلادية، وهو أحد الأحداث المفصلية في تاريخ المسيحية.

 

الكنيسة الأرثوذكسية

الكنيسة الأرثوذكسية

يأتي هذا الاحتفال، المقرر عقده في أكتوبر 2025، تحت رعاية لجنة “الإيمان والنظام” التابعة لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، ويُعد سادس مؤتمر دولي من نوعه منذ انطلاق السلسلة عام 1927. وللمرة الأولى، يُعقد المؤتمر في ضيافة كنيسة أرثوذكسية شرقية، ما يعكس تقديرًا متزايدًا للدور التاريخي والروحي الذي تؤديه الكنيسة القبطية على مستوى العالم.

وأوضحت الكنيسة أن هذه الاستضافة تأتي ضمن مسؤولياتها في العمل المسكوني والتعاون مع مختلف الكنائس العالمية، وهي مناسبة لتكريم القديسين الأوائل، وعلى رأسهم البابا ألكسندروس والبابا أثناسيوس الرسولي، اللذين كان لهما دور حاسم في الدفاع عن الإيمان المسيحي في مواجهة الهرطقات.

 

 

الكنيسة

الكنيسة

طبيعة المؤتمر الذي تستضيفه الكنيسة القبطية وأهدافه الأكاديمية

أكد المجمع المقدس أن المؤتمر لا يحمل طابعًا لاهوتيًا تقليديًا ولا يتضمن حوارًا حول العقائد بين الطوائف المختلفة، بل هو مؤتمر أكاديمي بحت، يُطرح فيه عدد من الأوراق البحثية من قِبل باحثين ومختصين ورجال دين، حول مجمع نيقية كحدث محوري جمع الكنيسة المسيحية عالميًا في زمن الوحدة.

وشدد البيان على أن المؤتمر لا يستهدف إصدار قرارات أو توقيعات أو حتى توصيات، بل ستقتصر مخرجاته على بيانات إعلامية فقط. هذه الرؤية تسعى إلى إبقاء الحدث في إطاره العلمي والتاريخي، مع التأكيد على أهمية مجمع نيقية كنموذج في مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المسيحية اليوم.

وتشارك الكنيسة في مجلس الكنائس العالمي منذ عام 1954، وتعد جزءًا من أكثر من 300 كنيسة تمثل أكثر من 100 دولة. ورغم أن الكنائس الشرقية تشكل 15% فقط من عضوية المجلس، فإن مساهمتها الفاعلة في الحوار الروحي والتعاون المشترك تظل محورية ومقدّرة.

 

استعدادات الكنيسة القبطية

استعدادات-الكنيسة-القبطية

استعدادات الكنيسة القبطية والاستضافة والخبرة المتراكمة

استضافة الكنيسة الهذا الحدث العالمي تأتي بعد نجاحها في تنظيم فعاليات مسكونية كبرى في السنوات الأخيرة، منها الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط عام 2022، ولقاءات رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في 2024 و2025.

وقد تم تشكيل لجنة خاصة برئاسة نيافة الأنبا أبراهام، الأسقف العام بإيبارشية لوس أنجلوس، لتنسيق كافة الجوانب التنظيمية من استقبال وضيافة وزيارات ميدانية وتغطية إعلامية، مع ترك المحتوى العلمي والبرنامج الرسمي لإدارة مجلس الكنائس العالمي.

وتؤكد الكنيسة أن هذه المشاركة تأتي في سياق تواصلها الدائم مع الكنائس في أكثر من 60 دولة، وسعيها لتعزيز الحوار المسيحي، وتقديم الإيمان الأرثوذكسي للعالم بروح منفتحة، مبنية على تاريخها العريق وإيمانها الثابت، على أمل أن يسهم هذا الحدث في تقوية الروابط بين الكنائس وتقريب وجهات النظر بين الشعوب المسيحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق