استبعد أندرو بايلي، محافظ بنك إنجلترا، عودة أسعار الفائدة في المملكة المتحدة إلى المستويات المنخفضة للغاية دون وقوع أزمات اقتصادية أخرى بحجم الأزمة المالية وجائحة كورونا.

وأشار بايلي، اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، إلى أنه يجب حدوث صدمات هائلة لدفع البنوك المركزية لخفض تكاليف الاقتراض قرب الصفر مجدداً، وفق بلومبرج.

سعر الفائدة المحايد

وتشير تصريحات بايلي إلى توقع البنك المركزي، أن يكون سعر الفائدة المحايد، الذي لا يحفز الاقتصاد ولا يقيده، أعلى بشكل ملموس عن المستويات المنخفضة التاريخية التي سُجلت في الأعوام السابقة.

ولفتت التصريحات إلى أن البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض إلى 0.5% بعد الأزمة المالية، كما خفضها إلى 0.1% خلال تفشي الجائحة، بعد أيام فقط من تولي بايلي منصب محافظ بنك إنجلترا.

تباطؤ التضخم

ويعكس بنك إنجلترا حاليًا مسار أكبر تشديد نقدي يجريه في عقود، بعدما تباطأ التضخم إلى قرب المعدل المستهدف عند 2%.

أشار بايلي إلى أن “التضخم تباطأ بشكل كبير، وما يزال علينا أن نبقيه عند المعدل المستهدف بشكل مستمر، نواجه مزيجاً غير متوازن بشكل كبير من عناصر التضخم في الفترة الحالية، لكنني متفائل بأن معدل التضخم يتجه إلى التراجع، لذلك أتوقع خفض أسعار الفائدة تدريجياً”.

وكرر بايلي قلقه من تأثير “بريكست” على علاقات المملكة المتحدة التجارية، التي اتضحت مجددًا في زيادة قيود المرور عبر الحدود، “سيكون هناك أثر سلبي على التجارة في الأجل القصير”، ولفت إلى أن الشركات الصغيرة ستكون الأشد تأثراً بإعادة توجيه مسار التجارة.