الجمعة 06 يونية 2025 | 06:00 صباحاً

إيران تطلق صواريخ باليستية
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير حديث أن إيران تقدمت بطلبات كبيرة إلى الصين للحصول على مواد أساسية تدخل في تصنيع مئات الصواريخ الباليستية، في خطوة تُعد تصعيدًا جديدًا في مساعي طهران لتعزيز قدراتها العسكرية وسط توتر متزايد مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.
بحسب مصادر الصحيفة، شملت الشحنات المطلوبة آلاف الأطنان من مادة "بيركلورات الصوديوم"، وهي مادة يمكن تحويلها إلى "بيركلورات الأمونيوم"، وتُعد من المكونات الرئيسية لإنتاج الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ الباليستية.
وذكرت التقارير أن سفينتين إيرانيتين، "جولبون" و"جيران"، رستا مؤخرًا في الصين وتم تحميلهما بما يقارب ألف طن من هذه المادة، ما يكفي لإنتاج وقود يكفي لتصنيع حوالي 260 صاروخًا متوسط المدى.
ومن المتوقع أن تصل الشحنات إلى إيران خلال الأشهر المقبلة، وسط تقديرات بأن جزءًا من هذه الصواريخ قد يُوجه إلى حلفاء إيران في المنطقة مثل الحوثيين في اليمن.
ورغم أن السلطات الصينية نفت علمها بالشحنات وأكدت التزامها بقوانين مراقبة الصادرات، إلا أن التقارير الغربية تشير إلى أن الكيانات الصينية المتورطة قد تتعرض لعقوبات أمريكية إضافية، خاصة أن السفن الإيرانية المعنية خاضعة بالفعل لعقوبات أمريكية.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار إيران في زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب ورفضها التفاوض حول برنامجها الصاروخي، بينما تحاول واشنطن فرض مزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لمنع طهران من تطوير قدرات صاروخية متقدمة قد تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
ويؤكد خبراء أن إيران تعتمد على الصين كمورد رئيسي للمواد والتقنيات المتعلقة بالصواريخ، خاصة بعد تعرض منشآتها لهجمات إسرائيلية أضرت بقدراتها التصنيعية، ما دفع طهران للبحث عن مصادر خارجية لتعويض النقص وضمان استمرار برنامجها الصاروخي.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الشحنات قد يؤدي إلى تصعيد المواجهة بين إيران والغرب، ويزيد من احتمالات فرض عقوبات جديدة على كل من طهران وبكين، مع استمرار الجدل حول مدى قدرة المجتمع الدولي على الحد من انتشار الأسلحة الباليستية في المنطقة.
0 تعليق