الجمعة 13 يونية 2025 | 10:27 مساءً
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بنحو 6%، وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية بعد الغارات الإسرائيلية على إيران، إلا أن الأسعار تراجعت عن أعلى مستوياتها خلال الجلسة مع تأكيد عدم استهداف منشآت النفط الإيرانية، ما قلّص من حدة المكاسب.
أسعار النفط العالمية اليوم
سجّل خام برنت ارتفاعًا بـ4.11 دولارات أو 5.9% ليصل إلى 73.47 دولارًا للبرميل، بعد أن بلغ ذروته خلال اليوم عند 78.50 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 27 يناير، أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فصعد 4.38 دولارات أو 6.4% إلى 72.42 دولارًا، بعدما لامس 77.62 دولارًا في وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ 21 يناير.
وتُعد هذه القفزة الأقوى خلال يوم واحد لكلا الخامين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، عندما شهدت الأسواق اضطرابات كبيرة في إمدادات الطاقة.
الهجوم الإسرائيلي على إيران
أوضحت إسرائيل أن ضرباتها الجوية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ ومواقع عسكرية إيرانية، مشيرة إلى أنها بداية عملية مطوّلة تهدف لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، بينما تعهدت إيران برد قاسٍ.
وأكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أن منشآت التكرير والتخزين لم تتعرض لأضرار، وأن العمليات مستمرة بشكل طبيعي.
وقال فيل فلين، المحلل في مجموعة برايس فيوتشرز: "رغم الخوف الأولي، فإن عدم استهداف منشآت النفط خفف من رد فعل السوق"، مضيفًا أن تل أبيب تجنّبت استهداف مصافي النفط أو السفن أو خطوط الأنابيب الإيرانية.
وأشار محللون إلى أن المخاوف لا تزال قائمة، لا سيما بشأن احتمالية تأثر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من استهلاك النفط العالمي، ما يعزز القلق من اضطرابات حقيقية في الإمدادات إذا خرجت الأزمة عن السيطرة.
وقال بيم هوف، رئيس أبحاث السلع في "سوسيتيه جنرال"، إن العمليات الإسرائيلية حتى الآن تجنّبت المواقع الحيوية مثل جزيرة خرج، التي تصدّر منها إيران نحو 90% من خامها، محذرًا من أن أي تصعيد قادم قد يتبع منطق (الطاقة مقابل الطاقة).
إغلاق إيران لمضيق هرمز
من جهته، حذر بنك جي بي مورجان، من أن إغلاق إيران لمضيق هرمز قد يأتي بنتائج عكسية، خاصة مع اعتمادها الكامل عليه لتصدير نفطها، بما في ذلك إلى أهم زبائنها كالصين.
وفي الأسواق العالمية، تراجعت الأسهم، في حين ارتفعت أسعار الذهب والدولار الأمريكي والفرنك السويسري مع سعي المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط القلق المتزايد من اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط.
0 تعليق