شهدت أوروبا الغربية فترة تحولات فنية وثقافية عرفت بعصر الباروك، ما بين أواخر القرن السادس عشر ومطلع القرن الثامن عشر، تميزت هذه الفترة بالتطور الكبير في مجالات الفنون، خاصة في المعمار والرسم والنحت والموسيقى. 

ظهر الباروك، الفني لأول مرة في روما في أواخر القرن السادس عشر، لينتشر لاحقًا إلى مناطق واسعة من أوروبا.

بداية ظهور الباروك في أوروبا

تعتبر روما المكان الأول الذي نشأ فيه فن الباروك، حيث بدأت معالمه في الظهور أواخر القرن السادس عشر، قبل أن ينتقل إلى باقي دول أوروبا، تميز هذا النمط الفني باستخدام الأساليب الدرامية والواقعية في التصوير والنحت، مما أعطى الفنون الأوروبية طابعًا جديدًا وجذب الأنظار على مستوى العالم.

أشهر موسيقيين في فترة الباروك

في مجال الموسيقى، يعتبر “جان باتيست لولي” (Jean-Baptiste Lully) من أشهر الشخصيات التي شكلت الموسيقى الباروكية، وُلد لولي في فلورنسا الإيطالية عام 1632، وانتقل إلى فرنسا في سن مبكرة، ليصبح أحد أشهر الملحنين في البلاط الفرنسي.

حياة جان باتيست لولي في فرنسا

وُلد جان باتيست لولي في 28 نوفمبر 1632 في فلورنسا، وعندما كان في الرابعة عشرة من عمره، انتقل إلى فرنسا للعمل في قصر الدوقة “آن ماري لويز دورليان”، حفيدة الملك الفرنسي هنري الرابع. 

وعلى الرغم من وصفها له بالقبيح، إلا أن لولي بدأ يتقرب من الفرقة الموسيقية الصغيرة التي كانت موجودة بالقصر، ليتعلم العزف على العديد من الآلات الموسيقية، خاصة الكمنجة.

نجاحه وتقدمه في البلاط الفرنسي

بفضل مهاراته الاستثنائية في العزف والتلحين، أصبح لولي عضوا في الفرقة الموسيقية الملكية الفرنسية في فترة الملك لويس الرابع عشر، ما بين عامي 1653 و1659، قدم لولي العديد من عروض الباليه الناجحة مثل Ballet du Temps و Ballet d'Alcidiane. 

في عام 1661، حصل على الجنسية الفرنسية وعين مسؤولًا عن الموسيقى في البلاط الملكي، كما أصبح قائدا لفرقة موسيقى العائلة الملكية في العام التالي.

وفاة لولي نهاية مأساوية لموسيقار القصر الملكي

في 8 يناير 1687، كان لولي يستعد لتقديم عرض موسيقي أمام الملك لويس الرابع عشر، احتفالًا بتعافيه من مرض الناسور الشرجي، الذي كاد أن ينهي حياته لولا خضوعه لجراحة عاجلة.

وأثناء التدريب، فقد لولي أعصابه وضرب وعن طريق الخطأ أصاب بعصاه إحدى قدميه، مما أدى إلى إصابة إصبعه، وتورمه، ومع إهماله للجرح، تعفن إصبع قدمه وأصيب بالغرغرينا، ومع ذلك رفض لولي بتر الجزء المصاب من رجله، لأنه كان يعلم أنه لو بتر الجزء المصاب، فهذا يعني انه لن يستطع استكمال مسيرته المهنية في عالم الموسيقى، وبالفعل انتشرت الغرغرينا بشكل سريع في جسده، حتى أصابت جزءا كبيرا من دماغه.

توفي “جان باتيست لولي” في 22 مارس 1687 نتيجة المرض الذي أصابه، كانت وفاته صدمة كبيرة للمجتمع الفرنسي والفني على حد سواء، فقد كانت نهاية مأساوية لفنان أثر في تاريخ أوروبا الموسيقي.

أشهر الفنانين في فترة الباروك

في مجال الرسم، لمع العديد من الفنانين الذين ساهموا في رسم ملامح الفن الباروكي، منهم كارافاجيو (Caravaggio) الذي اشتهر بأسلوبه الفاتن في التصوير الواقعي والتأثيرات الضوئية، رامبرانت (Rembrandt) الذي اعتبر واحدا من أعظم رسامي العصور، بما في ذلك تجسيد مشاهد إنسانية عميقة، دييجو فيلاسكويز (Diego Velázquez) الذي ترك بصمة كبيرة في الفن الإسباني.

أما في مجال النحت، فقد أشتهر كل من فرانشيسكو موتشي (Francesco Mochi) و جان كورنو (Jean Cornu) من خلال أعمالهم الرائعة التي جمعت بين الجمال والدقة التقنية.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.