قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قضية الإلحاد تمثل موقفًا نفسيًا لأغلبية الشباب، وليس موقفًا فكريًا.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن إنكار وجود الله لا يتماشى مع أي عقل هادئ، بينما يتجه العقل المتوتر بعيدًا عن الصواب. واعتبر أن كلمة "إلحاد" تعني انحرافًا عن جادة الطريق، مشبهًا الإلحاد بحفرة في الأرض، مما يشير إلى اعوجاج في التفكير.
من جانبه، كشف الشيخ بلال خضر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإلحاد أصبح شبه ظاهرة، حيث تتعدد تعريفاته في الوقت الحالي.
وأكد خضر، خلال حواره مع برنامج "الخلاصة" المذاع عبر قناة "المحور"، أن هناك تزايدًا في الحديث عن التشكيك في الدين ورفض السلطة، سواء كانت سلطة الأب أو الرب.
وبيّن أن معنى كلمة الإلحاد يعبر عن محاولة للتخلص من القوانين والقيود والخروج عن المألوف.
وأشار خضر إلى أن هناك موجات متعددة من الإلحاد، حيث يتميز كل جيل بخصائص معينة، موضحًا أن الإلحاد المعاصر يختلف عن سابقه.
وأرجع انتشار هذا النوع من الإلحاد إلى عوامل عدة، مثل انتشار الخطاب الديني من غير المتخصصين، وسلوكيات الجماعات الإرهابية، والتربية غير السوية.
من جهته، نوه الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إلى وجود نوع من الإلحاد يُعرف بإلحاد الموضة، حيث يسعى هؤلاء الملحدون لفت النظر وإثبات وجودهم.
وأوضح الهواري أن بعض الأفراد الذين يدّعون الفلسفة ويزعمون أن إلحادهم قائم على نظريات علمية، يعتبرون في الحقيقة فاشلين، لأنهم يسألون عن وجود الإله، ووجود السؤال نفسه يعني وجود إله.
واختتم الهواري بتأكيده على أن العلم لم يتمكن بعد من تفسير كيفية خلق الإنسان وأعضائه، مما يجعل من المستحيل تصديق أن هذا الوجود جاء من عدم.
0 تعليق