يا ترى، امتى مصر تستلم الدفعة الخامسة من قرض صندوق النقد، وإيه اللي ناقص علشان مصر تستلم الـ1.2 مليار دولار؟، وهيتم صرفها على إيه..
في الفترة من 6 ل 18 مايو الحالي، فريق من صندوق النقد الدولي زار مصر علشان يعمل المراجعة الخامسة لبرنامج التمويل اللي مصر اتفقت عليه مع الصندوق، واللي هو بقيمة 8 مليار دولار.
ولحد دلوقتي، استلمنا منهم قبل كده 1.2 مليار دولار بعد المراجعة الرابعة، وده كان في مارس 2024، ودلوقتي كل العيون على الدفعة الخامسة، عشان كده صندوق النقد طلع بيان قال فيه إن في تقدم كبير حصل في الاقتصاد المصري.
كمان، رئيسة بعثة الصندوق "فلادكوفا هولار" قالت إن مصر بدأت تستقر اقتصاديًا، وفي نمو واضح، وتوقعت إن النمو يوصل لـ3.8% في السنة المالية الجديدة.
كمان فيه حاجة مهمة جدا، وهي نسبة الاستثمار الخاص اللي ارتفعت بشكل كبير، من 38.5% لـ60%، يعني القطاع الخاص بدأ ياخد مساحة أكبر وده مطلوب من صندوق النقد.
طب التضخم؟
التضخم، ارتفع شوية في أبريل وبقى 13.9%، بس لسه في اتجاه نزولي.
طيب ليه لسه الفلوس ما نزلتش؟
لأن المراجعة لسه بتتقفل، وفي محاور أساسية كانت على طاولة التفاوض، زي تقييم ملف الطروحات الحكومي، واللي اتأخرت عشان مراجعة راجعة الأداء المالي والهيكلي.
طيب، هل مصر مشيت على الخطة المتفق عليها ولا لأ؟
بص يا سيدي، الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب ، قالها بوضوح "احنا متفائلين، وهناخد الدفعة قبل نهاية السنة المالية، اللي بتنتهي آخر يونيو"، يعني ببساطة، لو كل حاجة مشت تمام، مصر هتستلم الـ1.2 مليار دولار قبل يوم 30 يونيو.
مش بس كده، فيه كمان تمويل إضافي من برنامج الصلابة والاستدامة، ومصر هتستلم منه 350 مليون دولار قريبا، من أصل 1.3 مليار دولار، بس علشان الفلوس دي تيجي، لازم مصر تكمل في نفس الطريق، يعني تسهل الإجراءات الضريبية، وتقليل الإعفاءات، وكمان تقوي دور القطاع الخاص، وتحسن مناخ الاستثمار، وفوث كل ده تقلل دور الحكومة في الاقتصاد.
يعني ببساطة، الفلوس جاية جاية بس بشروط واضحة وصريحة، ولو مصر كملت على نفس الأداء، مش بس الدفعة الخامسة اللي هتيجي، ده كمان باقي الشرائح الثلاثة كمان مضمونين.
ولكن الرسالة الأهم دلوقتي، هي إن صندوق النقد مش بيدي الفلوس وخلاص، هو عايز يشوف إصلاح حقيقي على الأرض، واللي حصل في الفترة اللي فاتت بيقول إن الحكومة بدأت تمشي في السكة الصح.
وفي النهائية، سؤال لكل واحد بيسمعنا، هل شايف إن مصر ماشية في طريق الإصلاح بجد، ولا لسه بدري؟.. اكتب رأيك في الكومنتات.
0 تعليق