•240 جنيهًا زيادة في أسبوع.. فقاعة سعرية تلوح بالأفق؟

•«آي صاغة»: السوق المحلي يسعّر الدولار بأكثر من 51 جنيهًا!

•سعيد إمبابي: لا طلب حقيقي يبرر الأسعار الحالية.. والمستهلك الضحية

•توقعات عالمية: الذهب إلى 4000 دولار.. فهل نستبق أم ننتظر؟

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية قفزات كبيرة خلال الأسبوع الماضي، لتتحول من كونها ملاذًا آمنًا إلى ملعب مضاربة، بحسب ما كشفته منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

وأظهر التقرير الأسبوعي للمنصة، أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 5.7% محليًا، مقابل 3.6% عالميًا، مدفوعة بتوترات جيوسياسية، لكن مع مؤشرات قوية على أن التحركات في السوق المحلي تتجاوز تلك العوامل، وتدل على تسعير غير منطقي – بل ومضاربي – بحسب سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة.

أسعار الذهب تقفز 240 جنيهًا.. دون مبرر واقعي

ارتفع جرام الذهب عيار 21 من 4660 جنيهًا إلى 4900 جنيه خلال أسبوع، بزيادة 240 جنيهًا. وبلغ سعر عيار 24 نحو 5600 جنيه، وعيار 18 نحو 4200 جنيه، في حين وصل الجنيه الذهب إلى 39200 جنيه.

تسعير السوق يعكس «دولارًا وهميًا»

أوضح إمبابي أن الأوقية العالمية سجلت نحو 3430 دولارًا، ومع سعر صرف رسمي للدولار عند 49.85 جنيهًا، فإن السعر العادل لعيار 21 يجب ألا يتجاوز 4800 جنيه، مشيرًا إلى أن تجاوز السعر حاجز 5000 جنيه في بعض المحال يعكس ضمنيًا تسعيرًا للدولار عند أكثر من 51 جنيهًا.

«تحوط أم طمع»؟ السوق يتفاعل مع الخوف لا الواقع

اتهم إمبابي بعض تجار الذهب باتباع سياسات تسعيرية مبالغ فيها، لا سيما في عطلة نهاية الأسبوع، حين تكون الأسواق العالمية مغلقة. وأوضح أن هذا التسعير يفتقر إلى الأساسيات، ويضر بالمستهلك، الذي يواجه قفزات سعرية غير مبررة.

تفسيران محتملان للفجوة السعرية

يرى سعيد إمبابي أن سبب الفجوة يعود إما إلى:

تحركات استباقية من كبار المتعاملين استعدادًا لارتفاع متوقع في سعر الدولار أو قرارات اقتصادية مرتقبة.

أو محاولة تقليل الضغط على المعروض نتيجة زيادة مفاجئة في الطلب، وهو احتمال ضعيف بحسب ما ترصده المنصة.

الذهب يتفوق على الدولار.. لكن لا للمبالغة

رغم تحوّل الذهب عالميًا إلى أصل مفضل بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، والتي رفعت الأوقية لمستوى 3440 دولارًا، أكد إمبابي أن المكاسب العالمية لا تبرر القفزات المحلية.

نصيحة للمستهلكين: لا تندفعوا

اختتم إمبابي نصيحته قائلًا: “السوق غير مستقر، ومن الأفضل التروي وعدم اتخاذ قرارات شراء الآن. لا تنساقوا وراء موجات ارتفاع قد تكون مؤقتة أو مفتعلة”.

التوقعات العالمية:

جولدمان ساكس: الذهب إلى 3700 دولار بنهاية 2025، و4000 دولار منتصف 2026.

بنك أوف أميركا: الذهب سيصل إلى 4000 دولار خلال 12 شهرًا.

البنوك المركزية: احتياطي الذهب بلغ 36 ألف طن عالميًا، وهو أعلى مستوى منذ نهاية نظام بريتون وودز