إبراهيم عيسى: مفيش دولة ديمقراطية فيها دار افتاء.. غطاء ديني ابتكره الأتراك

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

محمد شعبان
نشر في: الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 3:05 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 3:05 ص

رأى الإعلامي إبراهيم عيسى، أن وجود دار للإفتاء يتعارض مع مبادئ الدولة الديمقراطية، قائلا "مفيش دولة ديمقراطية فيها دار افتاء، مع احترامي لجميع الآراء والأفكار والشخصيات والمؤسسات".
وأضاف خلال برنامجه "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، مساء الثلاثاء، أن الدولة العثمانية هي التي ابتكرت منصب "مفتي الديار" وأطلقت عليه لقب "شيخ الإسلام"، مفسرا ذلك بأن العثمانيين كانوا أتراكا وليسوا عربا، ومن ثم لا يجوز أن يكونوا أئمة وخلفاء على المسلمين، ولذلك احتاجوا إلى "اصطناع غطاء ديني"؛ فأنشأوا مؤسسة دينية تصدر الفتاوى.
وأوضح أن "دار الافتاء" هي "فكرة تركية بحتة"، ولم تكن موجودة في التاريخ الإسلامي، الذي كان يعتمد على القضاء؛ وليس على مؤسسة لإصدار الفتاوى.
وأشار إلى أن السلطان العثماني كان يحتاج إلى "دار الافتاء" بشدة لتبرير أفعاله على غرار قانون قتل الإخوة.
وتابع: "السلطان العثماني كان يقتل ويذبح جميع إخوته فور توليه الحكم، وكان لابد من وجود مؤسسة دينية تشرع هذا العمل وتصوره على أنه عمل شرعي وديني وأخلاقي من أجل درء الفتنة ومنع الأخوات من التنازع على الحكم"، معقبا: "يقتل كل أخواته قول لي بالذمة إسلام وفتوى إيه!".
واعتبر أن تدخل المؤسسة الدينية في قضايا المجتمع ينفي مفهوم المدنية عن الدولة، قائلا: "لا يمكن يبقى فيه حاجة اسمها دولة مدنية وعندنا فتاوى في الكهرباء، وفتاوى في الأسعار والانتخابات، لا أطالب بإلغاء دار الإفتاء؛ ولكن أقول أن وجودها يعني أنه لا توجد دولة مدنية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق