أسبوع من التوترات.. العدوان الإسرائيلي على لبنان

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
9

شهد الأسبوع الماضي تصاعدًا كبيرًا في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وبلغ قصف جيش الاحتلال للبنان ذروته اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024.

وبعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، وتحديدًا في 8 أكتوبر من العام الماضي، انخرط الحزب وإسرائيل في هجمات متبادلة، ما دفعهم إلى حافة أول حرب شاملة منذ عام 2006، عندما خاضوا صراعًا دام 34 يومًا شمل اجتياحًا بريًا إسرائيليًا وأدى إلى مقتل أكثر من 1,000 لبناني و150 إسرائيليًا، ويبدو الآن أنهما أقرب للحرب الشاملة من أي وقتٍ مضى.

بداية التصعيد

منذ أكتوبر الماضي، تبادل حزب الله وإسرائيل الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود، ما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على النزوح من الجانبين.

وصرّح حزب الله أنه يقاتل دعمًا للمقاومة في قطاع غزة وردًا على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، فيما تقول إسرائيل إنها تهدف لتأمين حدودها الشمالية.

تصعيد غير مسبوق

الثلاثاء 17 سبتمبر، شهدت لبنان تفجيرات منسقة استهدفت أجهزة “البيجر” الخاصة بأعضاء حزب الله، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 3 آلاف، وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية.

وتسبب الانفجار في مقتل طفلين وإصابة السفير الإيراني في لبنان، وألقت الحكومة اللبنانية وحزب الله باللوم على إسرائيل، وهو تقييم أيدته السلطات الأمريكية لكن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها بشكل مباشر.

ضربة إضافية

في اليوم التالي، انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية مملوكة لأعضاء حزب الله، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة مئات آخرين.

وعلى الرغم من عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها، أشارت تقارير إلى أن هذه العمليات كانت معقدة وتتطلب تخطيطًا متقدمًا، وفي هذا السياق صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “مركز الثقل” في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بدأ ينتقل شمالًا بدلاً من غزة.

خطاب نصر الله

بحلول الخميس، ألقى حسن نصرالله، زعيم حزب الله، خطابًا اعترف فيه بأن حزبه “تلقى ضربة قاسية”، لكنه وعد بالانتقام.
وفي الوقت الذي أذيع فيه الخطاب، أحدثت المقاتلات الإسرائيلية دويًا صوتيًا فوق بيروت، وفي وقت لاحق، شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت ما وصفته بأنه منصات صواريخ لحزب الله.

استهداف معقل الحزب ومقتل عقيل

بعد خطاب نصر الله بيوم واحد، أي بحلول الجمعة، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وأسفر العدوان عن مقتل القائد العسكري البارز إبراهيم عقيل، بالإضافة إلى 10 قادة آخرين في قوات النخبة (الرضوان). وأكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 45 شخصًا، بينهم أطفال.

ويوم السبت، واصلت إسرائيل قصف جنوب لبنان، مستهدفة نحو 400 موقع تابع لحزب الله. في المقابل أطلق حزب الله صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، مما أسفر عن إصابات طفيفة في 70 بلدة، رغم أن معظم الصواريخ تم اعتراضها.

حزب الله وهجمات واسعة

يوم الأحد، أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، في أعمق ضربات له منذ بدء الصراع الحالي، كما استهدف أهداف عسكرية هامة.

وفي المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستتخذ “كل ما يلزم” لتقليل التهديد، بينما قال نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم إن الصراع دخل “مرحلة جديدة” أسماها “الحساب المفتوح”.

يوم دموي

واليوم الاثنين، نفذت إسرائيل عدوانًا غير مسبوقٍ حيث شنت مقاتلات الاحتلال مئات الضربات واسعة النطاق في لبنان، هي الأعنف منذ بدء التصعيد، وأدت لمقتل أكثر من 274 شخصاً، وسقط أكثر من 1024 جريحاً حتى بعد الظهر من يوم الاثنين، في حصيلة غير مسبوقة منذ 8 أكتوبر، فيما رد حزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية والقواعد العسكرية.

كما اضطر عشرات الآلاف للنزوح من المناطق اللبنانية الجنوبية التي طالها العدوان الإسرائيلي، وانتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر تكدس كبير على الطرق المؤدية إلى العاصمة بيروت.

لكن الاحتلال لم يقف عند هذا الحد، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي القائد البارز في حزب الله اللبناني علي كركي بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، لكن الحزب أكد أنه بخير.

اقرأ أيضًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق