سناء بلكتبي .. خبيرة تكنولوجية مغربية تنافس على لقب "نجوم العلوم"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

تمكنت المهندسة المغربية سناء بلكتبي، مهندسة تكنولوجيا واتصالات متخصصة في الأنظمة المدمجة من جامعة مراكش، من ضمان مقعد لها ضمن الموسم السادس عشر من برنامج “نجوم العلوم” التابع لمؤسسة قطر، إلى جانب 6 متأهلين آخرين لخوض مرحلة “إثبات الفكرة” الحاسمة، وذلك بعد مرور ثلاث جولات من التصفيات.

وتعد هذه المبادرة التلفزيونية الترفيهية والتعليمية، وفق بلاغ صحافي، بمثابة منصة للمخترعين العرب، تدعم تحويل أفكارهم إلى حلول عملية، تحت رعاية نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث يسعى المتنافسون خلال هذه المرحلة وفي سباق مع الزمن إلى إثبات تفوق قدراتهم ومعرفتهم العلمية، وطرح أفكارهم المبتكرة أمام لجنة التحكيم في سبيل الفوز بنصيب من الجائزة الكبرى.

ويتقدم كل من مرشحي الموسم السادس عشر من “نجوم العلوم” بعرض ابتكار قيم يعنى بمعالجة تحديات إقليمية وعالمية كبرى، مبرزاً مزايا التطور الحاصل في مجال البحوث، وتقنيات الوصول إلى المعلومات بشكل غير مسبوق، وأهمية التعاون.

وقال البروفيسور فؤاد مراد، مستشار الابتكار وصاحب الأقدمية في لجنة تحكيم “نجوم العلوم: “يشهد المخترعون اليوم فيضاً معرفياً هائلاً من مختلف أنحاء العالم، يؤثر على تكوين وجهات نظرهم وخلق حلولهم”، مشددا على “أهمية تطوير الحلول التي تلبي احتياجات العالم العربي، بدلاً من تبني الاتجاهات العالمية بصورة حصرية، خاصة في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الذي تقوده نماذج اللغة المحلية والبيانات، الأمر الذي يكون بعيداً عن الواقع العربي في بعض الأحيان”.

وأضاف البروفيسور ذاته: “يلعب برنامج ‘نجوم العلوم’ دوراً أساسياً في توجيه هذه العقول الشابة لخلق ابتكارات ذات أهمية وفعّالية تخدم مستقبل منطقتنا”.

وتقدم المهندسة المغربية مشروع جهاز تفتيش متطور بالطائرات بدون طيار، يتميز بكاميرات وخوارزميات متقدمة، تم تصميمه بهدف رئيسي هو حماية التراث المعماري. ويقدم هذا الابتكار طريقة ثورية للكشف عن العيوب الهيكلية في المواقع التاريخية، مثل القلاع والمساجد.

ومن خلال تجاوز قيود طرق التفتيش اليدوية التقليدية التي تعرف بتكاليفها العالية وفعاليتها المحدودة يوفر هذا الحل نهجًا أكثر سهولة وكفاءة للحفاظ على سلامة المعالم الثقافية؛ وبالتالي تسد مبادرة سناء الفجوة في الحلول الحالية في السوق، ما يجعل الحفاظ على التراث المعماري المعقد ممكنًا وعمليًا.

ومن منطلق الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي قررت المهندسة بلكتبي تحقيق هدفها، مدفوعة بشغفها بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للمغرب، الذي يضم أكثر من 41000 مسجد؛ إذ تعمل الباحثة الشابة على تطوير طائرة بدون طيار لفحص وتفتيش المساجد، مزودة بكاميرا RGB، ومدعومة بخاصية التعلم الآلي لتحليل الهياكل الداخلية للمساجد، لتخلق باختراعها مزيجاً فريداً بين التراث العريق والتقنيات الحديثة.

ويهدف ابتكار المهندسة ذات الـ 25 ربيعا ليس فقط إلى حماية المواقع التاريخية، ولكن أيضًا إلى تعزيز السياحة، ما يبرز أهمية الحفاظ على الثقافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تكرس سناء جهودها لضمان سلامة ورفاهية العمال المشاركين في مشاريع الصيانة والحفاظ على هذه المعالم التاريخية، وتشجع المبتكرين العرب على المثابرة والثقة في قدراتهم واستخدام نقاط قوتهم الفريدة بشكل بناء.

وإلى جانب المهندسة المغربية تتواجد خديجة فلاح عربي من الجزائر، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الأجهزة الطبية الحيوية، التي تسعى إلى تطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يعتمد على الذكاء الاصطناعي في مراقبة مستويات جلوكوز الدم عبر تقنية خارجية لتخطيط القلب الكهربائي، دون الحاجة إلى اختراق الجلد.

وفي ما يتعلق بالصحة العقلية تتعاون إيما سليمان من لبنان مع فريق عملها على تطوير جهاز تصنيف متعدد الوسائط، يعمل بتقنية الواقع الافتراضي، في تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، معتمداً على بيانات قياس النشاط الكهربائي للدماغ، واتساع حدقة العين، ومراقبة حركة الأطراف، ومقاييس الأداء المعرفي. وتسعى إيما ذات التسعة عشر عاما إلى تحسين عملية تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بينما تدرس الطب بالجامعة الأمريكية في بيروت.

من جانبه؛ يعمل المخترع السوري يمان طيار، الحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة جريفيث بأستراليا، على تطوير خلاط موائع دقيقة لتصنيع الجسيمات الدهنية النانوية الضرورية لتخليق وتوصيل العلاج الجيني بطريقة مبسطة، وجعله متوفراً للباحثين في جميع أنحاء العالم بأسعار مناسبة، وتفادياً للتكلفة الباهظة لبعض علاجات طب البيولوجي التي قد تتجاوز المليون دولار عن المريض الواحد، كما هو الحال مع العلاج الجيني.

أما عن تحدي مقاومة المضادات الحيوية، التي تنجم عنها وفاة نحو 700 ألف شخص سنويا على مستوى العالم، تعكف مريم منتصر من مصر، الحاصلة على درجة الماجستير في علم الأحياء الدقيقة والمناعة من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، على تطوير أداة لاختبار العدوى البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي، عبر فحص عينة من البلعوم الأنفي وتغير قياس الألوان، لتحديد الخصائص البكتيرية، ما سيساعد المرضى على اتخاذ قرارات صحيحة بشأن تناول المضادات الحيوية.

وفي مجال الرعاية الصحية يجتهد المخترع التونسي هيثم يحياوي، الحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة كيبيك، مدفوعاً بتأثره بمعاناة جاره المسن من فقدان الذاكرة، إذ يعمل على تطبيق محمول للكشف المبكر عن مرض الزهايمر، يعتمد عمله على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحليل السمات اللغوية والصوتية للأصوات المسجلة.

ومع ازدياد الاهتمام العالمي بالاستدامة البيئية استطاعت ندى رأفت الخراشي إيجاد حل لملايين الأطنان من المخلفات الإلكترونية التي تنتج سنويا، إذ تطور لاصقاً حيوياً ذاتي الطاقة (جلد كهربائي)، مصنوعا من مادة حيوية تولد الطاقة من رطوبة الهواء، عبر أسلاك بروتينية نانوية مصنّعة من البكتيريا، قادرة على تشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة. وحصلت ندى على درجة الماجستير في التصميم متعدد التخصصات من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، ونشأت فكرة اختراعها من تأثرها بالتحديات التي تواجهها مجتمعات تعاني من تذبذب مستوى الإمداد الكهربائي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق