"لوبي منعشين عقاريين" يعزل مشاريع للسكن الاقتصادي ضواحي الدار البيضاء

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

علمت هسبريس، من مصادرها الخاصة، أن “لوبي” منعشين عقاريين نجح في عزل مشاريع للسكن الاقتصادي في مناطق بالنواصر وبوسكورة، ضواحي الدار البيضاء، بعد أن مارس ضغوطا قوية على مستوى عمالة إقليم النواصر، لغاية تأخير ربط مناطق بوسائل النقل العمومية؛ ما أدى إلى بطء التسويق في المشاريع المذكورة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن هؤلاء المنعشين النافذين استغلوا علاقاتهم بمنتخبين في عرقلة مشاريع بنية تحتية طرقية أيضا؛ حتى يتنسى لهم تصريف مخزوناتهم من المنتوجات العقارية في مشاريع مملوكة لهم بعين الشق وسيدي معروف.

وأفادت مصادر هسبريس بأن المناطق المعنية ذات كثافة سكانية عالية فرضت عليها العزلة منذ سنوات تحت ضغط منعشين عقاريين تورطوا في شبهات تحويل مسارات مشاريع هيكلية لإصلاح الطرق والربط بوسائل النقل العمومية الحافلات وسيارات الأجرة.

وفي هذا الصدد، لفتت الانتباه إلى أن إحدى المناطق بجماعة بوسكورة، التي يقطنها أكثر من 30 ألف نسمة، ظلت تعاني منذ سنوات بسبب عزلتها وانعدام عرض للنقل العمومي يلبي احتياجات سكان هذه المشاريع.

وأكدت المصادر نفسها أن المنعشين النافذين يمتلكون مشاريع عقارية من الفئتين المتوسطة والراقية، ويراهنون على الموقع والنقل العمومي والولوج إلى المرافق الأساسية والحيوية لتسويق شققهم السكنية بأسعار مهمة.

وأبرزت أن تزايد الطلب على شقق السكن الاقتصادي بضواحي الدار البيضاء، لغايات الاستثمار أساسا، أربك مخططاتهم التجارية وكبدهم خسائر مهمة على مستوى المبيعات، بعد اضطرار عدد كبير منهم إلى خفض أسعاره، واعتماد الأسعار الجزافية Prix forfaitaires لتسويق الشقق.

وشددت المصادر الخاصة على أن عددا كبيرا من سكان مشاريع السكن الاقتصادي أجبروا على كراء شققهم، والتنقل من أجل اكتراء شقق في مناطق قريبة وتتوفر على ربط بوسائل النقل العمومية مع وسط المدينة.

وعقد محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء- سطات، أخيرا، اجتماعات مكثفة مع منعشين عقاريين لغاية تحفيز إنتاج السكن القابل للدعم، موازاة مع سعيه إلى تسريع الخطى من أجل القضاء على دور الصفيح بالعاصمة الاقتصادية، في إطار تأهيل المدينة تأهبا لاحتضان “مونديال 2030″، من خلال بحث إمكانية منح شقق سكنية لقاطني الدور المتبقية قصد إنهاء هذه الأزمة؛ فيما هم جانب من هذه الاجتماعات حث المنعشين على المساهمة في تأهيل البنية التحتية المحيطة بمشاريعهم، لغاية تسهيل تنفيذ مشاريع البنية التحتية، خصوصا الإنارة والنقل العموميين.

ووجه الوالي تعليمات صارمة إلى عامل إقليم النواصر بالتدقيق بشأن استنبات العشوائي في مناطق محددة؛ بعدما توصل بتقارير سوداء حول تحول دوار أولاد بنعمر، التابع للملحقة الإدارية الثانية (رمل الهلال) بباشوية بوسكورة إلى تجمع سكني عشوائي واسع، تحت سيطرة سماسرة ووسطاء، سهلوا عملية تزود بنايات جديدة بالتيار الكهرباء مع عدادات رقمية حديثة، وشاركوا في تمكين “سكان جدد” من مساحات أرضية للبناء لا تتجاوز مساحتها 30 مترا مربعا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق