جيش أوروبي يواجه ابتزاز ترامب، سيناريوهات أوروبا للتعامل مع رئيس أمريكا الجديد

الجمهور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا يخفى على أحد حالة الصدمة والقلق التي تعيشها دول أوروبا بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة بعد التجربة التى عاشتها القارة العجوز خلال ولايته الأولى.

اتسمت العلاقات الأوروبية الأمريكية بالابتزاز ومطالبات من ترامب لدول أوروبا بالدفع مقابل الحماية، وصلت لحد التهديد بالانسحاب من حلف الناتو، وسبقها الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

2ipj-730x438_1743_111442.jpg
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

العلاقة بين زعماء أوروبا ودونالد ترامب

العلاقة بين زعماء أوروبا ودونالد ترامب لم تكن على أفضل حالها، وبالتأكيد كانت أوروبا تتمنى فوز كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية، خاصة أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وإدارة جو بايدن كانت في أفضل مستوياتها ولكن من المتوقع أن تشهد تدهورا في عهد ترامب خلال الأربع سنوات المقبلة.

من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دونالد ترامب لن يتخلى عن أوروبا لكن لابد من التذكر طريقته في التعامل مع أوروبا في ولايته الأولى لحكم أمريكا.

ويضيف أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن العلاقات الأمريكية الأوروبية في عهد ترامب يحكمها الحديث عن التكلفة والعائد وحسابات المكسب والخسارة بما يحقق المكاسب الأمريكية.

أوروبا وحلف الناتو يستعدان لحكم ترامب

وأوضح أن أوروبا وحلف الناتو استعدا لفوز ترامب وأعدا وثيقة الأمن القومي الخاصة بالأمن الأوروبي من خلال مراجعة السياسات الدفاعية والإنفاق مع هذا الجانب، لافتا إلى أن هذا الأمر مهم للغاية لأن يشير إلى أن ترامب قد يهدد الاتفاقيات الأوروبية لكن من المستبعد أن ينسحب من الناتو لاعتبارات متعلقة بالأمن الأوروبي والأمن الأمريكي.

استراتيجيات يتبعها ترامب مع دول أوروبا

وتابع فهمي أنه سيكون هناك اهتماما كبيرا بالاستراتيجيات التي سيتبعها ترامب مع دول أوروبا وسيعتمد على مقاربة نفعية مصلحية براجماراتية في إطار استراتيجيات الأمن الجديدة، موضحا أن هناك استراتيجية الأمن والدفاع الأمريكية والتي تلتزم بها أي إدارة رئيس أمريكي وسيحدد ترامب فيها أولوياته ومهام الإدارة الأمريكية، مضيفا: "سيكون هناك تصادمات وتجاذبات وتباينات في الرؤى واختلافات في المفاهيم الأمنية بين ترامب والدول الأوروبية".

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن وثيقة الأمن الأوروبي التي أعدت قبل الانتخابات الأمريكية روج لها الأوروبيين خاصة فرنسا وألمانيا، موضحا أن الأوروبيين يفكرون في جيش أوروبي وفيلق أوروبي فرنسي ألماني لمواجهة كل هذه التحديات التي تواجه المخاطر التي تواجه الأمن الأوروبي في كل مراكز صراعته ونفوذه بصورة أو بأخرى.

بدوره، قال الدكتور جبريال صوما، مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إنه فيما يتعلق بعلاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع أوروبا في عهد دونالد ترامب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق