الجمعة 06 يونية 2025 | 05:47 صباحاً

ارتفاع أسعار الأضاحي
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتكرر الأسئلة حول آداب وشروط الأضحية، وأبرزها: هل يجوز للمُضحي ألا يوزع شيئًا من اللحم؟
دار الإفتاء المصرية أوضحت عبر موقعها الرسمي أن الأضحية عبادة سنّها النبي ﷺ، ويجوز للمُضحي أن يأكل منها أو ينتفع بلحمها أو جلدها أو أحشائها، سواء كلها أو جزء منها، دون أن يكون ملزمًا شرعًا بالتوزيع الكامل.
التوزيع سنة وليس فرضًا
وأشارت دار الإفتاء إلى أن تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء – ثلث للمُضحي وأهله، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء – هو الأفضل اقتداءً بهدي النبي ﷺ، لكنه ليس واجبًا، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من زيادة نصيب المضحي أو أحد الفئات الأخرى.
واستشهدت الدار بحديث النبي ﷺ: «ضحاياكم، ثلث لكم، وثلث لأهليكم، وثلث للمساكين»، موضحة أن هذا التوزيع يعبر عن الجانب التكافلي والاجتماعي للأضحية، ولكنه على سبيل الاستحباب لا الإلزام.
تحذير من بيع أجزاء الأضحية
وشددت دار الإفتاء على أن بيع أي جزء من الأضحية غير جائز شرعًا، وكذلك إعطاء الجزار جزءًا من اللحم أو الجلد كأجر مقابل الذبح، مستندة إلى ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال له: «أعطِ الجزار أجره، ولا تعطِه منها شيئًا».
لكنها فرّقت بين الأجر والعطاء، موضحة أنه لا بأس في إعطاء الجزار شيئًا من الأضحية كهدية أو صدقة بعد دفع أجرته، ولا يدخل ذلك في باب المحرمات.
0 تعليق