تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، تعود للواجهة مخاوف اندلاع حرائق الغابات، والتي كان آخرها الحريق الخطير الذي اندلع بغابة الهوارة، بجماعة تهدارت ودوار الدعيدعات بإقليم طنجة-أصيلة، والذي خلف خسائر بيئية جسيمة وأتى على مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي.
وفي هذا السياق، التمست النائبة سلوى البردعي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، توضيح التدابير الاستباقية والاحترازية المعتمدة للوقاية من حرائق الغابات، لاسيما في المناطق ذات الكثافة الغابوية العالية، كما استفسرت النائبة في سؤالها الكتابي الموجه للوزير، عن مدى جاهزية وسائل ومعدات التدخل السريع للحد من انتشار الحرائق وتقليص آثارها.
البرادعي، استفسرت أيضا الوزير حول الإجراءات المتخذة لوضع استراتيجية وطنية دائمة لحماية الثروات الطبيعية وتثمينها في ظل التغيرات المناخية، إلى جانب التساؤل عن التدابير المتبعة لتعويض الساكنة المتضررة، ودعم برامج التشجير وإعادة تأهيل الغابات المحترقة.
النائبة ثورية عفيف، سلطت بدورها الضوء على التهديدات التي تتربص بالغابات والواحات بشكل دوري مع قدوم الصيف، حيث تزيد عوامل الحرارة والرياح من خطورة انتشار الحرائق التي تشكل تحديا بيئيا وأمنيا متكررا، ما يقتضي حسب عفيف استراتيجية للوقاية ويقظة مستمرة وجاهزية للتدخل السريع والمستعجل للحد من مخاطر اندلاع الحرائق وحماية الغابات والواحات.
وارتباطا دائما بمخاطر الصيف، نبهت النائبة عزيزة بوجريدة، عن الحركة الشعبية، من المضاعفات الصحية الخطيرة التي تتهدد المسنين والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة، خاصة في الوسط والجنوب الشرقي الذي يعرف ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، مع يرفع من مخاطر ضربات الشمس، والحروق الجلدية والتأثيرات التراكمية على الصحة العامة.
وفي سؤالها الكتابي الموجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، تساءلت النائبة عن طبيعة الإجراءات الوقائية والتوعوية التي اتخذتها وزارة الصحة للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بموجة الحر، وخصت بالذكر التنسيق مع السلطات المحلية والمؤسسات الصحية الجهوية لتأمين خدمات استعجالية مناسبة، إلى جانب استفسارها عن خطة الوزارة لمواكبة التغيرات المناخية المتكررة وتداعياتها الصحية
أعلنت أسرة الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، الملقب بـ"العندليب الأسمر"، رفضها ظهوره بتقنية الهولوغرام في حفل غنائي ضمن مهرجان "موازين" بالمغرب المقرر يوم 20 يونيو الجاري.
وجاء في بيان الأسرة أن الإعلانات المتداولة عن المهرجان توحي بعرض الهولوغرام من خلال استخدام صورة ظلية وتلميحات غير مباشرة، مؤكدة عدم علمها بأي تفاصيل حول هذا العرض وعدم توقيع أي اتفاق مع الجهة المنظمة أو غيرها.
وأوضحت العائلة أن جميع الحقوق المتعلقة باسم وصورة الفنان الراحل محفوظة حصريا لشركة واحدة تم التعاقد معها رسميا، محذرة من أن أي استخدام غير مصرح به يعد انتهاكاً قانونياً. كما ناشدت الجهات المعنية احترام الحقوق القانونية والأدبية للرموز الفنية، معربة عن استعدادها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية إرث الفنان.
من جانبها، ردت الجهة المنظمة للمهرجان بتأكيد التزامها الكامل بحقوق الملكية الفكرية، مشيرة إلى أن الحفل سيُقام بموجب عقد قانوني مع المنتج محسن جابر، الذي يمتلك حقوق استغلال عدد من أغاني عبد الحليم حافظ.
وأكدت الشركة في بيان أنها لم تستخدم اسم أو صورة الفنان دون الرجوع للجهات المالكة للحقوق، معربة عن اندهاشها من رد فعل الأسرة، خاصة أن العروض السابقة بتقنية الهولوغرام – بما فيها أربعة حفلات في مصر – تمت بموافقة رسمية عبر المنتج المذكور.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها خلافات حول حقوق استخدام إرث الفنانين الراحلين، حيث تشهد الساحة الفنية نقاشات متكررة حول حدود الاستفادة من التراث الفني في ظل التطور التكنولوجي واختلاف الجهات المالكة للحقوق.
0 تعليق