اليوم الأسوأ في تاريخ لبنان.. ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على بيروت.. ومطالبات دولية بالتهدئة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
google news

لا يتوقف الاعتداء الإسرائيلي في ممارساته وانتهاكاته في الشرق الأوسط، فبعد حربه القاسية على غزة، اتجه للبنان وتسبب فيها بكوارث إنسانية هي الاسوأ لبلد الأرز منذ سنوات.

وقصفت إسرائيل أهدافًا لحزب الله في جنوب وشرق وشمال لبنان، تشمل منصات إطلاق صواريخ ومراكز قيادة وبنية تحتية للمسلحين، وأضاف أن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت نحو 1600 هدف لحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع.

وفي هذا، قال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن 558 شهيدًا هي حصيلة الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس الاثنين، منهم 50 طفلًا و94 امرأة، وإصابة 1835.

فيما قال عضو لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات في الحكومة اللبنانية، ناصر ياسين، إن عدد النازحين جراء القصف الإسرائيلي على لبنان فاق الـ16 ألفًا.

وأضاف ياسين في تصريحات خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن أماكن الإيواء في المدارس وصلت إلى حدود الـ150 مدرسة، فيما تتزايد أعداد النازحين حتى وصلت ليلًا إلى 16 ألفًا و500 ألف نازح.

وبينما اجتمع زعماء العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت فرنسا، العضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى عقد اجتماع طارئ بشأن الأزمة التي تجتاح الشرق الأوسط. 

وقال وزير الخارجية الفرنسي المعين حديثاً جان نويل بارو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع"، داعياً جميع الأطراف إلى "تجنب صراع إقليمي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في لبنان". ستكون مدمرة للجميع"، وخاصة المدنيين. 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه "منزعج للغاية" وحذر من "إمكانية تحويل لبنان إلى غزة أخرى". 

وقال قبل الاجتماع في نيويورك: "إن التحديات الدولية تتحرك بشكل أسرع من قدرتنا على حلها". 

فيما قال منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاشتباكات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران تهدد بإغراق الشرق الأوسط في حرب شاملة.

وقال بوريل: "إننا نشهد المزيد من الضربات العسكرية، والمزيد من الأضرار، والمزيد من الأضرار الجانبية، والمزيد من الضحايا، أستطيع أن أقول إننا على وشك الدخول في حرب شاملة"، مضيفًا "على الجميع أن يبذلوا كل ما في وسعهم لوقف هذا". 

وجاءت تصريحاته بعد أن قالت السلطات اللبنانية إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 492 شخصا يوم الاثنين، من بينهم 35 طفلا.

كما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء أي شخص له نفوذ في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر إلى السعي لتجنب أي تصعيد إضافي في الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، معربًا عن قلقه إزاء التصعيد الحاد. 

وقال متحدث باسم تورك في مؤتمر صحفي بجنيف: "يدعو المفوض السامي للأمم المتحدة فولكر تورك جميع الدول والجهات الفاعلة ذات النفوذ في المنطقة وخارجها إلى تجنب المزيد من التصعيد وبذل كل ما في وسعهم لضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي".

ومنذ عام 2006، لم يمر على لبنان فترة مؤلمة كمثل التي تحدث هذه الأيام، حيث شهدت سنة 2006 "حرب لبنان الثانية"، بعدما هاجم حزب الله دورية للجيش الإسرائيلي، وخطف جنديين وقتل 3 آخرين.

ونتيجة لذلك، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية استمرت 34 يومًا حتى يوم 14 أغسطس 2006، وعرفت هذه الحرب باسم "حرب تموز"، وأوقعت ما يزيد على 1300 لبناني من المدنيين.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق