طفرة نوعية في تسليح البحرية المصرية خلال 10 سنوات

فكرة فن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة () – تحتفل البحرية المصرية بالذكرى السابعة والخمسين لتأسيسها، والتي تتزامن مع ذكرى غرق المدمرة الإسرائيلية إيلات إثر نكسة يونيو 1967. وفي هذا التقرير نستعرض كيف تطورت البحرية المصرية على مدى عشر سنوات. حيث عززت ترسانتها من السفن القتالية وأحدث السفن الحربية في العالم.

بدأت خطة تطوير البحرية المصرية عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه عام 2014، وكان جوهر هذه الخطة هو التعاقد مع فرنسا لتحسين قدرات البحرية المصرية من خلال إبرام اتفاقيات ضخمة وغير مسبوقة.

ومن خلال هذه الخطة الشاملة، عملت البحرية المصرية على تحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة وتحسين قدرتها على حماية المصالح الوطنية، مما يجعلها لاعبًا مهمًا في الأمن البحري الإقليمي.

ميسترال.. قدرات غير مسبوقة للبحرية المصرية

وتضمنت أولى هذه الخطوات الاستحواذ على حاملتي طائرات هليكوبتر وسفينتين هجوميتين برمائية وسفينة قيادة من فئة “ميسترال”، والتي سُميت على اسم الزعيمين المصريين “جمال عبد الناصر” و”أنور السادات”. وفي العام نفسه، حصلت مصر أيضًا على الفرقاطة “فريم آكيتاين”، وهي سفينة حربية شبحية تمتلك قدرات نوعية للقيام بمهام قتالية مختلفة، سواء على السطح أو في العمق أو في الجو.

وتزود الميسترال مصر بقدرات عالية الجودة لتنفيذ مهام خارج الحدود المصرية مع القدرة على الوصول إلى أي هدف يؤثر على الأمن القومي المصري، حيث يصل إزاحتها إلى 21 ألف طن، وتستطيع نقل 16 مروحية هجومية ثقيلة أو 35 مروحية خفيفة. ونقل 70 مركبة قتالية من بينها دبابات وعربات مدرعة، بالإضافة إلى 450 جنديا و4 مركبات إنزال برمائية.

ويمكن للميسترال أن تعمل كسفينة قيادة وسيطرة أو مستشفى بحري ضخم على مساحة 750 مترا مربعا، بما في ذلك غرف العمليات والأشعة وقسم الأسنان ونحو 69 سريرا طبيا، وهو ما يعادل تجهيز مستشفى خاص في مدينة ذات كثافة سكانية تصل إلى 30 ألف نسمة.

حاملة طائرات هليكوبتر مصرية من طراز ميسترال

فرقاطات جوويند ونقل تكنولوجيا التصنيع.

كما سعت مصر إلى عدم الاعتماد فقط على شراء احتياجاتها من أنظمة الأسلحة المتطورة والسفن الحربية، بل عملت بدلاً من ذلك على اكتساب تكنولوجيا التصنيع لتتمكن من بناء السفن الحربية داخل ترسانة الإسكندرية. وتم التعاقد على 4 فرقاطات شبحية من طراز “جوويند”، حيث اشترطت مصر نقل تكنولوجيا التصنيع محليًا لبناء 3 منها.

فرقاطة شبح من طراز جوويند

فرقاطات إيطالية الصنع

وعززت مصر أسطولها خلال عام 2022 بالتعاقد على فرقاطتين ثقيلتين من فئة الفرقاطات متعددة الأغراض مزودة بأسلحة ثقيلة ومعدات تكنولوجية متقدمة من نوع “فريم بيرجاميني” الإيطالية. وتم تسليمهم فيما بعد وأطلق عليهم اسمي “الجلالة” و””. برنيس.”

الفرقاطة المصرية من طراز فريم بيرجاميني إيطالية الصنع.

الفرقاطة الألمانية “ميكو”

ولم تتوقف خطة التطوير عند هذا الحد؛ وتعاقدت مصر عام 2022 على 4 فرقاطات ألمانية من طراز “MEKO A-200” وطلبت هذه القطع البحرية بمواصفات خاصة تجعلها الأقوى في فئتها، كما اشترطت نقل تكنولوجيا التصنيع لبناء آخر الفرقاطات الأربع المستأجرة. داخل ترسانة الإسكندرية.

فرقاطة مصرية من طراز ميكو

وبالتوازي مع ذلك، عملت مصر على تعزيز أسطولها من سفن الدوريات وأمن الحدود ومنصات إطلاق الصواريخ، حيث أكملت تسليم قاذفات صواريخ “السفير” الأمريكية المتقدمة في عام 2015، كما ضاعفت أيضًا عدد إطلاقات الدوريات المصنعة محليًا من طراز “سويفت”. “. نموذج السفينة” وغيرها.

البحرية المصرية تعزز أسطولها بغواصات حديثة

وحصلت مصر خلال السنوات القليلة الماضية على أربع غواصات من طراز “Type-209/1400mod”، وهي غواصات هجومية ألمانية الصنع تعمل بالديزل والكهرباء، وتعتبر من أحدث الغواصات من حيث التكنولوجيا والأسلحة.

وتدعم البحرية المصرية قدراتها بسفن الإمداد والنقل البريطانية

وفي عام 2022، وقعت مصر عقدًا مع الجانب البريطاني للحصول على سفينتي إمداد وتموين ونقل جنود من فئة سفن الإمداد الجاف للأسطول، والتي تعتبر الأكبر من نوعها في الأسطول البحري المصري، منذ الإزاحة وتزن السفينة حوالي 23 ألف طن، ويصل مداها التشغيلي إلى 22 ألف كيلومتر بسرعة 37 كم/ساعة.

إحدى سفن الإمداد الجديدة.

إنشاء قواعد بحرية جديدة

ولم تقتصر خطة التطوير على اقتناء سفن حربية حديثة أو أنظمة أسلحة متطورة، بل اتسعت لتشمل إنشاء القواعد البحرية المصرية وتطوير القواعد والمنشآت البحرية القائمة، حيث أنشأت مصر ثلاث قواعد بحرية في ثلاثة اتجاهات استراتيجية الدولة المصرية.

القاعدة الأولى هي قاعدة برنيس البحرية، وتقع جنوب ساحل البحر الأحمر في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي. والقاعدة الثانية هي قاعدة الجرجوب البحرية، وتقع شمال غرب مصر في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الغربي، بالإضافة إلى قاعدة شرق بورسعيد.، وتقع في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي.

الهدف الاستراتيجي من إنشاء قاعدة برنيس العسكرية هو حماية وتأمين الساحل الجنوبي لمصر، وحماية الاستثمارات الاقتصادية والموارد الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية داخل البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأمين حركة الشحن العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر. البحر إلى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها.

قواعد بحرية مصرية جديدة

في حين تعتبر قاعدة 3 دي خوليو البحرية في جرجوب من أحدث القواعد البحرية وأكبرها، حيث أنها مبنية على مساحة 10 ملايين متر مربع في البحر الأبيض المتوسط. تقع في منطقة الجرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر. وتقع مدينة النجيلة على بعد 70 كيلومترا غرب مرسى مطروح و140 كيلومترا من ليبيا، وتعتبر إضافة لمصر في الاتجاه الاستراتيجي الغربي للبحر الأبيض المتوسط.

قاعدة شرق بورسعيد الهدف الاستراتيجي من إنشائها هو تأمين المياه الإقليمية المصرية في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي وحماية ثروات مصر من حقول الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى حماية قناة السويس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق