قرر البنك المركزي الروسي، في خطوة مفاجئة للأسواق، خفض معدلات الفائدة إلى 20%، في أول خفض منذ سبتمبر 2022، وسط مؤشرات على تراجع ضغوط التضخم التي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرًا بأنها "مقلقة".

وخفّض المركزي الروسي الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، بعد أن ظلت مستقرة عند 21% منذ أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ اعتماد سعر الفائدة القياسي الجديد في 2013، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.

وسجّل معدل التضخم في أبريل 6.2%، بتباطؤ ملحوظ عن متوسط 8.2% في الربع الأول من 2025، بحسب بيانات البنك المركزي.

وأكد المركزي الروسي، في بيان، أنه ورغم أن الطلب المحلي لا يزال يفوق قدرة المعروض، فإن الاقتصاد الروسي يعود تدريجيًا إلى مسار نمو متوازن، موضحا أن السياسة النقدية ستظل مشددة "لفترة طويلة"، حتى يعود التضخم إلى هدفه البالغ 4%.

تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية التي انداعت في فبراير 2022 إلى ضغوط اقتصادية حادة، أبرزها ضعف الروبل الروسي وارتفاع أسعار الواردات، ومنذ ذلك الحين، أعادت موسكو توجيه اقتصادها لمواجهة تحديات الحرب والعقوبات الغربية.

وكانت هناك آمال في بداية العام أن يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التوسط لوقف إطلاق النار أو حتى إنهاء الحرب، إلا أن القتال لا يزال مستمرًا على الأرض.

الروبل يتفوق عالميًا رغم التحديات

ورغم كل شيء، يُعد الروبل حتى الآن أفضل العملات أداءً في العالم هذا العام، وفقًا لبنك أوف أمريكا، ويُعزى ذلك إلى مزيج من ضوابط رأس المال، وتشديد السياسة النقدية، وتراجع قيمة الدولار الأمريكي.

يذكر أنه ومع إعلان خفض الفائدة، ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 2.72% مقابل الروبل الجمعة 6 يونيو.